قفي يانفسي لحظة الأحدثك بما تُكِنه سريرتي ...
سريرتي التي تنتظر أن يغشاها نور الإيمان ... فتشرق إشراقة النور والهداية ... ولكنك يانفسي كنت ولا تزالين ... تيارعين ... تنهمكين في مباهج الدنيا فأطلقت العنان للجسد والروح ... حتى حاصرتهما الدنيا من كل جانب.
فهذا اللسان .... أثقلته ذنوب الغيبة والنميمة والكذب ..
وهذه يدي .... التي امتدت ثم رجهت وإذا فيها دراهم الحرام ..
وهذه عيني .... لازالت تنظر إلى الذي لم تُخلق من أجل أن تراه..
وهذه رجلي .... خطت خطوات واسعه .. وسريعه نحو الأماكن الهابطه..
وهذه أذني .... يتجمع بها كل الأحرف والكلمات .. إلا الكلمات التي بها ذكر الله..
فيا نفسي .... بعد أن على كل شئ ... هل أشبعتِ حاجتك؟؟؟؟
بلا شك ستقولين.. لا لا .. لأن كل ذلك متعة .. متعة وقتيه آنستها في وقتها وفي لحظاتها
... ثم تلاشت.. وتفرقعت بالهواء وبقي ذنبُها .. فمن ربح البيع؟؟؟
يانفسي هلا استجبت إلى سريرتك ؟؟
سريرتك المجبوله على الفطرة.
الفطره التي تنادي بتوجه النفس نحو الأنوار..
أنوار الهداية
أنوار الطمأنينة
أنوار السكينة
إنه طريق الله ... نور الإسلام ... الذي أضاء الدنيا بالعدل.
فيانفسي إنسريرتك تناديك نحو الولوج في هذا الطريق.
فلا تخافي الضياع .. إنة طريق واحد .. طريق مستقيم .. لاعوج فيه ولا تهابي من قُطاع الطريق .. فإن صاحب الطريق قادرٌ على إزاحنهم ولا تخشي العتمة .. فإن إنارته إنتشرت من أوله إلى آخره .
فهيا يانفسي اتبعي هذا الطريق .. فإن في نهايته ماتشتهيه الأنفس ..
وأعظم نعمه رؤية خالقك هناك.
فيا نفسي .... ادركيني .... ادركيني ... فلا زال في الوقت متسعٌ للاهتداء لهذا الطريق .. فالريق تنتظرنا....
وهادم للذات مقُبل علينا .. فها هو يلتقط هذا وذاك..
فهو لايعرف وقتا ولا وليداً صغيراً .. ولاشاباً يافعاً ..
وقد أكون أنا من ضمن هؤلاء ... والآن أنا صاحب العين الناظرة.
والشفاه المتحركة
واللسان القارئ
والقلب المحسن
سأسلك بإذن الله تعالى مسلك الصالحين الأتقياء قبل أن أنام النومة الطويلة ..
ولا أنسى من سيسلك معي ذاك الطريق وهم من كانوا يبحثون عنه طيلة الأيام
أحبابي الفتيات والفتيان هبوا معي نسلك طريق الأتقياء..
هيــــــــــــــــــــــا ..
مع تحياتي ..
القصيـ بنت ـم ...