لا ريب ان من يعتقد وجوب الحكم بما انزل الله على رسوله فهو كافر . فمن استحل ان يحكم بين الناس بما يراه هو عدل من غير اتباع لما انزل الله فهو كافر .
فانه ما من امة الا وهى تامر بالحكم بالعدل. وقد يكون العدل فى دينها ما يراه اكابرهم بل وكثير من المنتسبين الى الاسلام يحكمون بعاداتهم التى لم ينزلها الله كسواليف البادية (اى عادات من سلفهم )وكانوا الامراء المطاعين . ويرون ان هذا هو الذى ينبغى الحكم به دون الكتاب والسنة . وهذا هو ا لكفر
فان كثر مكن الناس اسلموا ولكن لا يحكمون الا بالعادات الجارية . التى يامر بها المطاعون.
فهولاء اذا عرفوا انه لا يجوز لهم الحكم الا بما انزل الله. فلم يلتزموا ذلك
بل استحلوان يحكموا بخلاف ما انزل الله فهم والعياذ بالله على غير الملة
واما اذا حكم حكما عاما فى دين المسلمين فجعل الحق باطلا والباطل حق والسنة بدعة والبدعة سنة والمعروف منكرا والمنكر معروف ونهى عما امر الله به ورسوله وامر بما نهى الله عنه ورسوله
فهذا لون اخر يحكم فيه رب العالمين واله المرسلين . مالك يوم الدين الذى له الحمد فى الاولى والاخرة ( وله الحكم واليه ترجعون)
انتهى كلام ابن تيمية
احبتى فى الله
من المهلكات الثلاثة التى اخبرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم
اتباع الهوى .و الشح المطاع . واعحاب المرء بنفسه
والحكم بما لم ينزله الله اتباع للهوى
ومن يكفر بالطاغوت ويتبع ما انزل الله فذلك من الاستقامة والعدل
اتعدل انت يا حاكم على الله بما تراه انت . فكيف بالرعية حينئذ
اليس منهم رجل رشيد ؟
لنا وقفات على من يريد ان يترأس ويتزعم ؟؟؟؟؟؟
اخوكم
محمدعبدالوهاب