:
مساء الخميس
مؤامرة الاستقصاء خلف سويعات الفرح المستهلكة لن أخوضها
فهذا المساء يشبهني عبثا واخضرارا وميلادا
تخيرت غريبا..ظله البؤس.. ثيابه عاطلة عن الكسل
تغفو بين شفتيه منابع الوهم.. يبيع صحف سمراء..تصفحها لظى..
أ كل النوافذ وطن!؟!
أ كل الحروب أنا؟!
ترائي شكايتي تشردي..مزدرية ملامحي
ها هيه مراكب الشوق..يعصف بها أبريل
وها هيه أمنياتي تدق أبواب السماء
قناديل التمرد تشعل نافذتي..انفعالاتي مشحونة بأنيق الثرثرة
أدندن بأغنية ملء الحنين والغواية..يرتديني الياسمين ..
عائدة أنا لدفء الحياة..مبتلة بالاسئلة المهملة
انتعل إجابات من ضباب..يداي تغور في جيوب السكينة
محتسية كأس من مولدي ..أطعم يتيم المساء كهولة تاريخي ..
نكاية بالملح أسير على حد الحيرة والسحر..أفضي إلى البحر صقيل حزني..
تذوب مخيلتي هدوءا ..يأسرها همس السنين الظامئة ..
آمالي مبحوحة.. تصب جام الماضي على غض فألي
عٌتْقَت انسانيتي ..كل الاشياء من حولي تثملني
أ كل النوافذ وطن!؟!
سؤال يأجج غياهب الحكمة
وأسقط لاحكمة ولا تشابه ..
أقارع الشغب جهارا..غسق يندبه أرق
أطأطئ وطن نوافذه.. يتأكلها الورق!
حررت الساعة 1:19 ص
1433/05/14هـ
: