فاز منتخب البرازيل لكرة القدم على نظيره الغاني بهدف دون مقابل في مباراة دولية ودية أقيمت بينهما مساء الاثنين على ملعب كرايفن كوتيدج الخاص بنادي فولهام الإنكليزي في جنوب غربي العاصمة البريطانية لندن.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق المهاجم لياندرو دامياو، وشهدت تشكيلة فريق "السامبا" البرازيلي عودة النجم صانع الألعاب رونالدينيو لاعب فلامنغو بعد غياب دام عشرة أشهر في عهد المدرب السابق للمنتخب كارلوس دونغا.
تاريخ لقاءات الفريقين
هذه هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها المنتخبان على مستوى الفريق الأول، فهما لم يتواجها من قبل سوى ثلاث مرات فقط، الأولى كانت في مباراة ودية في البرازيل عام 1996 انتهت بفوز كاسح لأصحاب الأرض بنتيجة (8-2)، والثانية في مدينة دورتموند الألمانية يوم 27 حزيران/يونيو 2006 في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة كأس العالم، وفازت البرازيل بثلاثية نظيفة، ثم عادا والتقيا بعد ذلك بتسعة أشهر تماماً في مدينة سولنا السويدية في مباراة ودية انتهت بفوز البرازيل بهدف وحيد سجله فاغنر لوف مهاجم سسكا موسكو الروسي.
وتحمل مباريات الفريقين على مستوى بطولات الناشئين والشباب طابعاً ثأرياً مثيراً، ففي بطولات كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاماً) التقى المنتخبان خمس مرات كانت كلها في الدور الثاني، ففازت غانا ثلاث مرات أعوام 1991 في كارارا الإيطالية بنتيجة (2-1)، و1995 في الإكوادور بنتيجة (3-2)، و2007 في كوريا الجنوبية بهدف نظيف، أما البرازيل ففازت في المباراتين الأخريين، الأولى عام 1997 في القاهرة بنتيجة (2-1)، وكان منتخب البرازيل يضم آنذاك الناشئ رونالدينيو، وفي المرة الثانية بعد ذلك بعامين في البطولة التي أقيمت في نيوزيلندا فازت البرازيل بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل (2-2).
وفي بطولة العالم للشباب تحت 20 عاماً تواجه المنتخبان البرازيلي والغاني ثلاث مرات، المرة الأولى عام 1993 في نهائي المونديال في سيدني الأسترالية وانتهى بفوز البرازيل (2-1)، وبعد ذلك بثمانية أعوام في مدينة كوردوبا الأرجنتينية ثأر الغانيون لأنفسهم وفازوا بنفس النتيجة في الدور ربع النهائي مونديال 2001، ثم عاد فريق "النجوم السوداء" والتقى منافسه اللاتيني في نهائي بطولة عام 2009 في القاهرة وفاز منتخب غانا بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي ليُتَوَّج بلقب المونديال.
كما التقى المنتخبان الأولمبيان للدولتين في الدور ربع النهائي من دورة أتلانتا الأولمبية عام 1996 في الولايات المتحدة، وفازت البرازيل (4-2) في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1).
الشوط الأول
بالعودة إلى مباراة اليوم ، تسيد منتخب غانا مجريات اللعب بشكل شبه كامل في ربع الساعة الأول، وقدم أداء هجومياً سريعاً هدد مرمى البرازيلي جوليو سيزار حارس إنتر ميلان الإيطالي.
في الدقيقة العاشرة خرج لاعب الوسط البرازيلي غانسو اضطرارياً لإصابة تعرض لها في العضلة الخلفية للساق ولعب بدلاً منه إلياس المنتقل مؤخراً من أتلتيكو مدريد الإسباني إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، والذي حصل فور نزوله على إنذار للخشونة.
وفي الدقيقة 13 نال دانيال أوباري الظهير الأيمن لغانا إنذاراً لتدخله العنيف ضد المهاجم البرازيلي لياندرو دامياو.
و ألغى الحكم هدفاً برازيلياً في الدقيقة 26 بعد أن تلقى لياندرو دامياو مهاجم إنترناسيونال البرازيلي تمريرة بينية من زميله نيمار ووضع الكرة من فوق الحارس الغاني آدم لارسن كواراسي في المرمى، غير أن حكم المباراة اعتبر المهاجم البرازيلي متسللاً فقام بإلغاء الهدف.
بعد ذلك بدقيقة تلقى ديريك بواتينغ إنذاراً آخر للخشونة، ثم تواصل مسلسل البطاقات الملونة في الدقيقة 33، فقام الحكم بطرد الظهير الغاني دانيال أوباري بعد أن أعطاه إنذاراً ثانياً في لعبة مثيرة للجدل، حيث كان واضحاً لمن شاهد اللعبة أن لاعب غانا لم يفعل ما يستحق الطرد.
في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول تحولت دفة المباراة لصالح البرازيلين الذي استغلوا النقص العددي في صفوف منافسيهم ليضغطوا هجومياً، وأهدر نيمار فرصة ثمينة في الدقيقة 41 حين تلقى كرة عرضية أمام مرمى غانا ولكنها سددها برأسه بعيداً عن الشباك.
وأسفر الضغط البرازيلي عن أول أهداف فريق "السامبا" في الدقيقة 45 حين مرر فرناندينيو لاعب وسط شاختار دونيتسك الأوكراني كرة بينية ساحرة إلى المهاجم الشاب لياندرو دامياو الذي انفرد بالمرمى وسدد الكرة أرضية زاحفة في الزاوية البعيدة على يمين الحارس، محرزاً أول أهداف البرازيل مع نهاية الشوط الأول.
ويذكر أن هذا هو أول أهداف دامياو (22 عاماً) مع منتخب بلاده في ثلاث مباريات دولية خاضها حتى الآن.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجرى مانو مينيزيس مدرب منتخب البرازيل التغيير الثاني في صفوف فريقه، فأخرج لاعب الوسط فرناندينيو ودفع بالمهاجم هالك لاعب بورتو البرتغالي، وبدأ لاعبو البرازيل الشوط بضغط هجومي غير أن حماسهم فتر مع مرور الوقت وهدأت وتيرة اللعب من الجانبين على عكس الشوط الأول المثير.
وبدوره قام الصربي غوران ستيفانوفيتش مدرب غانا بإجراء تغييرين لتنشيط صفوف فريقه، فدفع بمدافع رد ستار بلغراد الصربي لي آدي بدلاً من كوادوو أسامواه في الدقيقة 66، وبعد ذلك بأربع دقائق سحب المهاجم الشاب جوردان آيو مهاجم مرسيليا الفرنسي والابن الأصغر لنجم غانا الشهير عبيدي بيليه، وأشرك بدلاً منه مهاجم شاب آخر هو دومينيك آدياه.
وتلقى البديل آدي إنذاراً للخشونة في الدقيقة 74، وبعد ذلك بأربع دقائق نزل إلى أرض الملعب البرازيلي ألكسندر باتو نجم ميلان بطل الدوري الإيطالي كبديل لصاحب الهدف لياندرو دامياو، ثم نال الغاني صامويل إينكوم إنذاراً آخر بعد لعبة خشنة ضد نيمار.
واستنفد منتخب غانا تغييراته بنزول لاعب الوسط ألبرت أدوماه في أول مشاركة دولية له كبديل لصامويل إينكوم.
وشهدت الدقيقة 80 أخطر فرصة للبرازيل في الشوط الثاني حين سدد النجم المخضرم رونالدينيو ركلة حرة رائعة طار إليها الحارس الغاني آدم لارسن كواراسي وأبعدها عن مرماه.
وعاد حارس غانا ليتألق في الدقيقة 85 وأنقذ مرماه من هدف محقق إثر ضربة رأس خطيرة لألكسندر باتو أخرجها الحارس إلى ركلة ركنية، وبعد ذلك بثلاث دقائق تصدى الحارس المتألق لتسديدة أخرى من ركلة حرة لعبها رونالدينيو وأبعدها كواراسي إلى ركنية ثانية، لينتهي اللقاء بفوز نجوم السامبا بهدف نظيف.
تشكيلة الفريقين
البرازيل
لحراسة المرمى: جوليو سيزار
للدفاع: داني ألفيش – لوسيو – تياغو سيلفا - مارسيلو
لخط الوسط: رونالدينيو – غانسو (إلياس 10‘)- لوكاس لييفا – فرناندينيو (هالك 46‘)
للهجوم: نيمار – لياندرو دامياو (ألكسندر باتو 78‘)
غانا
لحراسة المرمى: آدم لارسن كواراسي
للدفاع: دانيال أوباري - جون باينتسيل - إيزاك فورساه – جوناثان منساه
لخط الوسط: إيمانويل آغييمانغ بادو – ديريك بواتينغ – كوادوو أسامواه (لي آدي 66‘) - صامويل إينكوم (ألبرت أدوماه 75‘)
للهجوم: سولي مونتاري – جوردان آيو (دومينيك آدياه 70‘)
العرض العادي
