هذي حديقة عمري فـي الغـروب.. كمـا ...... رأيــتِ مـرعـى خـريــفٍ جـائــعٍ ضـــارِ
الـطـيـرُ هَـاجَــرَ.. والأغــصــانُ شـاحـبــةٌ..........والـــــوردُ أطــــــرقَ يــبــكــي عـــهـــد آذارِ
لا تتبعيـنـي! دعيـنـي!.. واقـرئـي كتـبـي ...... فــبــيـــن أوراقِـــهــــا تــلــقـــاكِ أخــــبــــاري
وإنْ مضـيـتُ.. فقـولـي: لــم يـكـن بـطـلاً ......وكــــــــان يــــمــــزجُ أطـــــــــواراً بــــأطـــــوارِ
ويــــا بــــلاداً نــــذرت الـعــمــر.. زَهــرتَـــه .......لعزّهـا!... دُمـتِ!... إنـي حـان إبحـاري
تــركــتُ بــيـــن رمـــــال الـبــيــد أغـنـيـتــي .....وعـنــد شـاطـئـكِ الـمـسـحـورِ. أســمــاري
إن سـاءلــوكِ فـقـولـي: لـــم أبـــع قـلـمـي .......ولـــم أدنّـــس بـســوق الـزيــف أفــكــاري
وإن مضـيـتُ.. فقـولـي: لــم يـكـن بَـطَـلاً ........ وكــان طفـلـي.. ومحـبـوبـي.. وقـيـثـاري
يــا عـالـم الـغـيـبِ! ذنـبــي أنـــتَ تـعـرفُـه ...... وأنــــــت تــعــلــمُ إعـــلانـــي.. وإســــــراري
وأنــــــتَ أدرى بــإيــمـــانٍ مــنــنـــتَ بـــــــه ...... عـــلـــي.. مــــــا خــدشــتــه كــــــل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظـن يشفـع لـي ....... أيــرتُــجَــى الــعــفــو إلاّ عـــنـــد غـــفَّــــارِ؟