العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-06-2010, 12:41 AM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

وكل هذا قد يحدث أحياناً من تجربة قوية تهزٌُّ كيانك .. وتُحرك كل مشاعرك وأحاسيسك

وتغيِّر فيك مفاهيم كثيرة كنت غافلاً عنها أو غير مكترث بها ..

أو ربما كنت تنتقد عليها الآخرين في يومٍ ما؟!

تصحُو وعلى حين غرة عندما يخفق قلبك فجأة .. وتشعر بمشاعر غريبة لم تعهدها من قبل


مشاعر لم تسمع عنها سوى في الكتب والقصص والروايات والأفلام؟!

مشاعر ربما جعلتك تقول بينك وبين نفسك أهذا أنا .. أيعقل ان أكون كذلك من عدم التحكم

في مشاعري وعواطفي .. أين قوتي التي كنت أفاخر بها .. أين انتقادي للآخرين .

وكيف أكون كذلك وأنا بنفس وضعي ومركزي كيف؟!

ولكن أين تلك القوة من تلك المشاعر التي تحاول ان تجد لها تفسيراً مقنعاً يرضيك .

فلا تستطيع؟

ليس هناك مكان للقوة في ظل هذه المشاعر المتأججة .. إنها مشاعر تحاول ان تحتويها

كي ترتاحُ قليلاً فتجد نفسك غير قادر عليها .. مشاعر تحاول بكل طريقة ان تُداريها ..

عن أعين الآخرين فتجدها تفضحك في تصرفاتك .. وفي نظرات عينيك وحتى في صمتك

بل وفي غيرتك التي تكاد تأكُلك؟!

مشاعر تحاول ان تتجاهلها فتجد نفسك تقرّ بها في نفسك وتعترف لها بالهزيمة ..

وتقول لنفسك صدقيني أيتها المشاعر الرِّقراقَة إنني أحسُّ بكِ .. أشعر بكِ ..

ولكن أرجوكِ لا استطيع تحمّلكِ مرة واحدة .. فتجربتي أكبر من طاقتي .

وقُدرتي أكبر من تحمّلي وخبرتي لا تؤهلني لأن استوعب ما يحدث لي دفعة واحدة

ارجوكِ اريد ان ارتاح قليلاً مما أنا فيه.. أريدُ ان أعود كما كنت قبل ان أعرفكِ

فكل شيء بداخلي في حالة فوضى وإرتباك وحيرة وعدم القدرة على السيطرة ..

على الموقف الذي أمرُّ به.. أو اتخاذ قرار يريحني ويرضيني؟!

ألا تحس بمثل تلك المشاعر أو بعضها أحياناً؟

ألا تنتابك لحظات صمت تعجز فيها عن الكلام أو الرد على الآخرين أو التعليق ..

على ما يقولون رغم ان ما يتحدثون عنه يهمَّك جداً ويعنيك في المقام الأول ..

وبالمناسبة فتلك السّقطة أو الطيحة أسميها كما شِئت .. ليس بالضرورة ان تكون

من أول تجربة أو ( تجَارَة ) كما حدث مع صاحبنا أعلاه ..

فقد يحدث ان تكون من ثاني تجربة أو موقف .. أمّا مكمن قِسوتها عليك ..

وتأثيرها الكبير فيك .. فهذا لأنك صادق وحساس ومرهف الشَّفافية .

وبالذات في المسائل والتجارب العاطفية .. وإن خرجت قليلاً عن صُلْب الموضوع ..

لأن مشكلتنا كأشخاص حساسين أننا حينما نُحب فإننا نُحب بصدق ونُعطي من دون حدود

ونُضحي من دون مقابل وفي المقابل ما هو عطاء أو رد فعل الطرف الآخر ..

أو الأطراف الأخرى .. انه ومن دون أدنى مبالغة لا يُوازي مِعْشَار حبنا وعطاءاتنا لهم

وتضحياتنا من أجلهم..

وهنا لابد من تعليق وهو ان عدم حصولنا على ما نريده ونتمناه من الطرف الآخر ..

لا يعني ان هذا الطرف أو ذاك لا يحبنا أو يكرهنا أبداً .. فقد يكون حبه لنا وتقديره لنا

أكبر مما نتصوره ولكن الظروف التي نعيشها من حولنا والغيرة التي نجد أنفسنا فيها

والحساسية التي تحكم تصرفاتنا هي ما تجعلنا نعتقد اشياء ربما لم تكن هي بدليل ..

وهذا في حالات معينة أننا نجد مشاعرنا تجاه بعضنا تعود كما كانت ..

وربما نكون أكثر اشتياقاً لبعضنا وهذا ما يفسّر طيبتنا وصدقنا وحساسيتنا .

ولحظات الإحباط التي نمرُّ بها .. التي تجعلنا نرى أنفسنا ونتحسَّر على وضعنا .

ونتمنى لو كان حالنا غير الذي نحنُ فيه..

وبالطبع كل منا معرّض لمثل تلك التجارب سواءً عاطفية أو مالية أو نفسية وغيرها

ولكن ما يخفف حدَّتها وآثارها السَّلبية علينا هو قوة إيماننا بالله عز وجل .

وحجم ثقتنا وصلتنا به .. ثم نوعية أولئك الأشخاص من حولنا .

الذين هم السَّند الحقيقي لنا في هذه الحياة ذلك السَّند الذي نحن في أمسِّ الحاجة إليه

حينما نشعر في لحظة من اللحظات أننا بدأنا نضعف في الوقت ..

الذي نحاول ان نكون فيه أقوياء.. في الوقت الذي بدأنا نشعر فيه ..

أننا بدأنا نُفقِد السيطرة على مشاعرنا..

ولكن ما يعزينا أحياناً هو احساسنا أننا لسنا الوحيدون الذين نعاني من تلك التجربة

لسنا الوحيدون الذين نكنُّ في قلبنا هذه المشاعر الصادقة بل هناك من يشاطرنا إياها

بنفس الإحساس .. وان هناك من لا يزال يمد إلينا كلتا يديه ليحتوينا لديه ..

ومن هو فاتح قلبه لنا يضمنا إليه .. وهو ما زال مستعداً لأن يُصغي ويستمع إلينا

بكل جوارحه دون ملل أو تذمر .. دون ان يشعرنا لحظة واحدة أنه صاحب فضل علينا

مما يجعلنا نسأل أنفسنا أحياناً ..

تُرى أهي مشكلته هو أم مشكلتنا نحن .. وهل بالفعل هناك أناس على هذه الدرجة

من الحساسية وهذا المستوى من التفهم، وحينها وبين أنفسنا ربما قلنا نعم ان الدنيا

ما تزال بخير وأحسبها كذلك؟!






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية