تَرَانِي أكتُب وأنَا مُبتَسِم أمَّا لِمَاذَا فَأنَا لا أدرِي وَأعتقِد واللهُ أعلَم أنَّ الإنسَان
غير قادِر على خِدَاع الآخرِيْن من خِلال ( قَلَمه وحَرفه ) ومَايكتبه ..
لأنّ الإنسَان دائِماً مَا يظهَر على حَقِيقَته من خِلال مَايَكتُب..قَد يموِّه أحيَاناً
قَد يَتَشَدَّق بِأشيَاء لَيسَت من ثَوبه .. وَقَد يَنتَمِي إلَى مَالَيسَ لَهُ يِهِ دَرَايَة ..
وخُذِي مَثَلاً بَسِيطاً إن شِئْتِ ..
الكَثِير منَّا يَتَحَدَّث عَن الرُّومَانسِيَّة بَينَمَا هُوَ فِي وَادٍ والرّومَانسِيَّة فِي وَادٍ آخَر
وَالكَثِيْر يَتَحَدَّث عَن الكَرَم..بَيْنَمَا هُوَ فِي وَاقِع الأمْر أبعَد مَايَكُون عَن الكَرَم..
وَالكَثِيْر يَتَحَدَّث عَن الدِّين..بَينَمَا تُقَام الصَّلاة..وهُوَ يَغِطُّ فِي سِبَاتٍ عَمِيْق
وَأحلام وَرْدِيَّة فَهَل مثِل هَؤلاء يقنعُونَا بِمَا يقُولُون وَيَكتبُون وهُم عَكس ذَلك؟!
صَحِيح أنه لَنَا الظَّاهِر وَلانَعلَم عمَّا تُضمِرِه النّفُوس فِي دَوَاخِلْهَا ..
ولكن لو رَاقَبنَا كُل شَخص على حِدَه لإكتَشَفنَا حَقِيقَته دُونَ أن يُؤثِّر فِيْنَا قَلَمه
وَمَايكتبه؟!
وَالحَقِيْقَة أنّ هُنَاكَ اقلامَاً قَوِيَّة تُؤثِّر فِينَا..هَذَا لأنَّهَا تَملُك الإسلُوب الأمثَل ..
ولأنّهَا تَأخُذنَا مَعهَا بِرَوعَة مُفرَدَاتُهَا اللغَوِيَّة المُثمِرَة فَمثل هَذِهِ الأقلام الجَمِيلَة
نُصَدِّقْهَا فِي كُل مَاتَقُوله دُونَ شكُوك!!
أيضاً هُنَاكَ بَعْض التَّصَرُّفَات الصَّادِرَة من صَاحِب القَلَم..تَدُلّ عَلَى شَخصِيته..
وَتَكشُف زَيْفه ولَكِن المَحَك الحَقِيْقِي فِي هيك أمُور هُوَ عِندَمَا نُقَابِل الشَّخَص
وجهاً لِوَجْه ..
وَحِينَمَا نَحتَك بِهِ وَنَأخُذ وَنُعطِي معه..فَحِينَئِذٍ نَعرِف اي إنسَان هَذَا الَّذِي أمَامُنَا
وكَمَا يقُولُون الشَّمْس لاتُحجَب بِغِربَال ألَيْسَ كَذَلِك؟!
/
/
إنتـَــر
إذا كان للفرحة ..
مع الآخرين شعور جميل ..
فإنها معك شعور أجمل!؟!
إحساس مختلف؟!
أتعلم لماذا؟
لأنك لستُ كالآخرين ..
أنتَ الحاجة ..
بإختصَار أنتَ السَّعادة ..
فماذا أكثر؟
.
العرض الشجري
