العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2010, 11:11 PM   رقم المشاركة : 1
~ tмйєτҝ ~
( مشرفة الاستراحة )

يسعد مساكم بكل خير

يعطيك العافيه حبيبتي ملاك على الموضوع

انا اكتفي بذكر قصه السقا واتوقع الجميع يعرفها

وما أبلغها قصة ذلك التاجر من مدينة الموصل في شمال العراق ،

فلما كبرت به السن وكان له ولد وبنت ، وكان كثير المال ذائع الصيت ،

فأراد أن يسلم تجارته لابنه ،

فبعد أن جلس مع ابنه وأوصاه بتقوى الله إذا خرج للسفر وقال :

( يا بني ، والله إني ما كشفت ذيلي في حرام

وما رأى أحدٌ لحمي غير أمّك ، يا بنيّ حافظ على عرض أختك بأن تحافظ على أعراض النّاس ) .

وخرج الشاب في سفره وتجارته ، وباع في دمشق واشترى وربح المال الكثير ،

وخلال طريق العودة وقبيل غروب شمس يوم وقد حطّت القافلة رحالها للراحة ،

أما الشاب فراح يحرس تجارته ويرقب الغادي والرائح ، وإذا بفتاة تمرّ من المكان ،

فراح ينظر إليها ، فزيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء ،

فاقترب من الفتاة وقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثمّ سرعان ما انتبه الى فعلته وتيقّظ ضميره ،

وتذكّر نظر الله إليه ، ثمّ تذكّر وصية أبيه ، فاستغفر ورجع الى قافلته نادماً مستغفراً .

فينتقل المشهد الى الموصل ، وحيث الابن ما زال في سفره الذي وقع فيه ما وقع ،

حيث الوالد في بيته يجلس في علّيته وفي زاوية من زواياها ، وإذا بساقي الماء يأتي

وكان السّقا رجلاً صالحاً وكبير السن ، اعتاد لسنوات طويلة أن يدخل البيت ، فلم يُر منه إلا كلّ خير .

خرجت الفتاة أخت الشاب لتفتح الباب ، ودخل السقا وصبّ الماء في جرار البيت

بينما الفتاة عند الباب تنتظر خروجه لتغلق الباب ، وما أن وصل السقا عند الباب وفي لحظة خاطفة

زيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء فالتفت يميناً وشمالاً ،

ثمّ مال الى الفتاة ، فقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثم مضى ، كل هذا والوالد يجلس في زاوية من زوايا البيت

يرى ما يجري دون أن يراه السّقا ، وكانت ساعة الصمت الرهيب من الأب ،

، وأدرك أنّ هذا السّقا الذي ما فعل هذا في شبابه فكيف يفعلها اليوم ، وأدرك أنّما هو دينٌ على أهل البيت

، وأدرك أنّ ابنه قد فعل في سفره فعلة استوجبت من أخته السداد .

ولمّا وصل الشاب وسلّم على أبيه

قال له والده : هل حصل معك في سفرك شيء ، فنفى الابن ، وكرّرها الأب ،

ثمّ نفى الابن، الى أن قال الأب : ( يا بني ، هل اعتديت على عرض أحد ؟ ) ،

فأدرك الابن أن حاصلاً قد حصل في البيت ، فما كان منه إلا أن اعترف لأبيه ،

ثمّ كان منه البكاء والاستغفار والندم ، عندها حدّثه الأب ما حصل مع أخته ،

وكيف أنّه هو قبّل تلك الفتاة بالشام قبلة ، فعاقبه الله بأن بعث السقا فقبّل أخته قبلة كانت هي دين عليه ،

وقال له جملته المشهورة :

( يا بُنيّ دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا ) ، (كما تدين تدان)

نعم ، ما أصدقها عبارة هذا الرجل الصالح ، وما أجملها كلمات الإمام الشافعي رحمه الله .

أعتذر على الإطاله






قديم 10-05-2010, 11:11 PM   رقم المشاركة : 2
مـ الشوق ـلاك
( وِد ماسي )

الغاليه / ضوء القمر

مساء مليء بالحب والسعاده الأبديه لقلبك وروحك الطاهره




اقتباس
يعطيك العافيه حبيبتي ملاك على الموضوع


الله يعافيك يالغلا


قصه رآئعه ومؤثره وبها مغزى اتمنى ان يصل
للجميع





اقتباس
أعتذر على الإطاله


وماأروعها من أطاله


وفقك المولى لما يحب ويرضى

مـ الشوق ـلاك







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية