العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-05-2010, 07:48 AM   رقم المشاركة : 12
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أنتِ أحياناً قد تستغربِ من ( ردود أفعال غيركِ تجاه ردود افعالكِ انتِ معهم)

وقد تقولي في نفسكِ تُرى ماذا كانوا يتوقعون مني غير ما بدر مني؟

هل أسأت التصرف؟

هل بالغت في ( ردود فعلي ) ألستُ بشراً أعبّر عن عواطفي ومشاعري كما هي

وفي لحظتها أم ماذا؟

ولكن في الجانب الآخر حينما تعرفِ حقيقة تلك الأخبار والحقائق وانها رغماً عنهم

وليست بيدهم وأنهم هم الآخرون متضايقون منها ولا يعرفون كيف يتصرفون معها

وأنهم اخبروكِ بها لأنكِ مصدر ثقتهم .. ولأنها تهمكِ ايضاً بشكل أو بآخر!!

حينئذٍ سوف تهدأي قليلاً .. لتفكري بشكل مختلف!!

صحيح ان الخوف والقلق والضِّيق سوف لن يزول تماماً ولكنكِ تبدأي تنظري ..

لوضع الطرف الآخر والحالة النفسية التي يعيشها وكيفية تأثيرها عليه؟

بل انكِ تتعاطفِ معه أكثر حينما تعرفِ أن الألم الذي تشعري به الآن ..

نتيجة تلقيكِ الخبر أو الحقيقة .. لا يساوي إلا جُزءاً بسيطاً جداً من الألم ..

الذي يشعر به..

خاصة اذا كان قد تلقَّى هذه الحقيقة منذ فترة زمنية طويلة وأخفاها عنكِ ..

ليس عدم ثقة بكِ بل خوفاً عليكِ وعلى مشاعرك أو ربما انتظارًا لكي تنفرج الأزمة

ويعود كل شيء الى وضعه الطبيعي .. وحينئذٍ يبدو كل شيء طبيعياً اليس كذلك؟

إن مشكلة (ردُود افعالنا) القاسية تجاه الآخرين تتحكم فيها بعد الله عوامل عديدة

منها اننا نكون غير مهيئين نفسياً لتلقِّي الصَّدمات والمُفاجآت السَّارة ..

ومنها طريقة توصيلها المبالغ فيه لنا ..

وعدم معرفة الطرف الآخر الموصل لتلك الحقائق والأخبار لنوعية شخصيتنا ..

ومدى قُدرتنا على تقبُّل الأمر الواقع المفروض علينا .. والأكثر من ذلك ..

هو التوقيت الذي نتلقَّ فيه الأخبار غير السَّارة التي تُحيل حياتنا رأساً على عقب

اما الصَّدمة الكبيرة في اعتقادي..

فهي انكِ في الوقت الذي تحضّري نفسكِ وتهيئيها لإستقبال هذا الخبر والموعد

وبمن يمثله!

في هذا الوقت بالذات تفاجأي بخبر مؤلم .. مفاده ان تلك هي النهاية؟

نحن ولا شك نزعل حينما يتضايق الآخرون من ( ردود فعلنا ) تجاههم ..

ليس لأن تصرفاتنا معهم كانت غير لائقة في وقتها .. وإن كان هذا صحيحاً

ولكن مصدر ضيقنا وعتابنا ان هؤلاء الاشخاص ..

يعرفون اننا لا نقصد رفع اصواتنا في وجوههم او اهانتهم او جرح مشاعرهم

أو عدم تقدير ما قاموا به ويقومون به من اجلنا!!

بل حتى أنتِ احياناً حينما تري طرفك الآخر متضايقاً ومهموماً فإنكِ تحاولي جاهدة

ان تكوني بجانبه!!

تحاولي ان تتركِ كل ما في يدكِ للوقوف معه ومعرفة ما به كي تخففي عنه ..

ولكنكِ تشعري بالضِّيق من نفسكِ حينما تشعري انكِ عاجزة عن التقرب منه ..

وكأنكِ غريبة عنه!

انكِ تتضايقي ليس منه وليس من جفائه معكِ ولكن من عدم قدرتكِ على مساعدته

وتتضايقي اكثر حينما تسمعي منه عبارات الأسى والحُزن والتّشاؤم وأنه هكذا ..

وسيظل هكذا علماً بأنكِ تريه عكس ما يعتقد عن نفسه ..

تري ذلك في ابتسامته الرائعة ..في روحه الحلوة .. في بساطته الجميلة ..

بل حتى في مبادرته الانسانية التي تَنِم عن ذوق رفيع وصفاء قلب!!

ولكن كيف تستطيعي ان تقنعيه بذلك؟

كيف تستطيعي ان تقولي له ان المواقف المؤلمة ليست الاّ حدثاً يومياً ..

نواجهه في حياتنا لنؤكد على حقيقة حبنا على صدق مشاعرنا على سمُو اخلاقنا؟

بل كيف نستطيع ان نقنع الاطراف الأخرى من حولنا .. ان ( ردُود فعلنا ) ..

لا تعني بالضرورة ما سمعوه منها .. من عبارات جارحة في حقهم؟

ترى ألسنا بحاجة احياناً بحاجة لمواقف صعبة تكون بمثابة مرآة صادقة لنرى

من خلالها حقيقة انفسنا .. ومشاعرنا .. وأحاسيسنا؟

اذاً لماذا لا تكون(ردُود الفِعْل)تلك تعبيراً عن شيء جميل نكنه في قلوبنا لمن نُحِب؟

لماذا لا تكون ( ردود فعلنا ) حصيلة مشاعر جميلة تتسابق على الخروج ..

لتعبِّر كل منها عمَّا تريد في فضاء واسع لاتحده الحدود ولاتقِفُ في وجهه القيُود؟

ولماذا لا تكون ( ردُودُ فِعلنا ) مؤشرات حية لأحاسيس تنبض بالصدق ..

لمن نكن له معزة خاصة؟

لماذا لا تكون ( ردُود فِعلنا ) دليلاً قوياً على ان بيدنا المزيد مما نقدمه لكي نثبت

اننا الافضل في تقديم كل شيء لمن يستحق منا كل شيء؟

بل ولماذا لا تكون (ردود فعلنا) المتلخبطة والمتناقضة هي إحدى صور الشوق

واللهفة والحنين التي لا نستطيع إخفاءُها اكثر من ذلك؟

نعم لماذا لا تكون (تلك الردود) ايضًا تعبيراً عن مقدار الاحترام والتقدير الكبير

الذي نكنه لمن شعرنا منهم بالإحترام والتقدير؟

بل لماذا لا تكون ( تلك الردُود ) التلقائية التي تخرج منا رغمًا عنا عن أنوفنا ..

لماذا لا تكون بمثابة اعتراف علني تقولي له من خلاله قد تحبني صحيح!!

ولكني انا اكثر قد تشتاقُ اليّ ولكني اكثر وقد تخافُ عليّ ولكن اخافُ عليك اكثر

فهل ياتُرى نستطيع تغيير مفاهيمنا لبعض مفاهيم العبارات التي نستخدمها ..

ونتعامل معها كـ ( ردود افعالنا ) بشكل يعطيها جمالاً أكثر؟

هذا ما نتمناه .. ولكن تذكري انني انا الأكثر في كل شيء بل والأجمل فلاتنكُري؟

/

/

/

إنتـَــر






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية