في ليلة هادئة وجميلة
في بستان مليء بأشجار العنب والتفاح
خرجت من خلف تلك الأشجار هذه الوردة العجيبة
فقلت:
يا وردة لماذا أنت هنا لوحدك؟؟؟
ألا تخافين ألا تخجلين من وجودك صغيرة بهذا الحجم بجانب الأشجار العملاقة؟؟؟
كيف تعيشين وتروين؟؟؟
فماذا أجابت؟
قالت :
ألست جميلة والكل يتحدث عني؟؟؟
ألست من تدخل الفرح في قلوب المحبين؟؟؟
ألست من يطيب خاطر المرضى والمساكين؟؟؟
ألست من جعلتك تلتفت إليّ وسط هذه الأشجار العملاقة مع أني أكاد لا أرى؟؟؟؟
فقلت بلى !!!!
قالت:
إذن لماذا تسألني وأنت من أحسّ بوجودي مع أني أكاد لا أرى؟؟؟
سألت نفسي كثيرا وتساءلت لماذا؟؟؟
فعلمت أنّ لا الحجم ولا الشكل ولا الظلام ولا النور مهم لتمييز الشيء
وإنما ما يحمله من معاني وما يملكه من روح جميلة.
آآآآآآآآآآآآآهـــ منكـ يا وردتي كم أحرجتني