عـلى طــاري الـمسـتشفيات ...!!!

[إنتــَــــــر]

بصراحة إبتَسَمت وَلا زلت أبتسِم حتَّى اللحظَة منذ إن

قرأت الموضُوع والأخطَاء الطبيَّة ..

وأظِيف ..

أنا مرَّة ذَهَبت لمَشفَى حكُومِي .. كَان عندِي إلتِهَاب ..

فِي الفَك السُّفلِي .. وأخبرُونِي وليتهُم لم يخبرُونِي

إن عِندِي إلتِهَاب فِي ( الغُدَّة الدَّرقِيَّة ) ..

ويعلَم الله إنِّي ثلاث أيَّام بلِيَالِيهِن لم أذِق للرَّاحَة طَعَم

ولم يغفُوا لِي جَفَن .. حَتَّى الطَّعَام رَفضته بلإستِثنَاء ..

القَلِيل مِنه ..

ظلّيت أبحَث بشكِل مكثَّف فِي النِّت فِي كُل الموَاقَع

التي لهَا عِلاقَة بالطِّب بحثاً عَن مَعرِفَة المَزِيد عَن ..

هَذِهِ ( الغُدَّة الدَّرقِيَّة ) ..

ومَاتشكلّه عَلَى حَيَاتِي من خَطَر .. وعَلَى شَبَابِي ..

الذِي لَم أهنَأ به بَعَد والذِي إعتَقَدتُ حِينَهَا انه إحتَرَق

للتَّو كَشَمعَة وَذَهَبَت فِي مَهَب الرِّيح !!!

تَخَيَّل عَزَلت نَفسِي عَن النَّاس .. وحَالَة إحبَاط كَبِيرَة

غَير مَسبُوقَة دَاهَمَتنِي وَإنكِسَار شَدِيد فِي دَوَاخلِي

وَنَفس رَديَّة لاتَحتملُ النِّقَاش ..

مَعَ أي إنسَان مَهمَا كَان .. وَالجَمِيل إن الله رَزَقنِي ..

بشَقِيق يَختلِف فِي فطنَته عَن كُل الأشقَّاء ..

شَقِيق لا أعلَم من أينَ جَاءَ بهَذهِ الفِطنَة التِي لَدَيهِ!!

حَيثُ طَلَب منِّي زِيَارَة مَشفَى آخَر يَكُون خَاص ..

لإعَادَة الكَشف والتحَالِيل مُجَدداً ..

تَخَيَّل بَعدَ التَّحَالِيل الجَدِيدَة وَالكَشف والإشِعَّة الحَمرَاء

ومَافَوق الحَمرَاء ..

وبعد كُل هَذَا العَنَاء والسَّهر والتَّفكِير الذِي صَاحَبنِي

خِلال الفَترَة المَاضِيَة وَالذِي ربَّمَا لَو أصَاب أحداً غَيرِي

لأنهَارَ وَتَصَدَّع وَنَثَر الدّمُوع سيُول وَأنهَار !!

تَخَيَّل بَعدَ حَالَة اليَأس التِي غَضَّت مَضجَعِي ..

وَالإحبَاط وَالبُؤس الشَّدِيدَين ..يَلِّي رَافَقَتنِي ..

وَلَم أنفَك مِنهَا .. وبعد ذلك كلّه يَتَّضِح إنَّ لَدِي إلتِهَاب

بَسِيط فِي ضُرس العَقل فَقَط لَيسَ أكثَر؟

تَخَيَّل كَيفَ سَتَكُون ردُود فِعلكَ حِينَئِذٍ بعدَ إن شَعَرت

إنَّكَ غَرِيق فِي وَسَط بَحَر مُظلِم ..

ذُو أعمَاق سَحِيقَة تَتَقَاذَفِك الأموَاج فِي كل حَدبٍ

وَصَوب ..

وإنَّكَ تُصَارِع المَوت وَفَجأة تَأتِيكَ يَد حَانِيَة شَدِيدَة الرِّقَّة

عَذبَة المَلمَس .. لتأخُذكَ عَلَى كفُوف الرَّاحَة وَتَحُطُ بِكَ

فِي شَاطِيء الأمَان .. حَيثُ الرَّاحَة وَالسَّكِينَة ..

وإلتِقَاط الأنفَاس .. مَعَ إبتِسَامَة حَقِيقِيَّة غَيرُ مِصطَنِعَة

أمَّا من هذهِ اليَد التِي إنتَشَلَتنِي وَبَثَّت فِي عرُوقِي ..

الرُّوح وَالحَيَاة من جَدِيد .؟.

فَكَانَت يَد الدكتُورَة ( كَامِيليَا ) .. مَصرِيَّة الجنسِيَّة

دعَوت ولازلتُ أدعُوا لها بِقَلب صَادِق أن يوَفِّقهَا الرَّب

وإن يَمِد فِي عمرهَا .. وألاّ يَرِيهَا مَكرُوهاً فِي حَيَاتهَا

وَالله المُستَعَان؟

/

/

إنتـَـر

أعتذِر أستَاذ ( مُستَشَار ) منك ..

عَن عدَم خَتم هذهِ المُدَاخَلَة ..

بِخَاطِرَة وكَلِمَات دَافِئَة ..

تعبِّر وَبِجَلاء ..

عَن مَقَامك العَزِيز لَدِي؟

.