السلام عليكم
ليس هناك ما يدعوني للتحيز , فأنا اعترف لكم بأني لم أكن منصفا ,
ولم أكن محايدا , لآني لن أف محبوبتي ومدينه الحلم حقها , ولم
أستطع تقديم أي شئ لهم بالصوره التي يستحقانها, وأعترف لكم
أيضا أن قصة الاغتراب التي لم أعرفها من قبل , وليس لي جولات
في الترحال .
ولكن المتاعب النفسية الجمة التي مررت بها خلال السنوات الماضية
اتعبتني كثيرا ولم أعد بذلك الصفاء والنقاء السابق الذي أعهده فقد
فارقت محبوبتي مرغما.
وبعد ما هيأت لنفسي ومن أحب من أهلي وأصدقائي زاوية في مخيلتي
لي ماله نهاية , ولقد تصورت الغربة فردوسا لا تعد له مباهج الدنيا ,
ويوم اضطررت الى تركها يوم السادس من مارس وجدتني ادور حول
حول مدينتي كالمجنون إذ شعرت أني مفارقها الى الآبد وما أن تجاوزت
الحدود حتى وجدتني أتشوف المدينه بحلها وازقتها وتاريخها وايام الطفوله
والعشق المجنون.
ورأيتني منذ ذلك التاريخ ابحث عن رمز من رموزها أتنفس من خلالة عبق
المكان والزمان , ولاكن دون جدوى.
وانا غريب في هذا المكان والزمان , غريب الاهل والاحبة والاوطان.
وماذا اقول لمحبوبتي واهلي بماذا انطق من حروف وكيف أصرخ ليسمع
كل عدو وحبيب.
وأنا ما بين الآلم والحيرة انتظر الفرج هل الفرج قريب وهل ينتظرني الحبيب
انا على هذا الحال كل يوم من الشروق الي الغروب
العرض العادي
