العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى التجارب
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-04-2009, 11:09 PM   رقم المشاركة : 11
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




فقيرٌ أنا .. ؟

نعمْ .. وابن فَقيرْ .. وسأكْونُ أباً لِفقيرٍ أيضاً .. ولِذلكَ عِندي شُعورٌ بالعَجزْ .. عاجِزٌ أنْ أشتري .. عاجِزٌ أنْ أبيْعَ شيئاً أشتري بِهِ أيَّ شيء .. !

أنا .. لَستُ كَهؤلاءِ الذيْنَ أراهم فيِ العليّا أو الحِزام الذهبي أو أَبحُر .. كيفَ وجُوهُمُ لامِعة .. مَغْسولَة .. بالماءِ والثلجِ والبَردْ . كيفَ ابتساماتُهم عَريضة .. واسِعة .. وملابِسُهم لامِعة .. مع أنَّ تركيبتُنا الإنسانيّةَ واحدة .. القُرآن والحديث والعِلم يقوُلُ ذلِكَ .. " بس " كيف يتَحَولُ الدَمْ في وجُهِهم نوراً وفي وَجهي هكذا .. أحمرٌ قانيّ .. كأنّكَ تُشاهِدُ " كتالوجاً " لألوان سيِارة ليكزس .. !!

ما هذه الكِيمْياء .. هل هُناكَ كيمياء للفُقراء .. وكيمياء للأغنياء .. ؟ يبدو ذلِكَ .. !

أنا .. حاقِدٌ على هؤلاءِ النّاسِ .. ؟ لا ريبَةَ في ذلك .. هل أمُد يدي إلى الأرضِ وألتقِطُ حَجراً مُفلطْح وأضرِبَ سيّارة .. أيّة سيّارة .. أحداً .. أي أحد .. !

أنا .. أُريد ذلك .. هذا هُوَ المعنى .. لكن لا أدري ما الفائِدة .. ؟ ما الهدف .. ؟

إنَني مِثلَ شهر " جمادَ الآخرة " .. فارغ .. خالي .. لو رميتَ فيهِ " عملةً معدنيّة " لسمِعتَ صداها .. !

هل هذا الذي في عقلي كراهيةً للناسِ .. ؟ نعم .. احتقارٌ لههم .. ؟ نعم .. !

أيضاً .. أنا أكرَههُ السُلطَة .. بكافة مستوياتها .. لأنها تَعِدُ بالأمنِ والأمانْ ولا أجِدُه .. وبالغدِ المُشرقِ والمُستقبل المتأرجح .. وحُرية الرأي .. و إلخ إلخ من الكِذبات .. !

أنا معكُم .. أصِلُ لِنُقطة مُعينة .. أنا أكرهُ رِجال الدينِ والمارِقيِن عن الدين كذلك ورِجال الأمن والقَضاة وذوي النفوذ بمُختلف نفوذِهم والمُعلمين والخبازين والمُدمنين .. كُلُهم لهم هَدفٌ واحد في نظري .. هذا الهَدف هو أنْ يقطعوا يدي مِن خِلاف .. مع أنني لم أسرِق .. وأنْ يقطعوا لِساني مِن " لغاليغو " مع أنني كما ترون أتحَدثُ إلى نفسي .. !

كُلُهم .. يريدون أن يدخلوا بيني وبينَ نفسي .. فنكون اثنين : أحدهما يشتمُ الآخر أو يقتله .. !!

إنَّهُم لا يريدون مني أنْ أَعودَ لأهل " حارتنا " فأحكي لهُم ماذا رأيتْ .. فأبكيهم على يومِهم وغَدهم .. وأملأُ قلوبِهم بالنار .. ورءوسَهم بالشرار .. فأجعل بيوتنا أكثر ضيقاً .. وحوارينا أكثر اختناقاً .. فما الذي في عقولنا .. غير تلك الكلِمات التي تردَدت على مسامِعنا مُنذ الطفولة : الله ، النبي ، الجنة والنار ، عورة .. و عيب .. !

وكانت كلها غير واضِحة .. عليها غِشاوة .. لأننا كُنا أطفالاً سُذجْ .. أغبياء .. كالشياطين الصغيرة .. لا يوجدُ فينا ذرة براءة .. لكننا كُنا نحفظها لأن تلك الكلمات يُصاحِبُها سيّلاً من وسائلِ الإقناعِ والابتِسامات .. فحفِظناها دون النظرِ لمعناها .. وكَبُرتْ معنا معانٍ عِدة مغلوطة .. كأن نقول .. الجنّة خير والنار شر .. وإلا ماذا نُسمي نار المسيخ الدجال .. أليست بخير .. وإلا فراجِع كتاب هميان الزاد .. !

يَظُنُ كثيرٌ من النّاس أنَّهم ولِدْوا بينَ مُمْصِرتين .. وأنَّ وُجُوهَهَم يقطِرُ مِنها الجُمانْ وإنْ لَم يُصيبَها بَلل .. وأنَّ أفكَارَهم لم يُدنِسَها زَهَمٌ ولم يُخالِطُها شائِبة .. كَذِبٌ وافتِراءْ على العُقولِ والأنفُسْ .. !

البَراءة .. أُختُ التَصْنُع .. والتَصنُع مَصدرٌ خامْ للعديدِ مِنَ المُتَنطّعينْ والمُتنطّعاتِ .. ولا شَكٌ في ذَلِكَ .. !


التَديُنْ .. حِجابٌ أَسوَدٌ .. كالذي يوضَعُ بينَ الرِجالِ والنِّساءِ في حافِلات النقل التابعة لحملاتِ العُمرة .. !

يَحجُبُ بين صِنفينِ .. في حيِّزٍ محدود .. يفرُضُ سيطرَته في الحافِلة فقط .. لكِن خارِجها .. أبداً .. لا يكون .. !

و وراء هذا المُتدين – التقي – نفساً سوداء مُظلمة .. كثيرةُ السْقطات .. لا ينفُذُ إليها شعاعُ رحمةٍ .. ولا يَهبُّ عليه نِسمَةُ إحسان .. !

ما الفائِدة المَرجوة من شيخٍ بلا عِلم .. أو عِلمٍ بلا عِمل .. أبداً لا فائدة تُذكر .. سوى النكُوص على أعقابِنا بِداعي المُحافظة .. وطَرد شراذمِ اللّيبراليّة .. و نفثُ بقايا العِلمانية .. !

وبين الاثنين .. أفكَارُنا تضيعُ .. وآمالُنا تَذبُل .. وثقافاتنا تنتهي .. وتكون ساعتها جُلَّ مبلغُ عِلمِنا .. البحثُ عنْ الأحاديثِ الموضوعَةَ .. فتُناقِشُها العامَة نِقاش الزوج لبنِيهِ في طَلائِع الفَجر .. حديثاً مُمِلاً .. ضحلاً .. هَمُّ الأبناءِ فيهِ مُشاهدة هذا المكان مرةً أُخرى عِندَ الظُهر ، ويكون مُرامنا هو كيفيّة حَل المسائِل الفقهية ك ( رجلاً يحمِلُ على ظهرهِ قِربة فِساء .. هل يبطل وضوءه أم لأ ) ، فنضيع و أيما ضياع .. ضياعٌ لا رجعةَ لنا مِنْ بعدهِ .. كما هو الحالُ الآن .. !

فإن سَمِعتَ تصريحاً في مقامٍ مُعين – بتنوع مقاماتِ العِلم - .. وكائنٌ آدمي يَصرُخ .. أنْ عودوا مَعشرَ المؤمنين .. المُوحدين .. الحنبليين .. – أستغرب أن لم يكون بينها المُثقفين أو المُتعلمين - .. المؤدبين .. إلخ من تِلكَ المُصطلحات التي تؤجِجْ نارَ الحِمية التي أحرقتنا والله بدلاً مِن أن تؤججنا .. ؟

فنعرِفُ لِماذا هو يَصرُخ .. ؟

فهوَ عاجِزٌ .. طبيعيٌ أن يَفعَلَ ذلِكَ .. طبيعيٌ مِنهُ في ساعةِ العَجْزِ أنْ يَصرُخ .. فالصِراخُ قَدْ أنجَدَ المرأة في عموريّة عندما قالت صارخةً ( واااااا .. مُعتصِمْاه ) .. فهو على يقينٍ بأنها حقيقة .. وأنَّ صوتها وَصلَ إلى المُعتصِم رغماً عن المسافة الشاسعة .. كيف .. لا ندري .. ولا المُنجِمُ يدري .. ربما بالwireless .. لا ندري .. !

إنهم في هذا الحَضيضِ يكرَهونَ أنْ يَتَهِمَهُمُ أحد بالتقليِدِ الأعمى .. أو يقول عَنهُم جَهله .. أو مُتحجرين .. !

فهُم يَجِدونَ حُريتِهِم الوحيِدة في تجديدِ الصُراخ .. !

وإننا – مَعشر فقراء الجيب وأغنياء العقل – كما ترون .. نُحاوِلُ أن تكونَ لنا شخصيّةً مُستقِلة .. ولكنْ ليسَ عِندنا فُرصٌ متساوية مع الذينَ هُناك " يصرخون " .. الذينَ يحمِلونَ أمانةَ الصَرخات .. !

ومًازال هنالِك بقيه . لكٌن حالّيا أغرق في (.........) ولا أعلم ماذا يحدث معك .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية