العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-03-2009, 02:02 PM   رقم المشاركة : 2
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


هذا ( الحُزن ) الذي تطرَّقتِ إليهِ أستاذه ( وَرد ) ..

نقابله في جميع اوجه حياتنا ..

بعضه يمر علينا بشكل بسيط ومؤقت فيمر بسلام ..

دون اثر سلبي موجع .. والآخر يلازمنا لفترة طويلة ..

ويتعبنا نفسياً ..

ويستنزف قوانا العقلية لكثرة التفكير به ..

وتكون آثاره السلبية كبيرة علينا في جوانب مختلفة

من حياتنا..

ومثل تلك ( الأحزَان ) حينما تكون قوية فأنها تُجبركِ

في احيان كثيرة على مراجعة حساباتك بجدية ..

وتجبركِ على التفكير في جدوى ما قمتِ وتقوم به ..

منذ ان كنتِ شابة صغيرة يافِعَة ..

الى ان اصبحتِ في هذا العمر الذي انت فيه الآن ..

ولأنها مواقف محبطة ومخيبة للآمال ومتعبة ..

الى حدٍ كبير وتترك في نفوسنا شرخاً ..

يصعب ترميمه بسهولة ..

فلا بد لنا من معرفة مثل تلك(الأحزَان)ومدى تكرارها

في حياتنا وتأثيراتها السَّلبية علينا..

وما سوف أتحدث عنه في هذهِ الآوِنَة هو امثلة حية ..

واقعية لاتمثل سوى جزء بسيط جداً من تلك (الأحزَان)

التي ربما عشتيها او تعيشيها الآن بصورة او بأخرى.

تخيلي نفسك توعدي في كل مرة من قبل انسان ..

تثقي به ..

بأن يحقق لكِ ما تتمنيه وتحلمي به .. وبما يشعركِ ..

انكِ انسانة مرغوبة .. ولكِ مكان لديهِ على الأقل ..

ولستِ اقل من غيركِ ..

تلك الأمنية قد تكون لقاء..بِمُحَاذَاة شَاطِيء بَحرِي..

او توفير شيء معين متفق عليه ..

او تحقيق رغبة ما في نفسكِ طالما حلمت بها وغيرها

وفي كل مرة تُعدِّي نفسكِ وتتهيئيها نفسياً لإستقباله

او سماع كلمات حلوة منه .. وأخبار سارَّة عنه ..

وتتطلعي لتحقيق هذا الحلم تشعري بداخلك ( حُزن )

غريب يُمِيت فيكِ كل شيء جميل كنتِ تعيشه ..

في تلك اللحظات الرائعة ..

نعم ( حُزن ) يتمثل في خيبة املكِ ..

لأنه لم يتحقق لك اللقاء ولم تتحقق لكِ رغبتك الموعودة

او حتى جُزء منها؟

اما لإنشغاله عنكِ .. وتطنيشه لكِ او لإعتذاره ..

هذا ان لم ينسَ وعده لكِ .. او لظروف قاهرة تجبره ..

على ذلك..

والمشكلة انكِ رغم تكرار مثل هذه المواقف مع مثل ..

هذا الإنسان فإنكِ تعذريه .. نعم تتلمسي له الأعتذار

وتوجدي له المبررات لأنه ليسَ اي انسان؟

وحتى لو عاتبتيه .. فسرعان ما ترضي عنه لمجرد ان

تسمعي صوته وإعتذاره؟

فأي انسان هذا اي مكانة تلك التي يحظى بها لديكِ؟

وحتى لو تم هذا اللقاء مثلاً..فأنتِ في ذروة نشوتكِ به

وفرحتكِ بالجلوس والحديث معه ربما سمعتِ منه كلاماً

قاسياً او تصرفاً لا مسؤولاً .. أو خبراً ( مُحزِناً ) ..

يُذيب جَلِيد تلك المشاعر المتأججة المُشتَعِلَة ..

في دَوَاخِلكِ ..

ويهوي بتلك الفرحة من مكانٍ عالٍ الى وادٍ سَحِيق ..

ليس له قرار..لدرجة تتمني معها لو لم يتم هذا اللقاء

ولم تشعري بتلك ( الأحزَان ) التي جعلتك في حالة

من عدم التوازن والذهول أليسَ كذلك؟

وتخيلي ايضاً خيبة الأمل التي تنتابك حينما تظل تحلمِ

بأنكِ سوف تحققي حلمكِ بعد الدراسة وتلتحق بالمجال

والتخصص الذي تريديه وترتاحي اليه ..

وتستطيعي ان تبدعي فيه ..

وتراكِ تجتهدي وتضاعفي الجهد طيلة سنوات الدراسة

كي يتحقق هذا الحلم كي تلتحقي بالوظيفة ..

التي تنتظركِ .. فاتحة لكِ ذراعيها لتأخذُكِ بالأحضان ؟

لتفاجئي بعد التخرج..بأن عليك ِان تقضي وقتا طويلاً..

بحثاً عن عمل مناسب يتناسب ..

والمؤهلات التي اكتسبتيها طيلة فترة دراستكِ ..

بل وحتى بعيداً عن التخصص؟

تراجعي ديوان الخدمة المدنية بعد التخرج وكلك امل ..

وتفاؤل في الحصول على الوظيفة ..والبدء في العمل

تراجعي ومعكِ كل الأوراق الرسمية المطلوبة ..

وربّما أخذتِ معكِ جواز سَفركِ الخَاص من زود الحُرص

رغم انه ليسَ له أيمَا عِلاقَة ..

فيأخذها منكِ الموظف ويوعدكِ خيراً ..

بأنه سوف يتصل بكِ في اقرب فرصة ممكنة ..

فتخرجي وأنتِ في غاية السَّعادة ..

التي تغطِّيكِ من أعاليكِ لأسفلك ..

وتبدأي في رسم معالم المستقبل الذي قاب قوسين ..

او ادنى!!

ويمر الشهر تلو الشهر ..والسنة تلو السنة ولا حِس ..

ولا خبر ..

وهنا يبدأ يسَاوركِ القلق .. ويُداهمكِ ( الحُزن ) ..

لأنه كلما مرّت عليكِ سنة دون ان تحصلِ على الوظيفة

كانت الفرصة أكبر وأفضل لغيركِ مِمَن تخرجوا بعدكِ ..

علماً بأن جميع المواصفات المطلوبة متوفرة فيكِ ..

وكل هذا بحجَّة انكِ خرِّيجَة قديمة وكأنكِ انتِ السبب ..

وهنا تسألي ..

أهو حظكِ العاثِر الذي اوقعكِ فيما انتِ فيه ..

ام في طريقة المفاضلة و ( الوَاسطَة )؟

وهكذا تنطفىء فيكِ جذوة الفَرَح والأمَل ..

وتُستَبدَل بـ (حُزن) عَمِيق غيركِ لايحتمله فمابَالُكِ..

وهُوَ يُخَيِّم علَيكِ؟

مَابَالُكِ حينما تشعري انكِ ما زلتِ قابعة في مكانكِ ..

اي منزلكِ عالة على غيرك .. ِعلى أهلكِ وناسُكِ..

وكل أحبَّائُكِ حتَّى؟

وما اصعبه من وضع ملِيء بمرَارَة (الحُزن) في الوقت

الذي يمكن ان تكوني فيهِ معتمدة على نفسكِ ..

بإمكانكِ ان تردي الجميل لوالديكِ أللذانَ أحسَنَا تربيتكِ

ولكل من كان له فضل عليك في دراستك..

ونظراً لانك ترى البساط ينسحب من تحت قدميكِ ..

والفرصة تضيع منك شيئاً فشيئاً تقولي لنفسكِ ..

ولما لا التحق في دورةٍ ما او معهد ما كي استفيد ..

وأشغل وقت فراغي وأعوض سنوات الإنتظار المُمِلَّة؟

وفي نفس الوقت ..

ربما ساعدت مثل تلك الدورات وسرّعت من حصولي ..

على الوظيفة ورغم قناعتكِ بعدم جدوى الكثير ..

من تلك الدورات التجارية المادية البحتة ..

وعدم استفادتكِ منها .. الاّ انكِ ترضي على مضض ..

على الأقل (أسمكِ مشغولة) أو ( موظَّفَة ) ..

ليسَ عاطِلَة عن العَمَل هذا وأنتِ فَتَاة ..

مَابَالُكِ لو كنتِ شَاباً؟

مع ذلك ربما شعرت في يوم من الأيام ان لديك شهادات

مختلفة لدورات عديدة على الأقل لترضِي نفسكِ؟

كل تلك الأمُور التِي ذَكَرتهَا من شأنهَا ..

أن تأتِي بـ ( الحُزن ) لَنَا وهَذَا هو موضوعنا وأتمنَّى

ألاّ أكُون قد خَرَجَت كعَادتِي دوماً عن صُلب الموضُوع

وشكراً أستاذه ( وَرْد النَّدَى ) ،،،


/

/

إنتـَـر







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية