منذ أن ابصَرنا النُّور ونحنُ نسمَع بعِبَارَة إذا عُرِفَ السَّبب بطل العَجَب ..
وقد نكون بل هو الواقع برمته إننا وأقصُد السعودييين محرومِين ..
من النَّظَر للنِّسوَة بسبب ذلك الوشَاح الأسود الذِي يرتدنه ( عَبَاءَة ) ..
خلافاً على ماعليه شَبَاب العَالَم بإسرِه ..
الذِي كثيراً مايمتِّع النَّظَر في أولئِك الحَسنَاوَات والشَّقرَاوَات الفَاتِنَات
أولئِك الذِينَ يقولون لـ(القَمَر) وبصوتٍ مدو قِم من مَكَانِك ويحلُّون مَكَانِه
بعَكس السعودِي الذِي لايراهن ولايحدِق بهم ملياً ألاّ من خلال التلفَاز ..
أو النِّت أحياناً أو الصُّحف والمجلاّت أحيانٍ أخرَى فلِمَ السّعُودِي يُحرَم ..
من كل تِلك الأمُور؟
نحنُ والحَدِيثُ لازَالَ لكِ أيَّتُهَا ( الرِّيم ) مجتمع تحكمه عادات ..
وتقاليد إسلامِيَّة صُرفَة منذُ الأزَل ولم نَزَل .. نعم نحنُ نشأنا ..
ومنذ نعُومَة أظافِرنَا على أن يكون الشَّاب في معزَل عن الفَتَاة ولا اُبَالِغ
إن قلت لكِ إنني ومثلِي الكثير والكثير لايعرِف بنات عمّه أو خاله ..
أو ذَوِي القُربَى منهم بسبب ( العُزلَة ) وإن عهده بهُم يعُود لسنون طويلَة
مَضَت وإنجَلَت وتوَارَت ..
حصَل ذلك أيَّام الطفُولَة وبراءتهَا ويَاعِينِي على الطفُولَة الحِلوَة وَقَفشَاتهَا
لذا لا أجد أيمَا غرابَة حينَمَا يتصدَّر الشَّعب السّعُودِي المِعطاء سلَّم التَّرتِيب
من حَيثُ البَحث عن كلِمَة ( بَنَات ) ..
صحيح إن ديننا الإسلامِي الحَنِيف أمَرنا بغض النَّظر وليسَ لدَينَا إعتِرَاض
على ذلك ولكن أليسَت النَّفس توَّاقَة؟
أليسَ الشَّوق يِذبح؟
بل أليسَ كل ممنُوع مرغُوب؟
طبعاً هنا لا ارمِي للمتأهلين وأرباب الأسَر كلاّ أبداً مستحيل ولايُمكِن!!
وإنِّمَا ارمِي لـ( العزاب ) أولئِك الذِينَ حرمتهم ظروف الدنيا الصَّعبَة..
من حقهم المشرُوع فِي الزواج الشَّرعِي الذِي أوجده ربكِ ذو الجلال
والأكرَام .. فهل نستكثِر عليهم المتعَة .. من خِلال النظر للحَسنَاوَات ..
الذِينَ يأسرُون العقل .. ويشلُّون تفكيره .. من خِلال السَّيِّد ( قوقل ) ..
ولو من بعِيد؟
على صَعِيد آخَر وهذا الموضُوع تحدثنا عنه في صفحة أخرَى وهو تغطِّي
يابنت أمامك سعُودِي؟
أعتقِد الموضوع كُتِبَ بقلم الأستاد ( ابودِرقَام ) إن لم تخنِّي الذَاكِرَة ..
وهنا أرِيد أعرِّج على الفتاة التِي لاتتغطَّى من الأجنبِي بينما تتغطَّى ..
من السّعُودِي رغم انه إبن البَلَد وسَاعده الأيمَن ..
السبب بإختصَار شديد وشديد جداً .. هو لكون الأجنبِي عينه مليانة ..
بخلاف السعُودِي الفقير من ناحية النظر للفتاة أو ( مفهِّي ) حسب تعبير
الأستاده ( مُذهِلَة ) لاتعبيري أنَا !!
ولو كنا مثل المجتمعات الأخرَى .. مِمَن لاتفرِّق بين شاب وفتاة مِمَن تُجِيز
الإختِلاط بينهما في المدَارِس وعلى مقعَد واحِد لما رأيتِ السُّعُودِي مهتم
في البحث عن ( بنات ) لدَى السَّيِّد القدير ( قوقل ) ..
ولما تصدَّر المركَز الأوَّل ..
بعتذِر منكِ وبشدَّة أيّتُهَا ( الرِّيم ) لخروجِي عن النَّص ولكن ماذا أفعَل ..
حِينَمَا أجدنِي مسترسِلاً والقلم ينسَاب حبره بينَ أناملِي متدفِقاً كشلاَّل
يأبِى أن ينضَب مهما حَاوَل البعض رَمي الحِجَارَة في طريقه بُقيَة إيقَاف تدفقه؟
/
/
/
إنتـَـر
في ذات يوم ..
وما أروعه..
وبينما أنا وأنت..
تُظلّلنا عناية الرَّب ..
في ذات يوم ..
وما أجمله..
وبينما أنا وأنت..
في مكانٍ ما..
طالما حلمنا به..
وفي أجواء مميزة..
طالما تمنيناها..
وفي لحظات صدق..
لا تتكرر بسهولة..
لأي اثنين
/
/
في ذات لحظة..
وبينما نحن كذلك..
وبينما يدي في يديك..
فاجأتني من حيث لا أدري..
سألتني ..
وعيناك في عيني..
قلت لي ..
هل تحبني؟
/
/
لحظتها..
لم أعرف ..
كيف أجيب عليك؟
لم أعرف ..
كيف اعبِّر لك..
عن مقدار حبي ..
الكبير لك..
أو كيف أوصل لك..
مدى تعلقي الشديد بك..
/
/
لحظتها..
صَمتُّ ..
وإبتلعت آهاتي؟
عجزت عن الإجابة؟
وحينما أصررت عليها ..
اكتفيت بأن أومأت ..
برأسي لك..
وصمتُّ بعدها..
وبداخلي أشياء ..
وأشياء؟
/
/
ومنذ ذلك الحين..
وأنا أفكر في سؤالك لي؟
فهل تذكر ذلك اليوم؟
وهل تستشعر تلك اللحظة؟
وتلك الأجواء الرائعة؟
قل !!
لاتستحي ..
فلا أحد يسمعك سِوَاي؟
/
/
هل تذكر ..
ذلك السؤال بالذات..
حينما أصررت ..
وبشدة..
على ان تسمع اجابته مني؟
وبصوت مسموع؟
رغم خجلي ..
وحرجي ..
هل تذكر؟
/
/
وهل تذكر..
حينما سألتني بإلحاح..
حينما قلت لي ..
من أنا بالنسبة لك؟
وماذا أشكله لحياتك؟
وعن رأيي فيك؟
فهل تذكر رد فعلي؟
وكيف كانت إجابتي؟
/
/
يا ااه..
أبعد كل ما بدر مني..
من تضحيات كبيرة من أجلك؟
وبعد كل ما واجهته..
من مضايقات كثيرة بسببك؟
وبعد كل ما نالني ..
من إحراجات..
بسبب تعلقي بك؟
وإصراري عليك؟
وسؤالي عنك؟
أبعد كل هذا تسألني..
إن كنت أحبك أم لا؟
وإن كنت أريدك أم لا؟
/
/
أبعد كل هذا تسألني..
عن رأيي فيك..
وكأني غريب عنك؟
وكأنك تعرفني لأول مرة؟
تسألني عن مشاعري نحوك..
وأنت المشاعر الحلوة نفسها؟
تسألني عن أحاسيسي تجاهك..
وأنت الأحاسيس العذبة ذاتها؟
/
/
أيعقل بحق..
ألا تفهمني حتى الآن؟
أيعقل بعد هذا كله..
ألا تفهم ما أريد..
حتى هذه اللحظة؟
ألا يكفي ما بدر مني حتى الآن ..
من مشاعر صادقة تجاهك؟
من أحاسيس حارقة نحوك؟
/
/
ألا يكفي ما بدر مني..
من مؤشرات واضحة؟
ومن تلميحات فاضحة؟
فهمها غيرك من البداية؟
/
/
أما يكفي كل ذلك..
وغيره كثير ..
وكثير..
لأن تقتنع..
بأنك كل شيء في الدنيا؟
وبأنك كل ما أفكر به..
وأحلم به..
وأطمح إليه..
من رفقة رائعة
من حياة سعيدة
من مستقبل مشرق
وأمل واعد
بإذن الله؟
/
/
فكيف أجيبك؟
وبما أجيبك؟
وماذا أقول لك؟
/
/
ولكن لا بأس..
سوف اعتبر سؤالك لي..
كمن يريد ان يعرف..
مقدار معزته ..
وغلاوته..
عند من يُحب..
/
/
سوف اعتبره..
دلالاً منك عليَّ..
كما هو أنت دوماً..
وأقول لك ..
وبكل وضوح..
نعم أحبُّك ..
أقولها بصوت مسموع..
وبإحساس صادق..
وبكل لغات العالم..
التي أعرفها ..
ولا أعرفها..
بكل لغات الصَّمت ..
ولغات العَين ..
وحتَّى الإشَارَة ..
نعم أُحبُّك..
وليس أي حُب..
ليس ذلك الحب..
الذي عنه يتحدثون ..
وليس ذلك الحب..
الذي به يتشدقون ..
بل ذلك الحب الآخر..
الذي لم يوجد بعد!؟
ذلك الحب..
الذي لم يصل إليه أحد بعد؟
ذلك الحب..
الذي لم يفهمه مخلوق بعد؟
وذلك الحب..
الذي يحلم به كل إنسان؟
/
/
لأنه بإختصار ..
حب مختلف..
أنت طرفه الآخر..
حب رائع..
أنت سببه..
حب مميز..
لأنه خاص بك وحدك..
/
/
أليس هذا..
ما تريد سماعه مني..
كعادتك معي طبعاً؟
أليس هذا ما تنتظره مني..
أليس هذا ما تكرره لي..
من حين لآخر؟
/
/
فليكن ذلك..
إن كان فيه سعادتك..
فليكن ما تريد..
إن كان هذا ما يريحك..
المهم ان تكون سعيداً..
وان تقتنع ..
اني لك وحدك..
حتى وأنا غائب ..
أو بعيد عنك؟
حتى وانا في مكان ..
وأنت في آخر؟
/
/
فهكذا أريدك دائماً..
مشرقاً ..
ومتفائلاً..
ألا يكفي كل ذلك..
لأحظى منك بإبتسامة ..
ولو بإبتسامة؟
فماذا تنتظر؟
هيَّا ..
إبتَسِم؟
.
العرض العادي
