عندما
يرخي الليل سترته
على السماء والشمس تغرق
في البحر الازرق الداكن لونه
اقف وقد حارت في مقلتااي دموعي
مع رياح البارده التي تدخل لجسمي وعظامي
اقف انتظر شارد الفكر والحس وقد
ارهق رجلايا الوقف والانتظار
من وقت طويل وانا انتظر
انتظر لحظه سكون
الموج وهجعت
الكون
ليخاطبني
البحر فاشكيك
اليه نعم اشكيك اليه
فياخذني الى اعماقه القاتمه
و اجلس معه واضع راسي على
كتفيه و ابكي ملاء مقلتاي
فيبكي معي ويتوجع
اخبرني بما فعلت
بك الدنيا
والايام
سوف
اخبرك يا بحر
فيا عسى تمر عليك
او تقف على جالك فتخبراها
او تسبح فيك فتوحي لها بما بي
وبما يتولج صدري من شوقٍ ولهفه
لكن استحمل يا بحر شوقي و لهفتي فلا احد احتملها
ولا قوته حتى ضلوعي البارزه في صدري
انا احبها بال اعشقها بال اموت
واحى بها انها انفاس الحياه
وينابيع الشوق والهفه
انها الغرام والهيام
انها عقد الخزام
بال غصن البان
حنانها جنانها
عذوبتها
نقاوتها صفاءها
حسها وسمات روحها
التي تعلقت بها روحي ونفسي
التي اندمجت و تلاحمت بها فلا تقوى
بعدها ولا فراقها للحظات قصيره
اليك يا بحر خذ اشواقي ولهفتي
اليك يا بحر ارحل بها الى موانيها
اليك يا بحر خذ انفاسي اغرقني
في عنفوان موجك ورحل بي
اليها لتلقاني مرمياً علي
شواطيها البعيده
اليك يا بحر
اليك
ايها العاشق
ايها المحب ايها المغرم
ارحمني فانا لا احتمل ما تحمله
في صدرك من اشواق ولهفه وشجون
سوف اساعدك في ترحالك لها سوف احميك
لملاقاتها سوف اخذك على موجي واتبحر بك رياحي
اليها نعم اليها فكفك دموعك ولا تجعل الاياس
يهلكك وينفيك لا يا بحر بال حبها الذي نفاني
حبها الذي اغرقني وحبها الذي صور لي
بانك انسان اخاطبك فاشكي لك
حبها مصدر الهامي
قربها ما تمنيته
وبعدها
لا اقوى عليه
وانا جسد معك وروحي
معانقه روحها وقلبي سبته وحسي
حسرته وفكري شتته واركان قلبي هزته
فلماذا يحرمونني منها وهي مدارات كوني و حياتي
لماذا لا يجمعون قلبان ويحاولون شتاتنا
وإحرام كل منا الثاني و قتله
فانا جسد بلا روح
عقل بلا حس
قلب بلا نبض
رائتان بلا هواء
وعظام بلا عمد
هي كل شي بحياتي
ولا ارغب في حياة من دونها
نذرت لها روحي لتحيا معها واين كانت
في اي زمان و مكان باتت
في اي ارض سارت
في اي قصر سكنت
في اي سماء وجدت
فهي تلاحيد حبي وعقلي
فهي الحب وهو مخلوق لاجلها
و عاشقه و العشق سرها
وانا الشوق كله
بحلوه ومره
اشتاق
لها
واضل
وسف
اضل مشتاق
واحــــيا مشتاق
اسابق الوقت
لاجدها
على شواطيها
فاتحة ضراعيها لتحتضنني
و بين ضلوعها العوج تخبيني
وبين اجفانها تراعيني
وبشعرها تغطيني
فخذني اليها
يا بحر