عزيزتي / نقطة عطر
مررت من هنا بمحض الصدفة ففوجئت بكلماتي وقد نالت شرف إعجابك
أنهار من شكر لروحك الرقيقة المورقة
همسة فقط غاليتي
هناك خطأ في قصيدتي ( قد ضلت من تهوى شاعر )
لذلك أضيفها صحيحة هنا إذا سمحتِ لي
أبداً قلبُكَ لا يَهْوانِي
لمْ تَشْعُرْ يومَاً بِهَوَانِي
لوْ أَحْرقْتَ دِمَاءَكَ عِشْقا
لنْ يَبْكِينِي دَمعُكَ غَرَقا
بلْ كُنتَ بِعَينَيَّ تُقامِرْ
تتحدَّى حُبَّاً قدْ وَلَّى
إنْ هِيَ إلا نَزْوةُ شَاعِرْ
كم أرَّقْتَ دمُوعِي ليْلا
كم بتُّ بعَيْنَيْكَ أُسَافِرْ
هل كُنتَ بعينَيَّ تَراهَا ؟
و تَعِيشُ بِحُبِّي ذِكْرَاها ؟
أمْ أنَّكَ لمْ تَعْشِقْ يَوْمَا
غَيْرَ خَيَالٍ فِيهِ تُغَامِرْ
اليَوْمَ سَأُعْلِنُ عِصْيَانِي
لنْ تُغْرِينِي رقَّةُ جَـانِ
اليَومَ بقلبِي أُعْلِنُها
قدْ ضَلَّتْ مَنْ تَهْوَى سَاحِرْ
لوْ أقْسَمْتَ بِحُبِّي دَهْرا
لوْ تَنْسَابُ دُمُوعُكَ نَهْرا
ما هِيَ إلا زَيْفُ مَشَاعِرْ
مَهْمَا فَاضَ إلَيْكَ حَنِينِي
أَوْ ضَجَّ بِجَنْبَيَّ أَنِينِي
سَأُبَدِّلُ شَكِّي بيَقِينِي
لنْ أَجْعَلَ وَهْمَاً يَقْتُلُنِي
و يَعُودُ بِوَهْمٍ يُحْيِينِي
أَتُرَى مَا زِلْتَ تُكَابِرْ ؟
إنْ هِيَ إلا نَزْوَةُ شَاعِرْ !!
والقصيدة الأخرى لي أيضا من قصائدي العمودية القليلة
وهي بعنوان الليل و طيفك
وهذا نصها :
الليـل وطيفـك واعـدنـي = يـا ليـت الليلـة مـوعـدُهُ
مـا بـال الفكـر يمانعنـي = والجفـن يطـول تسهـدُهُ
والقلبُ يـذوب بـه كلفـاً = أمـلا فـي وصـل ينشـدُهُ
هل يصدق حقا ما وعدَ؟ = أم فـيـه يماريـنـي غــدُهُ
مولاي حنانك بـي رفقـا = يكفيـك غرامـي تجـحـدُهُ
يكفيـك غـرورا ذا قـلـبٌ = لـم يُعْـرَفُ قبلـك سـيـدُهُ
كم كـان الكبـرُ لـهُ سمـة = بقـلـوب شُـيِّــدَ مـعـبـدُهُ
قد صـار أسيـرا للعشـق = أُطلِق فـي الحـب مقيـدُهُ
الليل وطيفـك والنجـوى = لـحـنٌ لـلــروح تـــرددُهُ
سأظـلُّ أبثـك أشـواقـا ؛ = إن رث هــواكَ تـجــددُهُ
فارفـق بفـؤادٍ أنـت لــهُ = ينبـوع الحـب و مـوردُهُ
و امنحهُ وصـالاً قـد يحيِـي = مقتـول الحـب ويسـعـدُهُ
العرض الشجري
