كانت تجلس بينهما بصمت وتبسم ..
تسمع حديثهما وكأنهما عصفورتان تعيشان في جنّة ..
كل واحــدة تحلم وتتمنّى وكأن الحيــاة باتت صافية لهما وللناس..
نعم أخيتي ..
من حقّك ان تحلمين ..ومن حقّك ان تتمنين ..
ومن حقك ان تتحدثي وتضحكي ..
لكن ..لاتخوضي في حديث لن يقدّم ولن يؤخرّ ..
ولاتحلمي لنفسك متجاهلة أمّــة باتت جريحه ..
أخيّــــــه ..
نحن لانريد منك تجاهل نفسك ورغباتها ..
ولكن تذكري ..أننا لم نخلق لأنفسنــــا ..!
كلّ مانريد ..ان تجعلي لهذا الدين نصيبا أثناء غرقك في حديث الدنيا ..
كلّ مانريد ..ان تجعلي همّ إعزاز هذه الأمّــة أحد همومك ..
كلّ مانريد ..ان تجعلي هـــدف النصــرةهو أحد أهدافك ..
كلّ مانريد ..هو أن تجعلي العمل لرفعة دينك هو أحد أعمالك ..
كل مانريد ..ان يكون الدعاء لإخوتك في ظهر الغيب هو أحد أدعيتك ..
كلّ مانريد ..ان يكون للمسلمين نصيب من أموالك التي تنفقينها ..
لم نطلب منك الكثير ياحبيبــة ..
فهناك غيرك من جعلوا حديث الدين هو حديثهم في كلّ حين ..
هناك غيرك ..من جعلوا همّهم كلّه هو نصرة الأمّــة ..
هناك غيرك ..من عاشوا وماتوا على هــدف واحد وهو إعزاز هذا الدين ..
بذلوا الروح والمال ..ومضوا صامتين ..
مضــوا ..طائعين مختارين ..
ولم يخسروا شيئا ..
فقد عاشوا لهذا الدين ..وماتوا لهذا الدين ..ونالوا جنّات النعيم ..
لكنّ هناك أمرا كان يؤرقهم ليل نهار ..
هو ..
من سيحمل هذا الهمّ بعدنـــــــا ..!!!