الله ربـنا وسندنـا وهو غايتنا وملاذنا
حاشا لله فالدنيويون لا يمثلون دين الله
بسم الله والصلاة على محمد قائد الأنبياء والأولياء وعلى آله الأطهار أنوار السماء
• دين الله جل في علاه أسيرٌ اليوم بيد المزيفين والدنيويين والفاشلين والأنانيين في كل المذاهب والملل ، ونحن ننتظر لحظات الفرج الإلهي كي يتحرر دين الله من أيدي هؤلاء الذين تربعوا على عروش الدين وبإسم الله وهم مفلسون ولا يملكون منهج إصلاح ولا يملكون إخلاصاً حقيقياً لله ، ولا يعرفون حتى ما يريده الله وما لا يريده إلا مما حفظوه من كتبهم الصفراء ..
• دين الله أسيرٌ بيد أناسٍ قالوا أننا ندافع عن آخرة الناس ولم يدافعوا إلا عن الدنيا ، وقالوا أننا سنُعرف الناس بعظمة الله ولم يُعرفوا الناس إلا بعظمة المال والسلاح والسلطة ، وقالوا أننا سنقود المجتمع الى الإصلاح ولم يقودوه إلا الى الفتنة ، وقالوا أننا القدوة الى الأخلاق الصالحة ولم يكونوا إلا قدوة الى القسوة والأنانية والتغالب والحسد والتنافس ، وقالوا أننا سوف نوصلكم الى رضا الله ولم يوصلوا الناس إلا الى سخط الله ، وقالوا أننا أهل الذكر ولم يكونوا إلا أهل الغفلة عن ذكر الله وأهل الذكر الشديد للدنيا وشؤونها ..
• فحاشا لله أن يُمثل دينه أولئك الذين يبررون للظلم ولقتل الأبرياء ، وحاشا لله أن يُمثل دينه أولئك الذين لم يحملوا أي منهج إصلاح ، وحاشا لله أن يُمثل دينه أولئك الذين يرمون الناس في الدنيوية والغفلة ، وحاشا لله أن يُمثل دينه أولئك الذين ينشرون الكراهية والتعصب والفتنة والطائفية ، وحاشا لله أن يُمثل دينه أولئك المفلسون الذين لا يملكون مشروع هداية للناس ، وحاشا لله أن يُمثل دينه أولئك الذين يوقنون بالمال والسلاح ولا يوقنون بعظمة الله سبحانه ..
• وكم من الأزياء الدينية لبسها أناس لم يتكلموا إلا في الدنيا وفي السياسة الدنيوية المتدنية وكم من الألقاب الدينية المفخمة حملها أناس لم يُفكروا يوماً إلا بالمال والسلاح ، وكم من القداسة الدينية حملها رجال لم يعرفوا يوماً عظمة الله جل جلاله ، وكم من العلوم الدينية حفظها رجال صدقوا بكيد الشيطان أكثر من تصديقهم بقوة الله ومكر الله جل جلاله ، وكم من الرجال صاروا زعامات دينية كبرى يقدسها الدنيويون وهم لا يصلحون إلا لمشيخة عشيرة ..
• فالدين أسيرٌ بيد من لا يستحقون أن يُمثلوه ، وسوف يتحرر قريباً مع مجيء الإصلاح الإلهي والإنقاذ الإلهي ، لكننا يجب أن نحرره من الآن في وجداننا وقلوبنا لأن ذلك من الدفاع عن الله ومن تبرئة ساحة الله سبحانه ، فكيف نقبل على الله هذه التهمة ، ونقول أن الله يُعطي الشرعية لهؤلاء ، والله سبحانه يربط دينه بهؤلاء ، حاشاه جل في علاه ..
• فمن أهم سبل الدفاع عن الله أن نحرر دينه من كل المزيفين أو الدنيويين أو الأنانيين أو المتعصبين الذين تسلطوا على دينه سبحانه ، وأن نثق بأن الله لا يقبل بالباطل ولا يقبل بهؤلاء وإنما هم فتنة ليكشف الله بهم كل الذين لا يعرفونه سبحانه ولا يحبونه ولا يريدون الآخرة .
والحمد لله رب العالمين