اسالك الرفق بي
بعدما ضاقت حيلتي
ربما تزيحين شيئا من غبارك
الذي يطفوحولي
لم تعد مدن العالم فسيحه... صافيه ... زاهيه
كقوس قزح...
نترقب خوفا من حزن قادم
دنيا كاحلام المجانين
ننام فيها ونصحو
لاشي غير الحقد والموت
حزن لاتغسله الايام
اخذت اسأل كل شي حولي
انظر حزن العيون
علني اجد الجواب
تركليني
اشد الرحال من جديد .... ثم تصفعيني
رأيتك
سخيه انت سخاء النهر
وبخيله انت بخل الصخر
غريبه كالمجهول
وغامضه كهول القدر
حقيقه كالنهر والزهر
وجرحك فوق احتمال الصخر
وما انى غير طين هين الكسر
فتلطفي رحمه بي وابعثي املا
فانا بالكاد ارى الوضوح
فعبق حقدك فاح وانتشر
قد يكون سئوالي عتيق
شيخا راوده الكبر
ربما لم اتقن التمعن جيدا في خلاياك
منذ زمنا
او ربما ايقظني الوهن متاخرا
ولم ادرك ان عجلة العمر
تدور وتترك دهرا
فاودت بصيرتي عجوزا
نفذ صبرا
فياليتني اعود لماضي قريب
امضى امانا ضاع مني
ودفء نام عليه جليد السنين
ابحث عن نار تدثرني
ترشقني بغيمه شارده
تشرد راحتي
فباي قسط من الزمان
استرح
وكل شي رحل
ولم يبقى مني
سوى
عودمائل .. بارض باليه.. وركن جاف...
اصبحت اسير اغترابك
وسهير اختيارك
مرأتك الضئيله
ولازالت اتارجح بين طياتك الخبيثه
دعيني وشاني
واسطعي رحمة بي
وابعثي املا
فقد اعطيتك من الحق اكثر
ولازلت تركليني
وبقاء الدهر تسقيني
ارتقب منك لينا
بسخاء تسحقيني
تحت فيض التناقضات تزجيني
ربما لم افهمك... كما ينبغي
ايتها الدنيا ... وللاسف
فات اوان الفرار منك
ارجوك وبالله عليك يادنيا ارحميني
العرض الشجري
