بسم الله
قال فيلسوف المعرة ومن قسم الناس إلى فرقين كل فرق بما عندهم فرحون مستعلون :
خسست يا أمنا الدنيا ، فأف لنا *** بنو الخسيسة أوباش أخساء
لنكن صادقين مرة واحدة مع الناس كما نحن مع أنفسنا ، ولنظهر ما في دواخلنا لعلنا نجد حلا لما نعاني من آلام مطحطحة ، وأمراض فاتكة ... لو شتم أحدنا لأوسع الناس شتما..لماذا ؟ ماالسبب؟
يراك الناس عالما في فن من الفنون ، ويقدمون لك قرابين الاحترام ويبذلون لك من أنفسهم خشية من علمك أو طمعا فيه ... وأنت تجامل وتضحك وتستفغر ... وهناك في الأعماق حيث لايراك أحد تلعن نفسك وتقبحها وتبصق في وجهها : عالم !!
هاه
هاه
من أين يأتيك العلم وإنما هي كلمات من هنا وكلمات من هناك مع شيء من السرقة والسطو المسلح على قلوب الآخرين وأفكارهم !! عالم !!
هاه
هاه
يالمهزلة الإنسان عندما لايعرف كيف يقف في وجه السد العاتي القاذف بكل زبد الأماني والرغبات !! يالحقارة الإنسان عندما يعيش عمرا ليس له وعندما يخوض في حياة لايملكها لأنها لاتنبع من داخله !! يالحقارة الإنسان عندما يعم الجهل ويغرق الحياة بأفعاله ...!!
الكل يدعي أو هو يساير من ينسب له شيئا ويخلعه عليه ...ولماذا نذهب بعيدا !!
مشرف من مشرفي المنتدى : ذبحت عند عتبة نفسه جموع من الكلمات ونحرت بباب طموحه الكاذب عبارات من التقدير والإجلال ... وخلاصة ما عند هذا المشرف : ثياب مسروقة من شحاذ ليس فيها غير القمل والبراغيث !! ولكن أين من يقرأ ويطلع ؟؟
وكاتب من طراز ذبابة زرقاء لاترى إلا عند الأقذار وتزعم أنها لم تخلق في هذه الحياة إلا لتصحيح الوضع المغلوط ، قالوا ويكبر وهمها فتعتقد أن الله ترك أشياء في الحياة لم تتم .. وليس يتممها إلا من في روحه نفس الألوهية !! وتحلف بنفسها أن هذه المعاني لا توجد إلا في بطنها وليس في بطنها غير ونيمها !! وتجد من حمقى الذباب من يعظمها ويجلها وينسب إليها المعجزة التي لاتكون الا من نبي أو من هو في سبيل النبوة !! قالوا : ومن أجل ذلك اختلف لونها وعظم حجمها .. !!
يعمد هذا الكاتب الذبابي فيعمل لسانه وذوقه وفكره المزور في كلام الله وكلام رسوله / فإذا نصحه صاحب قلب تقي ، قال : ويحك إنك خلقت لتكون عبداّ ، أما أنا فخلقت لأكون مثالا على الربوبية في هذه الحياة فيقيس الناس الغائب بالحاضر !!
ومن كان بهذه المكانة فليس من شرط وجوده احترام شيء غير وجوده !!! أرأيتم كيف تكفر الذبابة عندنا توجد جنتها من روثة حمار !!!!
لقد قتلنا أنفسنا وقتلنا من حولنا بالتزلف والجهل وقلة الحياء ... ما معنى أن تجد أكثر من عشرة قراء يعلقون على مقال أوموضوع لم يفهموا معانيها ولم يحيطوا بدلالاتها
لعمر الحق ليس لهذا معنى إلا معنى تجمع الذباب على الرائحة الكريهة لحل قضية الجمال في الكون !!
وصدق فيلسوف المعرة مرة ثانية عندما قال :
وزهدني في الخلق معرفتي بهم *** وعلمي بأن العالمين هباء
العرض العادي
