أشرف محمد كمال
كنا أثنين معاً ...
قلب واحد بجسدين ...
نلتقي عند الغروب ...
تتوارى الشمس خلف البحر ...
وقت المغيب ....
تلوح لنا على خجل تسدل ستار الغروب ...
تحلق الطيور بالافق البعيد مودعة لتحتفل بعرس جديد..
ونحن نجلس على تلك الصخرة ...
الموجة تأتي على مهل تمسح أقدامنا برذاذها ....
ويبدأ البحر يعزف بصوت المد والجزر يطربنا ....
كنا معاً ...
نرسم أحلامنا من وهم الخيال ...
وفرحة قلبي تفوق السحاب ..
وفي لحظة ...
بقايا الأماني تلاشت كما يتلاشى السراب....
صار عمري ثقيلا كثير العذاب....
رحلت وتركتني كقطرة ماء طواها التراب...
بحثت عنها فوجدتها صريعة وحلمي تمزق .. بين الحراب ...
وبقيت وحدي أعانق الغياب ....
وفي راحتي جراح السنين واحزان عمر وطيف واغتراب...
رحلت دون وداع ...
وجاءني الليل حامل ردائه الأسود يصفع جبيني بأجنحة الظلام...
يوقظني من سبات عميق...
لملمت ذكرى أشلائي المبعثرة حملتها على كفي ....
أبتلع العبرات والعين تذرف لهيب الدمع كالجمرات ....
تركتني ...
ولم يبقى من ذكرياتنا الا بقايا من رماد ...
عالمي موحش كئيب دامس الظلمات ...
كل طرقي أصبحت مهشمة ...بيننا آلآف الهضاب ...
قلب كسير غادرته النبضات ...
مهما كانت احااسيسناااا التي نسكبهااا ....
على الورق الابيض لتلك القلوب السوداااء ....
فذات يوم سنضحك على الشمس الساخرة ....
وذات يوم سيكون مذاق الدموع مختلف حين اللقاء بعد الفراق....
وذات يوم سيحلق الطائر الصغير بفضاء جزيرة الحب
دائماً أقف أمام هذا الاختيار وهذا الذوق الرفيع معجباً....
سافرت هنا عبر أثير الحروف قادتني اليها ...
والى نبض الفؤاد كانت البداية زهرة بيضاء..
تقطرت فوقها نداء الصباح كقطرات أمل سقطت على ...
اوراقها لتحمل اليها بعضا من لحن الوفاء
سافرت عبر السطور وجدت جمرةٌ مخلصه ما زالت ...
تشتعل تحت وطأة هذا الزمن
اسمحوا لي ان أهنئكم على ابداعكم الذي يفوق الخيال
بالتوفيق اخي الغالي
تحياتي...
العرض المتطور
