كثيراً ما يكون هناك فجوة بين الأم وابنتها .. أو بين الأخوة أنفسهم
فتعزل البنت عن نفسها في حجرتها .. منطوية عن نفسها .. وخاصة من في مثل حالتك لا يوجد لديها أخت تشاركها همومها وأحلامها .. وآلامها وآمالها ..
ويغلب الحوار بينهما الطابع الانتقادي لكليهما أو لإحداهما
ربما الأم تعالج الأمور بأسلوب خاطئ وإن كان قصدها الصلاح من ذلك
وتكمن المشكلة لدى والدتك في عدم استخدام أسلوب الحوار والمناقشة ومعرفة الأسباب
بمعنى أن تحاول التحدث معك لمعرفة سبب تصرفك مثلا في تأخير الصلاة – طبعا هذا في نظرها – وتحاول نصحك لا أن تدعو عليك بمجرد أنك لم تردي عليها فالرسول عليه الصلاة والسلام قال فيما معناه " لا تدعوا على أبنائكم فحري أن توافق ساعة إجابة "
بل إطلاق الأحكام جزافا والاستعجال بها .. ومن هنا تسوء العلاقة بين الأم وابنتها ..
أنا لا أدعو أن تتمردي على أوامرها فهي أولا وأخيرا أمك والله أمرك بطاعتها في غير معصية الله ..
ولتقليل الفجوة بينكما يجب أن تتقربي من أمك بأن تتشاركي معها في أعمال المنزل وأن تكوني مجتمعة على مائدة الأسرة .. وتعاملينها بشيء من المرونة ..
هذه هي الخطوة الأولى التي يجب أن تقومي بها وهي التقرب من أمك .. فأنت ابنتها الوحيدة ..
والخطوة الأخرى هي كما قالت ليان المملوحة أن تقومي بصلاة الفرائض أمامها أولاً ولا تخشين حرمان الأجر بإذن الله .. لأن هذا يدخل في طاعة الوالدين وطاعتهما واجبة وفرض .. وماتقومين به نافلة من صلاة الليل ليست واجبة ..
قال ابن تيمية :
ترك الشيء خوفا من الرياء فهو رياء .. وعمل الشيء لأجل الناس شرك
فرضا والدتك أوجب .
وأذكر قصة ذكرت في كتب السابقين أن شخصا كان يقوم الليل كله .. وأخوه يخدم أمه وظل طوال الليل على ذلك .. فكانت درجات من يخدم أمه أعلى من الذي يقوم الليل كله ..
تمنياتي لك بالتوفيق ..
العرض الشجري
