وأتخيلك تبتسمين إلّى مودعة الآن
ربما حدثتي نجمك بأسمى كما حدثته عنك
وأسررته بشوقى إليك
ربما إلتقينا ثانيةً فى الأحلام
..نحلق سوياً فى عبير الذكريات
وتلك اللحظات التى اختطفناها من الأيام
هل تتذكرين منظر الغروب
وقرص الشمس الأحمر وسط الأمواج يذوب
وأضواء الغسق البنفسجية تتسابق للإفول
حين جلسنا نهدهد احلامنا
وندفن همومنا بين الرمال
وننتظر الغد الآت بكل الآمال
حين حذرتك من دموع الوداع
وألا نظل حبيسى لحظات الضياع
أن نتذرع بالصبر ونحن
نتجرع كؤوس الحرمان
هل تذكرين يوم تشابكت أقدارنا مع ايدينا
وتعانقت ارواحنا وأمانينا
حين تحابينا وتصارحنا ففرحنا
ومضينا الفرحة تظلل عمرينا
هل تذكرين حين تخاصمنا وتمردنا
وتعاندنا ثم تعاتبنا وتصافينا
وتصالحنا ومشينا حافية قدمينا
على رمال شاطئ جزيرتنا وجرينا
....حتى تعبنا
وشربنا من كؤوس الهوى
.... حتى ارتوينا
حين نظرنا إلى موج البحر بعيون القلق
والخوف ان يغدر بحلمينا
أن ينزع منا تلك اللحظات فيضيع عمرينا
وتعاهدنا أن نحفظها دوما فى قلبينا
وأن نرعى طفلنا حتى يكبر بين يدينا
حين تعاهدنا ألا يطول الخصام عن بضع ثوان
أن نتناسى فى سرعة من منّا مخطئاً كان
فكلانا أنذاك خاسر
هل تذكرين حين أخبرتك عن قلقي من السنين
وعذاب البعد وطول الطريق
وتمنيت لو تشاركيني الحنين
وأكون لدربك الرفيق وخير صديق
لو تخلعى عنك مشاعر التردد والخوف
و تشاركيننى اليقين
وأن تكونى أميرتى
مليكـة دنيـــــاى
وحورية جنتــي
بطـــول السنـــين