نُسبى . ونطرد يا أبي ونباد
فإلى متى يتطاول الأوغاد ؟!
أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا
إحنٌ تحرك جمرها الأحقاد
أو ما ترى من فوق كل ثنية
صنما يزيد غروره العبّاد
ها نحن يا أبتي نبيت هنا وراءنا
ليل . له فوق السواد سواد
ها نحن يا أبتي نبيت هنا . ولا
طنب لخيمتنا . ولا اوتاد
أهو القنوط يهدّ ركن عزيمتي
وبه ظلام مخاوفي تزداد ؟
تساؤلات طفل شردته الحرب
الليل مكتئب وبلادنا يضاجعها الخراب
ونساء الأسلام على الطرقات يسدلن الحجاب
يخشين يا أبتي على أعراضهن من الذئاب
وبكاؤهن يشيع في أفاق العالم صراخ
أين السلطات . . . . ؟
أين القضاة ؟
ما بالهم يستأسدون ويطحنون رؤى الشباب ؟
ما بالهم في غيهم يتسلطون على الرقاب . . .؟!
ما بالهم شربوا دماء الأبرياء بلا حساب ؟
همج . . . أليس لهم إلى البشر انتماء وانتساب ؟!
بشر ! ! ! نعم لكنهم عند الرغائب كالدواب
هم كالوحوش بدالهم في حربنا ظفر وناب
من أين أبدأ رحلتي . . . ووجوه أصحابي غضاب ؟!
يبست على دربي الخطا . وتنابحت حولي الكلاب
ستقول يا أبي : تصبّر . سوف تقتحم الصعاب
ستقول : لا تجزع فمثلك في الحوادث لا يهاب
وإلى متى هذا السؤال ؟ وعندنا
نحن الجواب
سنسد باب الظلم يا ولدي . ونفتح ألف باب
يكفي باب واحد هو باب الحرية . . .
حيث العدل . . . والحق . . . والحياة . . .
خذ من يقينك مركبا تنجو به
وتصد عن اعمى وعن متعامي
لو ان سيفك في يدي متخاذل
أو قاطع لأواصر الأرحام
لو ان سيفك في يدي متواطئ
أو خائن . متذبذب متعامي
ما ارتد عنك الكفر في نظراته
رعب . وجيشك ثابت الأقدام
ميزت وجه الليل من وجه الضحى
فمضيت لم تحفل بكل ظلام
امدد يديك إلى حبال رقابهم
سترى سراة القوم كالأنعام
هم يحلمون بضم ليلي خلسة
وبشرب كأس تحت جنح ظلام
وأراك تحلم ان ترى علم الهدى
يعلو . . . وان تبني ذري الإسلام
ما زلت اقرأ في سجل جهادكم
ما أغفلته وسائل الأعلام
نبغي السلام نحن بسيف عدالة
نبني سلاما . . . لا ككل سلام )
الغالي / محمد عبدالوهاب
قبلاتي لقبك الطااااااااااااااااااااهر
أخوك / شطرنج