أخي العزيز نديمووو الووود ...
بصراحة موضوعك جدا غامض ويحتاج إلى الإبحار بأسطره والتعمق في طياته لكي تفهم معانيه والمقصود منه ... ولذلك حاولت أن أبحر فيه وأغوص في أسطره لأفهم ما ترمي إليه ...
ما فهمته من الموضوع هو بأنك ذكرت العديد من مواقف الشباب الطائشة ((وبعض الشياب)) بحيث يفعل الغلط وهو عارف ومقتنع ومتيقن كل اليقين بأنه غلط ولكنه يفعله لأنه تعود عليه ولا يمكنه تركه ... وكذلك بعض الشباب ممن يستبدل الخطأ بخطأ أكبر ... أو ممن يعوض نقصا به بشيء قد يسبب له مصيبة عظمى ...
والرضاعة لها معاني عدة أخي العزيز في مجتمعنا الشبابي وفي لغتنا العامية
... فلها معاني سليمة ومعروفة كرضاعة الطفل ... ويتعدى معناها إلى بعض المعاني التي لا أود ذكرها ...
8
8
ولكن هناك من يرضع بالتلفون 
...
أخي العزيز ...
إن نقص شيء معين عنك ... كنقص الاهتمام بك أو نقص العاطفة التي تأتيك من أمك وأبيك ... أو حدوث بعض المشاكل لك ... سواء كانت مشاكل عاطفية أو مادية أو اجتماعية ... أو حرمانك من شيء معين ... أو توتر أعصابك أو ضيقك من شيء معين بحياتك ... لا يبرر لك اللجوء إلى الغلط لتعوض نفسك أو لتسليها عن مابك ... فالغلط لا يصلّح بالغلط ...
والرضاعة الطبيعية لا تعوض عنها رضاعة المطاط أو العلك أو التلفون ... فهذه البدائل كل ما تجلبه هو الأمراض ...
وكذلك البحث عن العاطفة المفقودة من الأهل في حبيب مزعوم ((أو ذئب بوجه حبيب)) لا تعوض عنها ... بل لا تجلب سوى المشاكل والمصائب ...
والبحث عن مكان للتنفيس عن ما بنا من غضب في السيجارة ليس بالتصرف الأمثل ... فهو لا يجلب لنا سوى السرطانات والالتهابات الخبيثة ...
هذا ما أحببت أن أشارك به في موضوعك الجميل ... أتمنى أن أكون أصبت في فهم ما ترمي إليه وأن تكون إضافتي المتواضعة في مكانها الصحيح ...
وأعتذر عن الإطالة ... وأشكرك على موضوعك الجميل ...[/CENTER]
العرض الشجري
