قال لي أحد الإخوة الذين قدموا من الكويت أثناء حرب الخليج الثانية وبعد أن استغل أوضاعنا الحرجة التي واجهناها بعض المغفلات السطحيات وطالبن بقيادة المرأة للسيارة، يقول وقفت على حادث حصل بسبب سوء تصرف السائقة وهي امرأة في متوسط العمر قد حجّبت شعرها وأسفرت عن وجهها، تجمع المتطفلون من الناس كعادتهم إذا كان في الحادث نساء أو كان التصادم قوياً، لم يصب أحد بسوء في الحادث مع قوة التصادم سوى كدمات طفيفة، يقول الراوي... حاولنا إنزال المرأة من السيارة فلم نستطع لأنها كانت مصرة على البقاء فيها رغم تلفها وعدم إمكان تحركها.
حضر زوجها بعد مضي وقت وقام بنقلها إلى سيارته بعد أن لفّ على جسمها بغطاء، وغادرا الموقع.
تهامس بعض المتطفلين بعد أن ألقوا نظرة على معقد السائقة وعلت ضحكاتهم في المكان، وكأنهم قد تعودوا على ذلك المنظر... لقد فعلت هذه المرأة في مقعدها من الصدمة ما يفعله الطفل في فراشه عندما يشرب كثيراً ويذهب للنوم بدون حفّاظ.
قال أبو غريب: ترددت في كتابة هذا الخبر الذي سمعته بنفسي ممن رواه، ولكني أتوقع أن يكون فيه فائدة لبعض السطحيات اللاتي تسيرهن الجرائد والمجلات المغرضة لألا يتعرضن لمثل هذه المواقف الحرجة والتي قد تسبب للمرأة عقداً نفسيةً لا تنفك عنها إلا بصعوبة، لأن بعض المواقف المفاجئة التي تقابل السائق أثناء قيادته يعجز عن تحملها بعض الرجال الأشداء فكيف بمن خلقن من ضعف وخصهن الله بالرقة والعطف والحنان؟؟!!
صورة مع التحية: للدولة الوحيدة في العالم (السعودية) التي لا تزال متميزة وتعطي المرأة حقها في هذا الجانب وترفع عنها الأغلال التي فرضها أعداؤها وتلزم الرجل بخدمتها وحمايتها.
صورة مع التعزية: لأخواتنا المسلمات في البلاد التي ضيعت حقوق المرأة وألزمتها بالشقاء والعناء والكدح بجانب الرجل، وأنصحهن باصطحاب محارمهن معهن وأن تجلس بجانبه وتدع المقود له، كما أنصح جميع الأخوات بتغطية الوجه، ففيه إتباع للشرع وأخذ بالأرجح والأحوط وستر لهن عند حدوث حادث!!
صورة: لشركة بامبرز لصنع أحجام كبيرة Xxxl للمعاندات
منقول
لا تعليق
العرض الشجري
