تأملات في حديث

[متأمل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

أيها الإخوة الفضلاء أعضاء منتدى الود أسعد الله أوقاتكم وعمرها بالطاعة ...

اسمحوا لي بطرح هذه الكلمات واعتبروها أحاديث مجلس أو أحاديث عابرة ..
نقف فيها بعض الوقفات سواء مع أحاديث .. أو دروس .. أو كلمات مختصرة .. أو شرح لآية .. أو تنبيهات مستعجلة وأقصد بذلك وأهدف إلى وضع سلسلة لأستفيد أنا أولا ، وذلك لأستطيع الرجوع إلى بعض المراجع أحيانا .. وإزالة مافي النفس أحيانا أخرى ..

ولعلي في هذا الموضوع أتعرض لوقفة حول حديث ..

فإلى الحديث ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ] . ( حديث حسن بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر ) .


أريد من كل واحد منكم يتصور حاله .. ويتأملها جيدا ..

فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول من أصبح منكم أيها الناس آمنا في سربه .... فهل أنت ياأخي تعيش أمانا ؟
أعتقد أن الجميع أو الإغلبية يقولون نعم .. إذن
ننتقل إلى الجملة الثانية ..
معافى في جسده .. ولله الحمد نقول الغالبية إن شاء الله على وضع صحي جيد ..

عنده قوت يومه : اللهم ربنا لك الحمد عندنا أقوات أشهر وسنين


ماهو الجواب بعد ذلك يارسول الله ؟

فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ..
الله أكبر ..
إذن ماذا نقول ؟
هل شكرنا الله سبحانه على هذه النعم ؟

هل استعملنا هذه النعم على طاعة الله ؟
أم أن وضعنا بالعكس ..
فكل إنسان يشكو حاله وأهله وزمانه ..
حتى وظيفته وقوته يشكو منهما ..
لا تجد الراضي بالعيش إلا من رحم ربي ..
وهل بعد ذلك استخدمنا أجسادنا وأمننا وأرزاقنا بطاعة الله ؟
متى آخر مرة تصدقت أخي الفاضل ؟
متى آخر مرة ختمت القرآن أخي العزيز ؟
متى أختنا الكريمة آخر مرة قمتي لله في ثلث الليل الأخير ؟
متى آخر يوم صمنا فيه تطوعا لله ؟
متى ومتى ؟
إجابات غامضة ومقلقة ..
لكن تبقى نعمة الله علينا تترا فمن منا المستيقظ ؟ ومن منا الحصيف ؟

لا أريد الإطالة حتى أفتح المجال بالإضافة
أرجو ثم أرجو منكم إضافات ولو بسيطة تفيدنا جميعا

فمنكم نستفيد ..

أخوكم