العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-11-2002, 03:18 AM   رقم المشاركة : 1
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

كلمة فضيلة الشيخ سلمان العودة - حفظه الله

[c]نحن الآن في منبر من منابر الدعوة , في هذه الشبكة العنكبوتية , التي قربت البعيد ، وسهلت العسير ؛ بل وتحقق لنا بها شيءٌٌ كنا نراه في قائمة المستحيل ، فحمداً لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم .[/c]

[c]لقد صرف ربنا الآيات في القرآن لعلهم يرجعون ، وجعل التنوع شريعة فيما لا يحصى من المسائل ، كما جعله قدراً في كونه , وخلقه ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (الذريات:49) [/c]

[c]وحين تعبدنا الله بأداء حق الدعوة , وبذلها للخاص والعام ، فقال: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) (النحل:125) [/c]

[c]وقال : ( وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ )(الحج: من الآية67)[/c]

[c]وزكى عمل الداعي , وقوله ؛ بقوله : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) (فصلت:33) ؛ فإنه – سبحانه – حدّد لنا الملامح والمعالم , والشروط ، وترك لنا الاجتهاد في تحديث الوسائل , وتجديدها ضمن دائرة المباح .[/c]

[c]فأما الشروط : فهي الحكمة التي تضع الأمور مواضعها ، وهي معبرة بلفظها عن المطلوب ؛ فلا تحتاج لوصف إضافي .[/c]

[c]بخلاف الموعظة فقد تكون حسنة ، أو غير حسنة ، فندبنا تعالى إلى اختيار الموعظة الحسنة , البالغة إلى القلوب ، الدافعة لنـزغ الشيطان ، ووسوسة النفس الأمارة بالسوء ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الاسراء:53) .[/c]

[c]أما المجادلة : فهي لفظ شديد , قد يوحي بالمخاصمة , والاعتداء ؛ ما لم يكن مقيداً بوصف يلطفه ؛ ولذا لم يأت في القرآن الكريم إلا مقيداً بالحسن ، كما هنا ، وكما في قوله - تبارك وتعالى- ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (العنكبوت:46) . اللهم إلا أن يكون في مقام الذم ؛ كما في قوله : ( وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَال ِ) ( الرعد: من الآية 13) ( حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِين َ)( الأنعام: من الآية 25) ، فلينظر في سياق قوله : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( المجادلة:1 ) ، فسمّى قولها : مجادلة ، وسمى التراجع بينها وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :تحاوراً . والتحاور ألطف من الجدال وأخف .[/c]

[c]وفي آية يوسف , ذكر الله تعالى البصيرة ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)(يوسف: من الآية108) . وهي العلم الذي يكشف ظلمات الطريق , وظلمات النفس ، وبغيره تكون الدعوة هوى مجرداً ، أو عصبية جاهلية ، أو تقليداً غير مهتدى .[/c]

[c]أما وسيلة الدعوة ؛ فكل سبب أحلّه الله ، وجعله مباحاً ، فهو سائغ , لا يحل لأحد أن يحجره , أو يمنعه . وأي معنى لأن يكون الشيء مباحاً بغير نية ، فإذا استحضرت فيه النية الطيبة صار حراما ؟ ![/c]

[c]إن الأمور التوقيفية هي الأمور التعبدية المحضة ، التي سبيلها القربة إلى الله تعالى صرفاً . أما الجهاد , والدعوة , والأمر , والنهي ؛ فليست من هذا بسبيل . وهي متغلغلة في باب المباح الذي هو الأصل في كل ما خلق الله لنا .[/c]

[c]فلتوظف عقول شباب الأمة , وطاقاتها في ابتكار كل جديد مفيد من : طرائق الدعوة ، وأساليبها , وخططها , وبرامجها ، واستثمار ما تفتقت عنه ذهنية الإنسان ؛ من وسائل الاتصال , والتأثير , والمخاطبة ، ولغة العلم , والإحصاء .[/c]

[c]ولن تجد وسيلة من هذا القبيل إلا وساغ لك أن تنظمها ضمن الوسائل المعروفة المتبعـة ؛ ولكنها تطورات في آلياتها , وطريقتها ؛ وإلا فالخطاب واحد :شفاهاً , أو كتابة , أو حواراً , أو ما شاء الله .[/c]

[c]ولكنك قد تخاطب فرداً ,أو مجموعة , أو شعباً , أو تخاطب البشرية كلها , وقد يكون خطابك ساذجاً , بسيطاً ؛ يعتمد على خبرتك الذاتية المحدودة . أو يكون خطاباً , عميقاً , مدروساً , مبنياً على معرفة جيدة بنفسية المخاطب , والمداخل اللطيفة إليه والهموم المتعلجة في صدره , واللغة التي يفهمها ..[/c]

[c]بارك الله في جهود أولئك الإخوة النبلاء , والدعاة الفضلاء , ووفقنا وإياهم لكل خير.[/c]

[c]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخــوكم /سلمان?بن?فهـد?العـودة?‏الاربعاء‏، 09‏ رجب‏، 1422[/c]

[c] نزلت هذا الموضوع حتي نشمر عن ساعدينا ونستغل النت والمنتدي بنشر الدعوة وفقني الله وإياكم إلي طريق الحق [/c]







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية