خطيب المسجد الأقصى

[الطف ما خلق ربي]

خطيب المسجد الأقصى : مدينة القدس مفتاح الحرب و السلام و على قادة العرب و المسلمين السعي لتحريرها



أكّد خطيب المسجد الأقصى المبارك في خطبة الجمعة الماضية 24-12-2004م أنّ القدس المحتلة مفتاح الحرب و السلام و هي درة فلسطين العربية الإسلامية ، داعياً القادة و الزعماء و المسؤولين الإسلاميين و العرب إلى تحريرها .

و قال الدكتور الشيخ إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة : "إنّ المسلمين اليوم مطالبون بتحرير المقدّسات الإسلامية و في مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك لأن البقاء ليس للأقوى بل للأصلح" .

و أضاف : "إنّ هذه حقائق ثابتة حقائق قرآنية و ليست من قبيل المشاعر و المثاليات التي قد يطوّرها البعض" .. و طالب حجّاج بيت الله الحرام أن يجعلوا قضية المسجد الأقصى المبارك و مدينة القدس المحتلة في مقدّمة القضايا التي يجب أنْ تبحث و تناقش و ذلك بإظهار مكانتها و أهميتها في نفوس المسلمين و كشف ما تتعرّض له من حملات التهويد و تغيير المعالم الإسلامية فيها و مصادرة الأراضي و البيوت و هدمها و إخراج أهلها منها و عزلها عن بقية المدن و القرى الفلسطينية و منع المسلمين من الوصول إليها و أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك .

و أوضح أنّ مدينة القدس هي في طليعة الأماكن المقدّسة لدى العرب و المسلمين و لا توازيها في القداسة سوى مكة و المدينة المنورة ، و قد عبّر عن ذلك القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي في رسالةٍ بعث بها إلى ملك إنجلترا قال فيها : "القدس لنا و هي عندنا أعظم مما عندكم ... فإنها مسرى نبينا ... و مجتمع الملائكة" .

و أكّد أنّ مدينة القدس المحتلة ستبقى خالدة بذكرى الإسراء و المعراج المذكورة في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و ذكر باتخاذ المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى .. و قال إنّ مكانة القدس عظيمة في القلوب و المهج و الأرواح .

و قال إنّ القدس برزت مكانتها بعد دخولها في الحكم الإسلامي على يد عمر بن الخطاب الذي دخلها فاتحاً بما يليق بمكانتها و جلالها و بصحبته عشرات الصحابة الأجلاء .

و ذكر خطيب المسجد الأقصى المبارك فضاء مدينة القدس و مكانتها عند النبي - صلى الله عليه و سلّم – و عند الصحابة و التابعين و الدولة الخلافة على مدى التاريخ الإسلامي المجيد .

و أوضح أنّ : "القدس عربية إسلامية و معها أرض الإسراء و المعراج ، لقد حكمت بالحق و العدل و تعاقب عليها رعاية الدولة الإسلامية و الحفاظ عليها و بذلوا كلّ ما في وسعهم لحماية و رعاية و إعمار و ترميم المسجد الأقصى المبارك ، و لذلك فإنّ المسلمين جميعاً هم أصحاب الحقّ الشرعيّ فيها" .

و شدّد الدكتور نواهضة ، المحاضر في كلية الدعوة و أصول الدين ، على أنه لا يملك أيّ مسؤولٍ حقّ التنازل عن هذا المسجد و هذه المدينة المقدّسة ، و قال : "ستبقى هذه المدينة مفتاح الحرب و مفتاح السلام و على العقلاء من الناس أنْ يدركوا ذلك جيداً" ..