العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-12-2004, 08:47 PM   رقم المشاركة : 1
عبودهـ
( ود جديد )
 





عبودهـ غير متصل

قصة توبة الممثلة شمس البارودي

قصةتوبةالممثلةشمس البارودي
في حواراْجرته احدى الصحف مع شمس البارودي الممثلة المعروفة التي اعتزلت التمثيل ورّدًّا على سؤال عن
سبب هدايتها قالت
بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله..
البداية كانت في نشأتي ..والنشأةلها دورمهم .
والدي بفضل االله رجل متدين ،التدين البسيط العادي ..وكذلك كانت والدتي رحمهما الله ..كنت أصلي ولكن ليس بانتظام ..كانت
بعض الفروض تفوتني ولم أكن أشعربفداحةترك فرض من فروض الصلاة ،وللأسف كانت مادةالدين في المدارس ليست أساسية
وبالطبع لم يكن يرسب فيها أحد ولم يكن الدين علما أساسيا مثل باقي العلوم الدنيوية ..وعندماحصلت على الثانويةالعامةكانت رغبتي
إما في دخول كليةالحقوق أودراسةالفنون الجميلة،ولكن المجموع لم يؤهلني لأيهما ،فدخلت معهد الفنون المسرحية ،ولم أكمل الدراسة
فيه حيث مارست مهنةالتمثيل ..وأشعر الأن كأنني دفعت اليها دفعا ..فلم تكن في يوم من الأيام حلم حياتي ولكن بريق الفن والفنانين
والسينما والتلفزيون كان يغري أي فتاة في مثل سني ـ كان عمري 16ـ17سنة ـخاصة مع قلةالثقافة الدينيةالجيدة
وأثناء عملي بالتمثيل كنت أشعربشئ في داخلي يرفض العمل حتى أنني كنت أظل عامين أوثلاثة دون عمل حتى يقول البعض أنني
اعتزلت ..
والحمدلله كانت أسرتي ميسورة الحال من الناحية المادية فلم أكن أعمل لحاجة مادية ..وكنت أنفق العائد من عملي على ملابسي ومكيا جي ..استمر الوضع حتى شعرت أن جمالي هو الشئ الذي يستغل في عملي بالتمثيل ..وعند ها بدأت أرفض الادوار
التي تعرض علي ،والتي تركز دائما على جمالي الذي وهبي الله اياه وعند ذلك قل عملي جدا ..كان عملي أشبه بالغيبوبة
كنت أشعر أن هناك انفصاما بين شخصيتي الحقيقية والوضع الذي أنا فيه ..وكنت أجلس أفكر في أعمالي السينمائية التي يراها
الجمهور ..ولم أكن أشعر أنها تعبر عني ،وأنها أمر مصطنع ،كنت أحس أنني أخرج من جلدي ..وبدأت أمثل مع زوجي
الاستا ذ حسن يوسف في أدوار أقرب لنفسي فحدثت لي نقلة طفيفة من أن يكون المضمون لشكلي فقط بل هناك جا نب اخر.
أثناء ذلك بدأت أواظب على أداء الصلوات ..كل ذلك ولم أكن ألتزم بالزي الاسلامي ..
وقبل أن أتزوج كنت أشتري ملابسي من أحدث بيوت الازياء في مصر وبعد أن تزوجت كان زوجي يصحبني للسفر خارج مصر
لشراء الملابس الصيفية والشتوية !..أتذ كرهذا الان بشئ من الحزن لأن مثل هذه الامور التافهة كانت تشغلني
ثم بدأت أشتري ملابس أكثر حشمة ،وإن أعجبني ثوب بكم قصير كنت أشتري معه جاكيت لستر الجزء الظاهر من الجسم
وبدأت أشعر برغبة في ارتداء الحجاب ولكن بعض المحيطين بي كانوا يقولون لي انك الأن أفضل !!!
بدأت أقرأ في المصحف الشريف أكثر ..ومن فضل الله أنني لم تكن لي صداقات في الوسط الفني ،بل كانت صداقاتي هي صداقات
الطفولة ..
كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله تعالى يقول (وما خلقت الجن والانس الاليعبدون )
كنت عندما أذهب إلى المصيف أتأخر في نزول البحر الى مابعدالغروب ومغادرة الجميع المكان إلامن زوجي .
وكانت قراءاتي في تلك الفترة لبر جسون وسارتر وفرويد وغيرهم من الفلسفات التي لاتقدم ولاتؤخر وكنت أدخل في منا قشات
جدلية فلسفية وكانت عندي مكتبة ولكني أحجمت عن هذه القراءات
وذ هبت لاداء العمرة وعندما وصلت إلى الحرم النبوي بدأت أقرأ في المصحف وكان لدي اصرار على ختم القران في المدينة ومكة
..وكانت بعض المرافقات لي يسألنني ؛هل ستتحجبين ؟
وكنت أقول لاأعرف ..كنت أعلق ذلك الأمرعلى زوجي ..هل سيوافق أم لا..ولم أكن أعلم أنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق
الخالق .
وفي الحرم المكي وجدت العديد من الأخوات المسلمات اللائي كن يرتدين الخمار وكنت أفضل البقاء في الحرم لأقرأ القران الكريم
وفي احدى المرات أثناء وجودي في الحرم التقيت باحدى الأخوات وهي مصرية تعيش في الكويت اسمها أروى قرأت عليّ أبياتاً
من الشعر الذي كتبته هي فبكيت ، لأنني استشعرت أنها مست شيئاً في قلبي وكنت في تلك الفترة تراودني فكرة الحجاب كثيراً
ولكن الذين من حولي كانوا يقولون لي :انتظري حتى تسألي زوجك.. لا تتعجلي .. انت مازلت شابة ..إلخ))
ولكن كانت رغبتي دائمًا في ارتداء الحجاب قالت الأخت أروى :
فلـيقولوا عـن حجابي *لا وربي لن ابالي
قـدحـمـانـي فيه ديـنـي*وحباني بـالجـلال
زينتي دوماً حيائي*واحتشامي هو مالي
ألأني أتولى*عن متاعٍ لزوال
لامني الناس كأني*أطلب السوء لحالي
كم لمحت اللوم منهم*في حديث أو سؤال
وهي قصيدة طويلة ابكي كلما تذكرتها ..استشعرت انها تتحدث بلسان حالي ..وأنها مست شغاف قلبي .وبعد ذلك ذ هبت ل
لاداء العمرة لأخت لي من أبي توفيت وكنت أحبها كثيرا رحمها الله وبعد اداء العمرة لم أنم تلك الليلة واستشعرت بضيق في صدري
رهيب وكأن جبال الدنيا تجثم فوق أنفاسي ..وكأن خطا يا البشر كلها تخنقني ..كل مبا هج الدنيا التي كنت أتمتع بها كأنها أوزار
تكبلني ..وسأ لني والدي عن سبب أرقي فقلت له :أريد أن أذ هب الى الحرم الأن ..ولم يكن الوقت المعتاد لذ ها بنا الى الحرم
قد حان ولكن والدي ـ وكان مجندا نفسه لراحتي في رحلة العمرة ـ صحبني الى الحرم ..وعند ما وصلنا أديت تحية المسجد وهي
الطواف وفي أول شوط من الأشواط السبعة يسر الله لي الو صول الى الحجر الأسود ولم يحضر على لساني غير دعاء واحد ..
لي ولزوجي وأولادي وأهلي وكل من أعرف ..دعوت بقوة الأيمان ..ود موعي تنهمر في صمت ودون انقطاع ..طوال
الأشواط السبعة لم أدع الا بقوة الايمان ..وعند مقام ابراهيم عليه السلام وقفت لأصلي ركعتين بعد الطواف وقرأت الفاتحه ،كأني
أقرأها طوال حيا تي واستشعرت فيها معا ن اعتبرتها منة من الله ،فشعرت بعظمة فاتحة الكتاب ..وكنت أبكي وكياني يتزلزل
..في الطواف استشعرت كأن ملائكة كثيرة حول الكعبة تنظر الي ..استشعرت عظمة الله كما لم استشعرها طوال حياتي
..ثم صليت ركعتين في الحجر وحدث لي الشيء نفسه كل ذلك كان قبل الفجر ..وجاءني والدي لأذ هب الى مكان النساء
لصلاة الفجر عند ها كنت قد تبدلت وأصبحت انسانة أخرى تماما .وسألني بعض النساء :هل ستتحجبين ياأخت شمس ؟
فقلت :باذ ن الله ..حتى نبرات صوتي قد تغيرت ..تبدلت تماما ..هذا كل ما حدث لي ..وعدت ومن بعد ها لم أخلع
حجابي..وأنا الأن في السنة السادسة منذ ارتديته وأدعو الله أن يحسن خاتمتي وخاتمتنا جميعا أنا وزوجي وأهلي وأمة المسلمين
جمعاء .

المصدر :كتاب العائدون الى الله ...تأليف :محمد عبد العزيز المسند .







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية