قامت قوات الاحتلال الأمريكية باستدعاء عدد من الصحفيين العراقيين لتصوير المناطق الشمالية من مدينة الفلوجة والتي تنتشر فيها قوات الاحتلال، في خطوة اعتبرتها مصادر مطلعة محاولة لترويج 'مسرحية الانتصار في الفلوجة'.
وصرح مسؤول بالمقاومة العراقية في الفلوجة لمراسل 'مفكرة الإسلام' أن استخبارات المقاومة رصدت رتلاً أمريكيًا يضم أكثر من 1000 آلية عسكرية، دخلت المناطق الشمالية عن طريق بغداد - الفلوجة عند جسر السكر 'الشكر'.
وأوضح 'أبو نور' أن الرتل الكبير يتكون من دبابات إبراهام ومدرعات برادلي وسيارات همر وهمفي، وبدأ دخول المناطق الشمالية عند الساعة 4 فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي, واكتمل الدخول حوالي السابعة والنصف صباحًا.
وانتشرت الآليات الأمريكية في مناطق الجهة الشمالية من الفلوجة، حيث تمركزت في حي الشرطة ونواب الضباط والعسكري والوحدة والمهندسين ونواب الضباط والأندلس والجغيفي والمعلمين الأولى والثانية وساحة الاحتفالات والكراج الموحد للسيارات وطعس نعومي و7 نيسان.
وذكر أن قناصة الاحتلال الأمريكي ينتشرون فوق حوالي 500 من منازل الجهة الشمالية.
وأشار مسؤول المقاومة إلى أن الرتل الأمريكي تعرض في مسيرته لـ4 هجمات، حيث تعرض لهجمات بقذائف الهاون من عيارات مختلفة، استمرت مع بداية الدخول حتى نهايته.
كما وقع هجوم آخر في تمام الساعة الخامسة والربع فجرًا في قرية خان ضاري أمام مبنى الشيخ خان ضاري في 'أبو غريب'، وأسفر عن تدمير 9 دبابات وسيارتين همر.
وفي 'أبو غريب' أيضًا، هاجمت مجموعة من المقاومة الرتل في منطقة 'الذهب الأبيض' في السادسة والنصف، أدى إلى تدمير شاحنة لنقل الدبابات وإعطاب إحدى الدبابات كانت فوقها.
وفي الكرمة دُمرت في الساعة السابعة صباحًا 4 شاحنات تحمل 8 دبابات، وقتل خلال الهجمات الثلاثة الأخيرة 12 من جنود جيش الاحتلال الأمريكي.
هذا، وقد التقى مراسلنا خارج الفلوجة مع بعض الصحفيين الذين رفضوا الدخول، قالوا: إنهم رفضوا الدخول خوفًا من المعارك المندلعة، خاصة وأنهم شاهدوا صواريخ المقاومة تنطلق باتجاه قوات الاحتلال لمدة ساعتين، فيما قال البعض: إنهم رفضوا الدخول لاعتقادهم بمحاولة الاحتلال استغلالهم في تصوير 'مسرحية استقرار الأوضاع في الفلوجة'.
ولا يعلم مراسل 'مفكرة الإسلام' هل تتجه الأحداث إلى مجرد محاولة أمريكية لتصوير الوضع على أنه مستقر عن طريق تصوير قواتها المنتشرة في المناطق الشمالية، أم أنها تستعد لعملية كبيرة ضد المقاومة، أو أن المقاومة ستبادر بهجوم ضد القوات الجديدة؟
مفكرة الاسلام
فهل من مشاهدين عالميين لمشاهدة فصول ابشع مسرحية عالمية تنفذ بايدى امريكية
والتدليس الدولى يخيم على مسرح الجريمة
لا زالت الكرامات تتوالى على مقاتلي المقاومة في مدينة الفلوجة، ومن آخرها 'كلاب سوداء' تباغت القوات الأمريكية وجنود الاحتلال دون أهالي الفلوجة أو الماشية.
فقد لاحظ السكان في البادية الشمالية من الفلوجة ظهور أعداد كبيرة من الكلاب السوداء التي تسير في قطعان كبيرة، وشاهد مراسلنا قطيعًا كبيرًا منها مكونا من قرابة 200 كلب، حجمها أكبر من 'النعجة'، ولها أنياب يبلغ طولها طول السبابة المتوسطة.
وتحدثت امرأة عراقية من أهل البادية الشمالية للفلوجة لمراسل مفكرة الإسلام أنه مر عليها كلب من هذه الكلاب بينما كان تعجن خبيزها، فتجاوزها الكلب كلمح البصر، متوجهًا إلى قوة أمريكية، ثم قفز قفزة، تقول المرأة إنها تعجبت منها، فوقع على صدر جندي أمريكي كان يستريح بجانب العجلة الأمامية لسيارة جيب همر، فلم يتركه إلا جثة هامدة. وتضيف المرأة: أن القوات الأمريكية أطلقت نيرانها على الكلب، غير أنها لا تدري هل قتل أم لا.
والعجيب – كما يقول أهالي البادية الشمالية من الفلوجة- أن هذه الكلاب لا تقترب من أهالي الفلوجة، ولا تهاجمهم، وأنها تمر على الماشية دون أن تقربها.
وذكر الأهالي كذلك أنهم لم يروا مثل هذه الكلاب بهذا اللون ولا بهذا الحجم، ولا بهذه السرعة، ولا بهذه الشدة في الافتراس طيلة حياتهم في الفلوجة.
ويذكِّر هذا بتلك العناكب العملاقة التي كانت المفكرة أول من أشار إلى ظهورها في منطقة 'المزرعة'، حيث كانت تهاجم معسكرات القوات الأمريكية، وهو ما سبب لها رعبا وفزعا كبيرين
الى الله المشتكى ونفوض الامر الى الله
ودام الود
العرض الشجري
