العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-07-2004, 10:28 PM   رقم المشاركة : 1
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

©][.•:*¨`*:•. أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم.•:*¨`*:•.][©



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


ما تمنى رسول الله صلى الله عليه
وسلم شيئا من الدنيا ، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة ، بل برفيع المنازل ، وعالي الدرجات .
فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ،
ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق
عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده لوددت
ني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل .
رواه البخاري ومسلم .

هذه كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وإذا كانت النفوس كبار = تعبت في مرادها الأجسامُ


أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشجع الشجعان حتى إنه ليحتمي
به صناديد الأبطال عند اشتداد النِّـزال
قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس
نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه
وسلم . رواه مسلم


وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمرّ البأس
ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون
منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره .


من هنا كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية ، كانت
منزلة رفيعة ، ألا وهي الشهادة في سبيل الله .

وليست مرة بل مرّات

تأمل :

" والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله
فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل "


وفي رواية للبخاري :
والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل
، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا .


وما ذلك إلا لكرامة الشهيد والشهادة على الله .
ولذا لما قُتِل من قُتِل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد
ولقوا ربهم تبارك وتعالى ، فسألهم : ماذا يُريدون ما اختاروا غير العودة
للدنيا من أجل أن يُقتلوا في سبيل الله مرة ثانية .

لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك ؟
قلت : بلى . قال : ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب ، وكلّم أباك كفاحا ،
فقال : يا عبدي تمنّ عليّ أعطك . قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية !
قال : إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون . قال : يا رب فأبلغ من
ورائي
، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )

. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .

وقال عليه الصلاة والسلام : لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله عز وجل
أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي
إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم
وحسن منقلبهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا
في الجهاد ، ولا ينكلوا عن الحرب . فقال الله عز وجل : أنا أبلغهم عنكم
، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

فأي كرامة يُكرم الله عز وجل بها الشهيد الذي قُتِل في سيل الله لإعلاء
كلمة الله ؟

قال عليه الصلاة والسلام :
للشهيد عند الله عز وجل سبع خصال :
يُغفر له في أول دفعة من دمه .
ويرى مقعده من الجنة .
ويُحلى حلة الإيمان .
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين .
ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر .
ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها .
ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن
ماجه ، وهو في صحيح الجامع.


فأي كرامة فوق هذه الكرامة ؟
وأي فضل فوق هذا الفضل سوى رؤية وجه الرب سبحانه وتعالى ؟

ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال المؤمنين يفتنون
في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة . رواه النسائي .
تلك كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عليه الصلاة
والسلام لا يتمنى إلا ما كان يُقرّبه إلى الله عز وجل .

فهل نتمنى ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

أما إنها لو كانت أمنية صادقة لكفى .

قال صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغز ،
ولم يحدث به نفسه ، مات على شعبة من نفاق . رواه مسلم .


وقال عليه الصلاة والسلام : من سأل الله الشهادة
بصدق بلّغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه . رواه مسلم .


وأختم بوصية الصِّدِّيق رضي الله عنه :

احرص على الموت توهب لك الحياة

وإن تعجب فاعجب لمن قال تلك الكلمة ؟
لقد قالها أبو بكر رضي الله عنه لسيف الله المسلول رضي الله عنه .

وبقول الخنساء :


نهين النفوس وهَوْن النفوس = يوم الكريهة أوقى لها


وما أروع قول الحصين المرّي :

تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد = لنفسي حياة مثل أن أتقدما


للكاتب
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:21 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية