لـــــــو

[**rooz**]

احيانا...نشم رائحة الموت، حتى يخيل الينا انه ينام في ملابسنا
نعلم يقينا انه لامفر منه وانه ذات يوم سيأتي وأن قصور العالم كلها وبروجه القويه وناطحاتهالشامخه لن تخفينا عنه اذا ماجاء يطلبنا...فهو نقطة النهاية
لن نتجاوزها ابدا
عفوا...
لاأقصد ان املآكم بالحزن ولا أتعمد أن افسد بهجة نهاركم الجميل بالحديث عنه لكنها فكرة راودتني هذا الصباح وصاحبتني حتى المساء ووجدتني وأنا اضع رأسي فوق الوساده اتساءل بفضول ...
ترى...لــومت...كيف سيستقبل الآخرون نبأ رحيلي الآخير؟؟
أعرف ردود افعالهم مسبقا ربما لآنني اعرفهم جيدا احفظ تضاريس حزنهم واميز اصوات ضحكاتهم في زحمة الفرح
أو هكذا يخيل الي...
فقررت ان أكتب توقعاتي كما رسمها خيالي لسؤالي الحائر التي ربما لاتمت للواقع بصله...
أتوقع أن يفترس الذهول عقل والدتي فتعجز عن البكاء ولا يمكنني وصف حزنها اكثر من ذلك كما يخذلني خيالي في تصور ردة فعلها فالحزن الوحيد الذي لايمكنناالتعبير عنه بالكتابه ...أو وصف ملامحه هو حزن الآم حين تمتد يد الموت لتخطف منها...قطعة منها...
وأتوقع...
أن ينهار ابي كالجبل حين يصله نبأرحيلي فيبكيني بحرقة قلب الآب المفجوع... ثم يدخل في حالة من الصمت تعلن ان الموقف اكبر من الكلام وأن الحزن اعظم من استمرار الحياة ففي قلب ابي مساحات شاسعه من الحنان...ومساحات مخيفه من الحزن...
وأتوقع...
ان تدخل صديقتي في نوبة بكاء حاده فهذه الآنسانه هي الصديقة الوحيده التي طرقت باب ذاكرتي حين فكرت في كتابة هذا الموضوع ربما لعلمي المسبق بحجم عاطفتها نحوي فهذه الآنسانه لديها قابلية كبرى للحزن فقلبها النقي يجعلها في حالة دائمه من الخوف على الذين تحبهم...
وأتوقع...
ان يدخل أبن شقيقتي الصغير في الحزن مدة دقائق ثم يسارع للآستيلاء على غرفتي بكل محتوياتها فهذا هو حلمه البرئ كما كان يردد امامي...

وشكرااا من اختكم Rooz