بسم الله الرحمن الرحيم
المكان:شـــارع المكـرونه جـــــدة
الزمـان:يوم مبارك قبل صلاة الجمعة بقليل
الإسم :جندي اول احمد راجح العسافي
احمد العسافي,جندي من ابناء الوطن الغالي,في الثلاثين من عمره مساحات
حبه وولائه لوطنه واسعة فسيحة وانتمائه لمواطنيه وسلامة بلدة لايوازية
انتماء فهو الجندي المخلص الأمين مثل الاف الجنود البواسل ممن يفدون الوطن الغالي بدمائهم وشبابهم وارواحهم.
دمــــــــــاء تروي الأرض
في ظهر الجمعة...سالت دماء العسافي وروت الشارع..فكان الفقيد الغالي
عنوان البطولة والفداء مع كثير من جنودنا البواسل اللذين يشكلون حائط
صد صلب وعنيد امام كل عابث.. ومجرم.
في ذلك الصباح الباهر خرج الجندي احمد العسافي الى موقع عمله والحماس يملأ جوانحه واعماقه حب الوطن يتنفس في دواخله لم يكن يدري ان ايادي
الغدر والإجرام ستقطف شبابه كان الراحل يستعد لإكمال فرحة عـمره ولما
رحل مبكياً على شبابه نثرت روحه العطرة معاني الفداء والإستبسال والعزيمة
كلنا جند الوطن
كــــــــــــــــامري خضراء
في الواحدة وعشر دقائق بالضبط من يوم الجمعه الماضي تلقت غرفة العمليات بالدوريات الأمنية بجدة اشارة عن سيارة كامري مظللة النوافذ يستقلها شخصان تلف وتدطور في الأحياء المجاورة قدم الجندي البطل اوصافاً كاملة
لفرقة العمليات عن السيارة وراكبها ورقمها وعلى الفور تحركت فرقة مساندة
لموقع شهيد الواجب ردة غرفة العمليات
علية على بركة الله انجز المهمة تحرك الجندي المغوار بدوريته ناحية السيارة المشتبهة ياصاحب الكامري على جنب لوسمحت كرر مفردة لوسمحت مرتين
وتتوقف السيارة على جانب الطريق العام .
الســـــــــــــــــــلام عليكم
يترجل العسافي من دوريته ويتجه صوب السيارة ثم يلقي على راكبيها السلام
حياهما بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ثم طلب منهما اثبات الهوية دقق
العسافي في هوية الرجلين بعين فاحصة لاتعرف الندم فربما ثارت لدية شكوك اوشيئ ما استدار حاملاً البطاقات للتأكد من شئ ما واتجه الى سيارته وقبل
ان يفتح بابها انطلقت رصاصة جبانة غادرة من الجانب الاخـر احد راكبي
الكامري الخضـــراء اخرج مسدساً واطلق النار على جندي الواجب وجائت
رصاصة الغدر في مقتل سقط ارضاً وبجانبه سقطت بطاقات الأحوال الخاصة بالجناة انهمرت دماؤه الطاهرة وسالت على الأرض وكأن البطل المغوار
يروي تراب بلدة بدمه العزيز في ثوان قليلة ادار المجرمان محرك سيارتهما
وهربا الى مكان غير معلوم في خلال دقيقة وثلاثين ثانية وصل زميله الاخر ووجد رفيق درب الواجب والإفتداء مطروحاً على الارض والدماء تنزف من صدره ثم سارع الى ابلاغ الجهات المعنية بما حدث وفي فترة قصيرة وصل
الى الموقع مدير شرطة جدة ومساعدوه وقائد الدوريات الأمنية ومدير البحث ومدير الأدلة وعشرات من افراد الشرطة وزملاء شهيد الواجب
الرحيـــــــــــــــــــل المر
كان المشهد حزيناً ومؤثراً في لحظات قليلة كان العسافي قد فارق الحياة وفي سرعة نقل الجندي الى مركز طبي قريب
بدأ الطبيب بالكشف على الجندي ثم اومأ برأسه احســـــــــــــــــــــــــــــــن
الله عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاء الجميع لقد(رحــــــــــــــــــل)
نحيب وبكاء مر لف المكان وصمت امام رهبة الموت وبطولة الراحل وفي فترة
ليست طويلة هرعت اسرة الجندي واقاربه ومعافه الى المستشفى ملأت الدموع
صالة المركز الطبي
منـــــــــــــــــــــاقب الفقيد
حسين عسافي خال الجندي الراحل يقوول بصوت ملؤة الحزن والأسى الفقيد
الذي طالته يد الغدر ابن من ابناء وطننا العزيز الغالي رحل وهو يؤدي الواجب مع زملائه لحفظ الأمن واستشهد في سبيل الله ..عزاؤنا في زملائه واخوانه الذين جاؤا الينا وقاموا بواجبهم خير قيام .
نسأل لفقيد الوطن الرحمة وللجميع حسن العزاء.
تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
ماللذي سيجنية هؤلاء الإرهابيون المجرمون الذين ليسوا من الإسلام في شئ
من قتل الجنود و المواطنون الامنون في بلاد الإسلام وإفشاء الفوضى والخوف
والهلع في بلاد الحرمين الشريفين بلاد الأمن والامان؟؟؟؟
العرض الشجري
