في سباتِ الزمن ..
ولد شموخ الحرفِ من رحمِ الوهـن ..
واشـتَـمّت أحرفي هواءَ زمنٍ أغبرٍ
فيهِ حلّق كُرهاً حرفكَ النـتن !..
فحان الوقت ..
ليجود قلمي أحرفاً .. تشفي .. قلمك الجريح
ولتهمسَ الأحرفُ - عبراً -
لحرفك المكبّـلِ ... الواهن ... الكسيح
إنها لحظةُ الوهج .. ليبـطـلَ الظلام
والنورِ كي يقمعَ الـعُـتام ..
لحظة ٌ ..
لـيُـقطعَ الشرود ..
وتُــقتـحمَ الحدود ..
ولأكسـيَ الخائبين.. بعضاً .. من معاني (الوجود) ..
علـّــهم يدركون ..
الفرقَ الوضّـاح ..
بين الإنهزام والكفـاح .. !
علّـهم يبصرون .. -على غفلةٍ من الزهو-
أن الصيد .. يحكمهُ حدةٌ الســــــــــــــلاح !
وأن الجدَّ صفحةٌ .. وهامشها المــــــــزاح !
وأن الرفعةَ عدوةٌ للنـكـران..!!
وتحديها ..
كيف نقابلَ المستميتَ نكراناً بالغفران !
وأن الخُـلقَ..
لا يحكمه زمانٌ أو مكان ..
وأنه الأولُ ... قبل فصاحتنا والبيـان ..
لذا ... بقلمي الودود ..
ومن اللا محدود ..
يحلو لي أن أثيبهم بقولي ..
ماللشهبِ مآلٌ إلا للسقوط .. !
وما للخائبين همٌ سوى ..
وهم الأماني ..
ونقض العهود !
فما فطنوا لمعنى العزه ..
وما استهواهم سوى التمرّغُ في التربه !..
كيف لا .. ورجاءهم ..
أذيةُ الأخيـار ..
والعيش بالأغـوار ..!
لذا .. هاأنا .. هنا
قادمةٌ ..
لروض الكلم ..
كي أفـصـح .. ورغماً عن القلم ..
أنكم .. ماأنتم .. سوى .. شيئٌ من العدم .. !
*
*
*
مقداركم أيها الودُ أجلّ وأعظم ...
وعذراً ... على سواد الحروف ..
فالظروفُ تحكم ،،،،،،
::
بقلم .. غريبه !