العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-09-2002, 04:54 PM   رقم المشاركة : 1
awwa2002
(ود مميز )
 






awwa2002 غير متصل

وصفة سحرية لحماية أبنائنا ...

بقلم الأستاذ/ جاسم محمد المطوع

كنا في مجلس رجالي ، وكان الحديث عن كيفية حماية أبنائنا مستقبلاً من الانحراف والسلوك السيئ ، وبدأ كل واحد منا يبث همومه ويبين مخاوفه من المستقبل القادم

والتحديات الاجتماعية المستقبلية والتي فُقدت فيها الثقة والأمان ، سواء كانت متمثلة في وسائل الإعلام والاتصال ، أم المؤسسات التربوية .
ثم دار الحديث حول أزمة ضياع الوقت عند الأبناء ، وأن أبنائنا من الولادة وحتى سن الزواج يكونون قد شاهدوا عشرة آلاف ساعة من التلفزيون ، وهي كفيلة بأن تجعله قاضياً أو طبيباً أو عالماً ، ولكنها كغثاء السيل .

ثم دار الحديث حول معاناة أخرى وأخرى ، وكل هذه المخاوف تدور حول كيفية المحافظة علي أبنائنا وجعلهم صالحين غير متأثرين بالفساد من حولهم .
لا شك في أن الإجابة علي مثل هذا السؤال ومواجهة هذا التحدي تحتاج إلي مشاريع ضخمة ، ولعل منها مجلة ولدي ولكني أردت أن ألفت النظر بالإضافة إلي توفير الوالدين منا الأمن للابن وتعريفه بصحبة صالحة والتميز في تربيته والتي تعتبر عوامل مساعدة للحفاظ علي الأبناء ، وأما العامل الرئيسي والذي أراه يتقدم كل هذه الوسائل ، فهو ما أخبرنا به الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عندما كان يصلي من الليل ، وابنه الصغير نائم ، فينظر إليه قائلاً : من أجلك يا بني ! ويتلو وهو يبكي قوله تعالي وكان أبوهما صالحاً ، نعم إن هذه وصفة سحرية لصلاح أبناءنا ، فإذا كان الوالد قدوة وصالحاً وعلاقته بالله قوية ، حفظ الله له أبناءه ، بل وأبنا أبنائه من الفتن والانحراف وإن تفنن أهل الفساد بإغواء وإغراء أبنائنا ، فهذه وصفة سحرية ومعادلة ربانية ، كما أنه في قصة سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع ، كما جاء في بعض التفاسير ، ويحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مرة مع صديق عزيز عليّ ذو منصب رفيع بالكويت ، ويعمل في عدة لجان حكومية ، ومع ذلك فإنه يقتطع من وقته يومياً ساعات للعمل الخيري ، فقلت له يوماً : لماذا لا تركز نشاطك في عملك الحكومي وأنت ذو منصب رفيع ، فنظر إليّ وقال : أريد أن أبوح لك بسر في نفسي : إن لدي أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكوراً ، وأخاف عليهم من الانحراف ، وأنا مقصر في تربيتهم ، ولكني رأيت من نعم الله عليّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر ، كلما صلح أبنائي ، وقد تعرفت علي أبنائه بعد ذلك وصدق ابن مسعود عندما قال : من أجلك يا بني ..

تحياتى ....







التوقيع :
اختكم

awwa2002

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية