العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-09-2002, 08:16 PM   رقم المشاركة : 1
عابر القارات
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية عابر القارات
 





عابر القارات غير متصل

حوادث وغرائب من العالم

1- عبدة الشيطان .. ظهروا فى الأردن

بعد ان ظهروا فى دول عربية من بينها مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربى وغيرها ..ظهر عبدة الشيطان فى احدى المناطق الراقية بالعاصمة الاردنية عمان تم ضبط مجموعة من الشباب من الطلبة وهم يقيمون طقوسا غريبة .
فقد ألقت الشرطة الأردنية القبض على مجموعة من الشباب فى احدى المناطق الراقية بالعاصمة عمان قيل انهم من جماعة "عبدة الشيطان " .
وقالت مصادر الشرطة ان الشرطة داهمت مؤخرا منزلا في منطقة الصويفية- احدى مناطق عمان الراقية - بعد التأكد من معلومات حول قيام ثلاثة شبان في العشرينات من العمر بطقوس غريبة مثل جماعات /عبدة الشيطان / المنتمية الى جماعة محظورة .
وأشارت مصادر الشرطة الى أن هؤلاء الشباب هم طلبة ولديهم اعتقادات تتعلق بعبدة الشيطان وكانوا وقت عملية المداهمة في حفل موسيقي صاخب بعيدا عن تقاليد المجتمع الاردني المحافظ .
وأوضحت ان المتهمين كانوا يرتدون زيا غريبا وفاضحا اضافة الى انهم تقلدوا سلاسل ذهبية وانخرطوا في الرقص بطريقة غريبة لم يألفها المجتمع بوجود عدد من أصدقائهم وكانت أيديهم موشومة بشكل يوحي بانتمائهم الى هذه الجماعة.
وأشارت المصادر الى انه تم تحويل /عبدة الشيطان/ الجدد الى المحكمة المختصة التى أفرجت عنهم بكفالات مالية على ذمة القضية.
وظهرت جماعات عبدة الشيطان مؤخرا فى عدد من الدول العربية بينها مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربى وهم غالبا من الشباب المترف الذى لا يتمتع بثقافة تذكر.
................................ز
قطار يدهس ثلاث فتيات
24\09\2002
افاد مصدر قضائي ان قطار الصعيد دهس أمس الاثنين ثلاث فتيات بينما كن يرعين قطيعا من الغنم في منطقة نجع حمادي التابعة لمحافظة قنا (550 كم جنوب القاهرة).
واضاف المصدر ان القطار كان في "طريقه باتجاه الجنوب عندما كانت الفتيات ايمان عرنوس زارع (10 اعوام) واسماء محمد عبده (خمس سنوات) وفرحة علية عرنوس (عامان) يعبرن السكك الحديد".
وتابع المصدر ان 25 راسا من قطيع الغنم نفقت في الحادث.
وختم قائلا ان النيابة فتحت تحقيقا في الحادث لتوضيح ملابساته.
وقتل 361 شخصا في حريق اندلع في قطار الصعيد الذي كان مكتظا بالعائلات المتوجهة الى مدنها وقراها للاحتفال بعيد الاضحى في 20 شباط/فبراير الماضي.
وقرر النائب العام في 23 اذار/مارس الماضي احالة 11 موظفا الى القضاء بتهم الاهمال والتزوير

.........................
حرامى يسرق بالمسجد الحرام !!
24\09\2002
تم أمس الاثنين في مكة المكرمة قطع اليد اليمنى لمواطن من بنغلادش ادين بتهمة النشل، وفق ما اوردت وكالة الانباء السعودية.
واضافت الوكالة نقلا عن بيان لوزارة الداخلية انه تم قطع اليد اليمنى ل "لادو مياه حسين احمد من مفصل الكف" لثبوت ادانته بالنشل "داخل المسجد الحرام".

.............
قتل عائلته "لخروجهم على التقاليد" !
22\09\2002
اعلنت الشرطة ان باكستانيا اغضبه خروج افراد من عائلته على التقاليد اقدم على قتل سبعة منهم بالرصاص بدم بارد.
وقال المسؤول في الشرطة جواد اكبر ان محمد نواز قتل ابنيه وبنتيه وصهره وكنته وزوجته.
وقد توجه نواز الذي كان يعمل سائقا في وزارة الداخلية قبل احالته على التقاعد، الى مركز الشرطة وسلم نفسه موضحا انه اعطى الضحايا دواء مهدئا قبل ان يقتلهم فردا فردا.
واوضح جواد اكبر ان نواز "اطلق عشرين طلقة من بندقية صيد واعلن انه قتلهم لخروجهم على التقاليد".
وقال نواز ان ابنته غادرت المنزل قبل ستة اشهر مع رجل مسيحي وتزوجته مدنيا في حين تزوج ابنه من فتاة اقدم على خطفها دون ان يحترم تقاليد الزواج المدبر.
واوضح للشرطة "انتظرت مناسبة اجتماعهم جميعا لقتلهم لانهم لطخوا سمعتي".

.................
شيطانة النساء !
20\09\2002
بنات كثيرات طرقن بابها .. اعتقدن أنها تملك خاتم سليمان والفانوس السحرى الذى سيحقق لهن أحلامهن فى لمح البصر كل هؤلاء البنات ظروفهن تكاد تكون صورة مكررة لكل منهن ، بنت فى عمر الزهور تتطلع إلى مستقبل زاخر بالأحلام الحلوة .. والأمانى الكبيرة جميلة زى القمر .. ناعمة مثل نسمات الصيف الساحرة لا شئ يعكر عليها صفو حياتها سوى الفقر وضيق ذات اليد .. فهى غالبا تحمل مؤهلا جامعيا أو متوسطا .. تخرج تجول كل الشوارع بحثا عن عمل يعينها دخله على مواجهة أعباء الحياة .. وعندما تقع فى مصيدة الحسناء " سحر " أو الهانم كما يناديها العاملون عندها .. وترى الحياة الفاخرة التى تعيش فيها يكاد عقلها يطير منها كأنها دخلت الجنة بقدميها تتمنى ألا تغادرها حتى آخر لحظة فى عمرها ، لكن بعد أن تستسلم لكلمات الشيطانة المعسولة التى تغسل رأسها ثم تغريها بآلاف الجنيهات وتبارك لها وظيفتها الجديدة التى ستنقلها إلي حياة الأثرياء .. وتحصل على توقيعها على إيصال أمانة بالمبلغ الذى حصلت عليه .. تصدمها الحقيقة المرة .. عندما تفاجأ أن الوظيفة المطلوبة منها أن تكون راقصة فى صالات ديسكو ساخنة .. وتكون لطيفة مع الرجال رواد الصالة وتجالسهم .. والويل لمن ترفض .. فسوف يكون مصيرها المثول أمام النيابة بتهمة تحرير إيصال أمانة بدون رصيد .
من هى الشيطانة سحر التى خدعت عشرات البنات الصغيرات وجرتهن إلي هذا المصير الأسود ؟
كيف بدأ طريقها المشبوه ؟
ما هى الأساليب التى تتبعها لصيد البنات والتغرير بهن للسقوط فى شباكها ؟
وأخيرا كيف سقطت الشيطانة فى قبضة المباحث . وكيف كشفت أسرار جرائمها المثيرة ؟
تعالوا نعرف تفاصيل الحكاية .
حكاية الشيطانة ! كانت سحر منذ سنوات مجرد بنت حلوة تعانى من الفقر تتطلع إلي حياة رغدة حافلة بالثراء الصارخ تحلم بأن تطوف كل عواصم الدنيا .. لكن كيف ؟
الإجابة لم تكن بعيدة عنها .. فسرعان ما استجابت لدعوة صديقة لها بقضاء سهرة خاصة فى صالة ديسكو ، عالم غريب وجديد عليها ، أضواء خافتة .. موسيقى صاخبة بنات فى عز الشباب والجمال يرتدين ملابس تكشف معظم أجسادهن ، يرقصن فى هيستيرية ، تكاد أجسادهن تعانق أجساد الرجال الذين يبادلونهن الرقصات الساخنة وكأنهم مسافرون فى عالم آخر غير هذا العالم الذى نحياه . . ولا يفقن من هذا الجو السام إلا عند شروق شمس يوم جديد .. بعدها يغادرن صالة الديسكو المخنوقة بسحب الدخان من كل الأنواع ويستسلمن للنوم حتى مساء اليوم التالى ثم يعاودن الكرة من جديد .
صارت سحر زبونة دائمة لصالات الديسكو تعرفت على رجال كثيرين ، ربحت أكثر ، بدأت ترتدى أغلى الفساتين تتعطر بأحلى البرفانات المستوردة اشترت شقة تمليك بمدينة نصر وأخرى بالإسكندرية ولأنها تحلم بلعب دور أكبر من كونها بنت من بنات الصالة قررت أن تكون زعيمة تنظم حفلات من هذا النوع بنفسها وتستقطب بنات جديدة خام عديمات الخبرة لهذا العالم وضعت شروطا محددة للبنت التى تدخل هذا العالم الجديد .. استعانت بثلاثة من الرجال الذين رحبوا بالعمل معها أولهم خالها 55 سنة موظف سابق دور هؤلاء الرجال أنهم يلعبون دور المكتشف.. يلتقطوا الفتاة التى تنطبق عليها المواصفات وخاصة عنصر الجمال والفقر والحاجة إلي المال يستقطبونها للعمل فى إحدى شركاتهم على أنهم تجار أو رجال أعمال بالفعل يقوم كل منهم بصيد الفتاة التى يقتنع أنها المطلوبة بعد أن يفرزها بعينيه وتتأكد تحرياته حول ظروفها فى عز فرحة الفتاة بفرصة العمل والوظيفة الجديدة .. يصطحبها الرجل حتى منزل سحر " هانم " بشقتها الفاخرة بمدينة نصر يتركها فى الصالون دقائق وحدها حتى يبلغ الهانم .. تستسلم خلالها الفتاة إلي دوامة أكبر من قدراتها ..وعيناها تزوغان رغما عنها فى أركان الشقة تفحصان أثاثها الفاخرة وتحفها النادرة هى حلم كل إنسان بالفعل لكن كيف ؟
وعندما تجد الفتاة نفسها وجها لوجه أمام سحر هانم تضيع منها الكلمات وهى تتوه فى جمالها وشبابها وأناقتها ورقة كلامها وترحب بها سحر وتوعدها بأنها دخلت الجنة بالفعل التى تحلم بها كل فتاة ولن تعترض طريقها أية مشكلة بعد اليوم ثم تقدم لها مبلغ ألف جنيه تحت حساب وظيفتها الجديدة كوافيرة بأحد محلاتها الفاخرة تدور الأرض تحت قدمى الفتاة تكاد تسقط على الأرض من هول المفاجأة فربما كانت تلك هى المرة الأولى التى ترى فيها مبلغ الألف جنيه .. بل تمسكه بيديها ويصير ملكا لها .
فى غمرة الفرحة تربت سحر على كتفى الفتاة وتقدم لها إيصال أمانة بالمبلغ بحجة ضمان استمرارها فى العمل توقع عليه الفتاة المسكينة دون أن تدرى أنها وقعت فى مصيدة الشيطانة . وعندما يحين موعد تسلمها العمل تتفجر المفاجأة المثيرة عندما تكتشف الفتاة أن المكان الذى دخلته بصحبة الهانم لم يكن مجرد محل كوافير بل صالة ديسكو ..
أنا أعمل راقصة يا نهار أسود !
ايه .. مش عاجبك يا حلوة بلاش بس ابقى ردى على الإيصال ده أمام النيابة .
تبكى الفتاة تتوسل إليها بدموعها أن ترحمها وتطلق سراحها وتعيدها إلي عالم الفقر الآمن الخالى من الشياطين لكن الشيطانة لا تبالى .
وتكون النهاية الحزينة تلبس الفتاة الفساتين المكشوفة تغيب عن الوعى وهى تدخل دوامة الديسكو ومجالسة الرجال بينما تقبض سحر فى جيوبها ألوف الجنيهات .
السقوط ! ضحايا سحر الكثيرات من الفتيات الصغيرات كن الخيط الأول الذى التقطه العميد عبد الفتاح عيسوى مدير إدارة النشاط الخارجى بالإدارة العامة لمباحث الآداب .. بعرض المعلومات على اللواء عاصم عمران مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب أصدر توجيهاته لضباطه بتكثيف التحريات حول نشاط سحر وجميع المعلومات الكافية عن تحركاتها وخططها فى الإيقاع بالبنات .
ملف التحريات متخم بعشرات المعلومات الهامة عن نشاط المتهمة .. فتبين أنها سبق ضبطها فى قضية آداب عام 1991 ومعروف عنها إدمانها لحفلات الديسكو الساخنة .. وتمكنت من إقامة حفلات من هذا النوع بعد أن أسقطت عشرات البنات فى مصيدتها مستغلة سذاجتهن وعدم رقابة أسرهن وفقرهن .. وحولتهن إلي راقصات ديسكو دون علم أسرهن .. ومقابل ذلك تحصل سحر على مبالغ مالية كبيرة وهدايا ثمينة من الرجال رواد هذه الحفلات الخاصة ساعدتها على تكوين ثروة كبيرة .. أكد هذه المعلومات قصة إحدى ضحاياها ، فتاة شديدة الجمال تدعى " هند " قررت أن الشيطانة أسقطتها فى دوامة الديسكو .. وحاولت الهروب من جحيمها لكنها هددتها بإيصال الأمانة .
ولأن تعليمات اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية حازمة ومحددة وتقضى بالتصدى لمثل هذه الجرائم بكل حسم لإنقاذ هؤلاء البنات من أيدى الشياطين الذين ينصبون لهن مصائد الظلام قام رجال مباحث الآداب باستئذان عز عرفان مدير نيابة مدينة نصر لمداهمة منزل الشيطانة وضرب وكرها بعد 30 يوما من التحريات والمراقبة .
وعندما دخلت سحر إلي شقتها الفاخرة بمدينة نصر فوجئت بالعقيد عبد الفتاح عيسوى والعقيد عادل عبد العزيز أمامها .. بتفتيش الشقة تم ضبط ثلاثة جوازات سفر لسحر وحدها بأسماء مزورة منها دعاء وإيمان وجوازات أخرى لبعض ضحاياها وقسائم زواج وطلاق مزورة وكيلو ونصف الكيلو من المشغولات الذهبية و100 جرام لمخدر الحشيش ( لزوم الكيف ) عقدت المفاجأة لسان المتهمة 35 سنة ، ثم القبض عليها وأمها التى تشاركها نشاطها وخالها أيضا .
وفى نفس الوقت تمكن الضباط بإشراف اللواء إبراهيم صفوت وكيل الإدارة من ضبط 9 متهمات أخريات بينهن رجلان من محافظات الإسكندرية والبحيرة والشرقية والقاهرة .. بمواجهتها باعترافات ضحاياها لم تستطع الإنكار .
تمم إحالة المتهمين إلي النيابة وباشر معهم التحقيق محمد الشرقاوى وكيل أول النيابة الذى أمر بحبسهم على ذمة التحقيقات وأمر بسرعة ضبط وإحضار 8 متهمات أخريات .

...............
من الدلال ..الى السجن !
18\09\2002
بعض المترفين يطمعون فى الاستغراق فى المتعة، والإبحار فى النشوة. على زوارقهم الاقتصادية التى تحقق لهم المعجزات، إلا أن الحكمة العليا قضت منذ الأزل أن تكون لكل متعة آثار، ولكل نشوة مخلفات، وحينما تذهب النشوة، وتجئ الصحوة، تهب الآثار تطالب بالاعتراف بها، وتقبل المخلفات "مزمجرة" كالعاصفة جريئة كوحش مفترس !
فيندفع البعض لإزالة الآثار، فتتضاعف الورطة، وتتفاقم الأخطاء. كالديون المركبة !!
شىء ما فوق قدراته يوشك أن يزهق وجوده، يطرده ويطارده بشدة، وعنف وقسوة من هذا الحيز الذى يشغله، شىء لم يعهده من قبل مزيج من الفرح، والقلق، والرعب، والرهبة، والحيرة العاجزة، شىء يقبضه حتى ليشعر أن أصابع قدميه تحت عنقه، ويلسعه حتى يكاد يتبدد، ويتلاشى فى الهواء، يسعى خلف أيامه التى تتناثر بأحداثها داخل جمجمته، لا يريد أن يرتبها خلف بعضها، كطفل ينظم عربات قطار يلعب به، حتى لا تجئ القاطرة فى الذيل، ولكن حتى هذه المبادرة يفشل فيها المرة تلو المرة، لأن رأسه أضيق بكثير من الأحداث التى تتصارع داخلها، ويتمنى أن ينام. لكنه يفشل فيقاوم ويحاول جادًا أن يعزل وجوده عن حضوره، فيضم أذنيه بأصبعيه، ويغمض عينيه، ويلقى بنفسه فى الماضى.
فى قمة سنوات الشباب، وبعد تخرجه من الجامعة، والزهو يملأ أعطافه، والفرحة تمتزج تختال فى جوانحه، نشوانًا بالسيارة الجديدة التى أهداها إليه والده لأن حصل على "البكالوريوس"، الوظيفة أو العمل ليسا مشكلة، فالأب يرأس مجلس إدارة شركة متعددة الأنشطة والإدارات، والأم تجلس على عرش من المجوهرات، والثروة العقارية الموروثة، والأرض الفضاء فى الهرم والمزروعة فى قلب "البحيرة" و"الشرقية"، والمطلوب منه تجاه نفسه أن يرفه عنها بعد عناء الامتحانات، وسهر الليالى، واستغلال السيارة الجديدة مع أصدقائه الاستغلال الأمثل فى اجتذاب فتيات الليل، والنهار أيضًا !
وشمل برنامج الترفيه الزيارات المتكررة لملاهى "شارع الهرم" والمغامرات الصغيرة والكبيرة مع مختلف النساء، ولم يكن يعرف أن الحب ينتظره فلم يكن على خريطة أمانيه هذه الفترة لا سيما وهو قد شعر أن الأم تشغل نفسها مع صديقاتها فى البحث له عن ابنة الحلال القادمة من الأصول العريقة.
وتتطلب الليالى الحمراء المتكررة أن تكون له شقته الخاصة الكاملة. فليس هو أقل من الآخرين، ولا يجب أن يكون عالة، وهو "فلان بن فلان"، ولكن الشقة تتطلب مالاً كثيرًا، وفكر فى أن يبيع السيارة، لكن بيعها سوف يزرى به فى عيون الأصدقاء، ولا يجب أن يبيع مجده، ومجد الأسرة، وقرر أن يمد يده إلى مجوهرات والدته فى غفلة منها، فهى تستعملها، وإلى أن تكتشف اختفاءها يكون قد عثر على الحل، وبجنون الشباب، والطيش الذى كان يسكنه. نجح فى الحصول على كمية لا بأس بها من المجوهرات، واستأجر الشقة، وجهزها بالضروريات، والكماليات، وواصل برنامج الترفيه، وكان لابد أن يلفت غيابه، ومبيته خارج "الفيلا" نظر الأب الذى نقل إلى الأم مخاوفه، وهواجسه. فتصدت على الفور تدافع عن ابنها الوحيد. الذى تربى خير تربية، وكل ما فى الأمر أنه يضطر إلى مجاملة أصدقائه ومجاراتهم، ويسكت الأب على مضض، وتدعى الأم إلى فرح قريبة لها، وتريد أن تتحلى بالمجوهرات وتفاجأ بأنها غير موجودة، وتصاب بخيبة أمل، وتسقط فى براثن القلق، والحيرة، والجزع، وتعرف أن مخاوف الأب كانت عين الحقيقة، لكنها لا تفتح فمها. فهى لا تريد أن تفضح ولدها وتفضح نفسها أيضًا كأم فاشلة، وتصمت على أمل أن تنفرد بالشاب، وتطلع منه على الحقيقة، وتحذره من العودة إلى مثلها، وتسأله عن السر فى أنه احتاج إلى مثل هذا المبلغ الكبير، ولكنها تؤجل المواجهة لأنها لا تريد أن تكسر خاطر ابنها الوحيد الذى نجح فى "البكالوريوس" ولا تريد أن تخسره فهو أغلى من كل مجوهرات العالم، والإبقاء عليه خير من الدنيا وما عليها.
وفى أحد ملاهى الدرجة الثالثة "بشارع الهرم" يلتقى بها، كان الليل فى أوله، ولم تكن الكؤوس قد لعبت برأسه، ومع ذلك فقد تفرس فى ملامحها، وهى تجلس إليه. فهالته نظراتها، ورموشها التى ترتفع وتهبط بحسابات غير عيون الراقصات الأخريات، وأعاد الإمعان فى خريطة وجهها، غمازتان على وجنتيها، وأنف مستقيم لكنه غير شامخ، وفم وشفتان خلقا للتقبيل، وفوق هذا كله وقبله. جاذبية انثوية تخترق به كل قلب يراه. ليقول له : أنا لك.
ووجد نفسه يرتعد، ويرتجف ، وطاف بجوانحه هاجس قوى يهتف فى كل عروقه أن له قصة مع هذا الوجه، لا يدرى متى كتبت ؟ ولا ماهيتها تحديدًا ؟ وتعامل معها برفق شديد، وعطف زائد، وحنو أدهش المرأة الصغيرة، ولم تتورع أن تعترف له بأنه إما أن يكون تلميذًا لا تجربه له ، وأما أن يكون ثعبانًا يخدرها لكى يبتلعها، فهى لم تعتاد كل هذا الاحترام من الذين يفدون لشراء المتعة بثمن، واستمتع بالدهشة التى شملته حتى أطرافه، وحتى تظل المتعة متصلة دعاها إلى الشقة!! وفى اليوم التالى تأهبت للخروج فسألها إلى أين ؟ فقالت له إلى غرفة مفروشة مع شريكة "زميلة لى" إلى أن يأتى الليل فتذهب إلى العمل، وعرض عليها أن تبقى معه، وأن تهبط فتتصل بشريكتها وتبقى معه إلى أن يجئ الليل. فيذهب بها ثم تجئ معه، ماذا ترى فى اقتراحه ؟ وهللت، وقبلته، ولم تغادر الشقة بعدها إلا إلى العمل، وكان يعيش نهاره فى "فيلا" العائلة فى حذر شديد، وليله مع هذه الانثى التى غيرت حياته ثم أصبحت كل حياته، فتزوجها عرفيًا !!
فى حفل لم يزد الحضور فيه عن شاهدين، وصديقه المحامى الذى كتب لهما الوثيقتين، وصديقتها التى كان تشاركها فى الماضى العمل والسكن، وأغرقها وغرق معها فى نعيم كان يتدفق عليهما فى كل ما يحيط بهما، حتى الهواء الذى كان يدخل عليهما من النوافذ. كانا يشعران أنه يحمل إليهما متعة شيقة، لكن لابد من سياج تقف عنده هذه المتعة. فهو لابد أن يعود إلى"الفيلا" بين الحين، والحين، واخترع كذبة اعتبرها بيضاء هى أن صديقًا له يجتاز مرحلة خطيرة من مرض خطير، ولهذا فهو يلازمه، ولما كانت الأمور فى "الفيلا" على استعداد لقبول أية اعتذارات فقد سكت الأب على مضض، أمام إصرار الأم على أن طيبة قلب الفتى، وإخلاصه لصديقه يتطلبا منه أن ينشغل به. ليس هذا فحسب بل بسطت الأم يدها فى المصروفات. لأنه يقدم المساعدات لصديقه المريض!!
ثلاثة شهور كاملة كل لحظة فيها شهر عسل بالنسبة للزوجين السعيدين، وكان عليه أن يصمد أمام إلحاح والدته لكى يحدد موعدًا لرؤية أية فتاة من فتيات العائلات التى تقدمت إليها، وفاتحتهم فى الخطبة له، لكنه كان يؤجل ، ويسوف !
وفجأة قالت له "سهير" وهما فى قمة السعادة، أنها سوف تصبح أمًا وأن عليه أن يحول هذا الزواج العرفى إلى زواج شرعى على يد مأذون. فقد أعلنها الطبيب بأنها فى الشهر الثالث، وأسقط فى يده، وضرب الأرض بقدميه، ولطم خديه ، وقال لها : إنهما لم يتفقا على الإنجاب، وأصر على أن تجرى عملية إجهاض مهما كانت النتائج، وأيًا كان الثمن، وأخذها إلى طبيب . ما كاد يكشف عليها حتى حذرهما من أن أى عملية إجهاض سوف تكون نتائجها سيئة على الفتاة، وقد تخرج من غرفة العمليات إلى القبر !
ومالت على قدميه تقبلهما، وتتوسل إليه أن ينقذها، وأن يحرص على ابنه الذى رزق به، وانقلبت الشقة رأسًا على عقب، ولكنها لم تستطع أن تكرهه. كما أنه فشل فى أن يطردها من داخله الذى سكنته، وانتصر الحب لكن بعيدًا عن المأذون، وامتزجت مرارة الندم بكل شىء فى حياتهما. حتى اللمسات، ودفقات الهواء عند التنفس، وشرخ القلق نظرة كلاهما للآخر، ! وجاءتها فرصة السفر إلى الخارج مع إحدى الفرق الفنية فانتهزتها، وجاءت تستأذنه فأذن لها على الفور، عسى أن تغيب طويلاً حتى تضع حملها أو تطيب لها الغربة فتظل فى الخارج، ويتخلص منها!
وحملها إلى المطار ليلاً، وانتظر حتى الفجر ليودعها، وعاد مسرعًا إلى "فيلا" العائلة فى "المعادى"، وفيما هو فى الطريق على "الكورنيش" غلبته أنوار سيارة قادمة أفقدته القدرة على الرؤية، وزاحمته سيارة على يساره. فانحرف إلى أقصى اليمين فجأة غير مبصر المسافة الحقيقية للطريق، وكاد أن يجتاز الشارع بكل قوته، واعتلى الرصيف، واندفع إلى حافة النيل مصطدمًا بالأعمدة القصيرة، والحديد الذى يربط بينها، وتوقفت السيارة، ونصفها محشور فى الحديد، ونصفها فى الهواء، وقد انعكست صورتها على صفحة النيل !
وفوجئ الوالد بتليفون من شرطة النجدة يبلغه أن ابنه فى المستشفى عقب حادث، وطار فؤاد الأب، وانشرخ قلب الأم، وبعد دقائق كانت الأم فى المستشفى أمام غرفة العمليات فى حالة انهيار، ولكنهما حرما حتى من إلقاء نظرة عليه.فقد كان غائبًا عن الوعى، ونقل بعد ساعات طويلة بذل فيها عدد من الأطباء جهودًا مكثفة فقد أصيبت كل أطرافه بالكسور المضاعفة. ما عدا الرأس فقد كانت إصابته خفيفة، وقضت الأم أيامًا فى المستشفى، وخرج الشاب بعد شهر، ونصف جسمه "فى الجبس"، وما كاد يتماثل للشفاء، ويعود إليه صوابه. حتى فوجئ بأمه تسأله عن هذه "السهير" التى كان يردد اسمها وهو يهذى بعد البنج، ورأى أنها فرصة يعترف فيها بذنوبه، ويتوب عنها بعد أن أنجاه الله من موت محقق، وأن عليه أن "يكفر " عن ذنوبه، ويتوب توبة نصوحًا، وقال للأم، والأب إنه أخذ المجوهرات، وأنه استأجر شقة، وجهزها، وعاشر فيها "سهير" التى قطع علاقته بها، وسافرت إلى الخارج ليلة الحادث، ولم يذكر لهما أنها حملت منه، فقد اكتفى بهذا الاعتراف الناقص إشفاقًا عليهما !
شهور ثلاثة أو أكثر، واستطاع أن يسير على قدميه، وأن يمارس حياته بقدر ما تسمح له بقايا إصاباته التى تركت بعض الآثار، وكان أول ما فعله أن اصطحب والدته لتعاين "الشقة" ومعها إحدى الخادمات لتقوم بتنظيفها، واتفقت معه والدته على أن يستبقها لكى يتزوج فيها رغم أنها كانت تريده أن يعيش معها فى الفيلا لكن خسارة أن يتركها، وظل يتردد عليها كل أسبوع مرة لينظفها ويتأكد من أن أحدًا لم يسرق محتوياتها.
وفوجئ ببرقية على "الفيلا" أرسلتها "سهير" تعلنه بأنها قادمة، وخبأ البرقية، وذهب يستقبلها فى المطار، وكان أن قالت له إنها جاءت لكى تضع طفلها فى "القاهرة" ولكى يقيد فى دفتر المواليد باسمه، وطلب منها أن تؤجل الحديث إلى أن يصلا إلى البيت، وأسقط فى يده، ولم يجد فيها "سهير" التى كان ودعها، كانت "سهير" أخرى قالت له إن المحامى أفهمها أنها منذ أن تضع الطفل فسوف تصبح هى المالكة للشقة، ويرغمه القانون على أن يحول الزواج العرفى إلى شرعى على يد المأذون، ورأى عدم مناقشتها، وروى لها ما حدث ليلة سفرها، واستأذنها فى أن يذهب إلى "فيلا" والده حتى لا تقلق عليه أمه فهو لم يجد الجرأة لكى يقول لأمه إن "سهير" عادت، فأصرت على أن يقول لوالديه كل ما قالته له، وأن يحجز لها فى مستشفى لكى تضع حفيدهما، وعاد إلى "الفيلا" لكنه لم يستطع أن يفتح فمه أمام أمه، وانتظر لكن فى بأس وخيبة أمل !
حمدًالله لأن أمهلم تلحظ الهموم التى ركبته، انزوى يفكر فى الورطة الجديدة، وفى التوبة التى أعلنها، وفى الصدق الذى يجب أن يكون على قدره مع والديه ! ولكن هل من الأخلاق فى شىء أن يتخلى عن "سهير" هذا إذا استطاع، ؟ وقبل أن ينام تسلل إلى غرفة والدته، وكانت فى حفل لم تعد منه بعد، وسرق "ألف جنيه" ، وعاد إلى غرفته. وفى الصباح الباكر تسلل إلى الخارج، وترك ورقة لأمه قال فيها إنه على موعد مع طبيب العلاج الطبيعى، لكنه ذهب إليها، وتناول معها الإفطار، وسألته: هل أخبر والديه، لكنه تمهل، ولم يجبها. أخرج المبلغ، ودفع به إليها، وهو يقول: "خذى هذه النقود، واحجزى فى المستشفى التى تعجبك"، وفى سرعة لم ينتبه إليها إلا بعد قليل خطفت المبلغ، وهى "تبرطم" بكلمات لم يفهمها !
وانصرف ظهرًا ليعود إلى "الفيلا" بعد أن ذهب للعلاج الطبيعى، وجلس يرتب كيف يسوق الخبر إلى والدته، وفى زحمة الأفكار، وحرارة الحدث، وعدم وجود طاقة نفسية وجسدية على احتمال ردود الفعل من والدته. ضاع منه كل شىء، وفى اليوم التالى حينما ذهب إلى الشقة فوجئ بأن المفتاح الذى معه لا قيمة له. فقد غيرت "سهير" القفل، خطت الخطوة الأولى فى صنع المكائد، وكره أن يطرق الباب فقد شعر أنه سوف يخنقها إذا عاتبها، ولم يبتلع غيظه من فعلتها. فعاد إلى "الفيلا" وجلس إلى جانب التليفون لكنها لم تتصل.
وتساقطت بقية أيام الأسبوع، والأسبوع الذى تلاه، وإذا برجل يطلبه فى التليفون وعندما تأكد أنه هو الذى يتحدث إليه قال له (أنا عامل تليفون المستشفى مبروك جالك ولد) ولولا أنه يخشى أن ينكشف موقفه لغشى عليه، حتى الآن لا يدرى كم من الأيام والليالى عاشها. حتى أفاق إلى أن الواجب يحتم عليه أن يذهب ليقول لها "حمدًا لله على السلامة" ، ولكى يرتب موقفه معها، وذهب .. دق الجرس. خرجت إليه قابلته بعاصفة من الغضب، والعبارات التى جرحت كل ذرة فيه، فقد أعصابه المفقودة أصلاً، وقال لها إنه بوسعه أن يلقى بها الآن إلى الخارج، وأمامها المحاكم، فلا هى زوجته، ولا الولد ابنه، وسيقيم ضدها دعوى لأنها نسبت إليه طفلاً ليس له ! جن جنونها أسرعت إلى المطبخ، وعادت منه هاجمة عليه بسكين طويلة، ولم يعد يرى شيئًا، وكان أول ما دعاه بعد دقائق جسدها مطروحًا على الأرض والدماء تنزف من كل شبر منه، والطفل يصرخ من بعيد لأن "البزازة" سقطت منه !!
وجاءت شرطة النجدة فأخذته إلى السجن، وجاءت الأم فأوصاها خيرًا بالطفل !
وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بمعاقبته بالسجن خمسة عشر عامًا







التوقيع :
الحياة:فتره
الحب : مره
الدنيا : لاشىء
العمر : واحد
الحبيب : واحد
الجمال : مظهر كذاب
الجوهر : اهم من الجمال....
الذكرى : خالدة
..... فتذكرونى اذا كنت استحق الذكرى

ولكم تحياتي
alyusfy0022@hotmail.com
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية