بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... في البداية أحب أن أشارك في موضوع
أحتسب أنه مهم وهو ملاحظ ومشاهد لدينا أعني بذلك في ( الشوارع العامه_ وعند إشارات المرور تحدديا _ استثني من ذلك ( المتسولين لأغراض تجاريه)
ما أعنيه بالتحديد هو ذلك ( الفقير المسكين الذي أنهكته الحياة وماتمحمله من أعباء ومصاريف أثكلت كاهله وجعلته في عزله عن مجتمعه قد يعش الأيام والليالي وهو يتعصر ألما لقلت حيلته وعدم تكيفه مع الحياة المعاصره المليئة بالمظاهر والترف الذي يعيشه ( الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال ) الذين لم يراعوا حقوق الله تعالى في أموالهم بل صرفوها في رغباتهم وشهواتهم الدنيويه متناسين أو متجاهلين ذلك الفقيرأو المسكين الذي أوجب الله تعالى
بالزكاة والصدقة من أموالهم _ ولوأن لكل غني قام بزكاة ماله ( أجزم بأن لايوجد فقيرأو مسكين في مجتماعتنا ) ولكن مانراه اليوم من انتشار ظاهرة الفقر فأنك تقف محزونا متألماا كيف يكون ذلك وهذه البلدان قد أنعم عليها بالنعم الوفيرة من كل حدب وصوب ماأود أن اصل أليه انه لايوجد ترابط بين المجتمعات بالسؤال عن المحتاج بمعنى انك تجد جارك محتاج ولكن لم تعلم انه كذلك ... وفي المناسبة تحضرني قصة لهذا الموضوع وهي قصة واقعيه موجودة في مجتمعنا أوردها مختصرة وهي كالتالي :
يقول شخص من أحد سكناء الأحياء أن فلانا أراد ان يدفع زكاة ماله واتصل بشخص معروف بالدين وطلب منه أن يدله على فقير لكي يعطيه ماله فقال له نعم أدلك على أحد جيراناا وهي ( إمرأة ولها ولدان وقد توفي والدهما منذ الصغر ) وهم ساكنين في بيت شعبي من خشب إلى درجة أن كيس الطحين لايوجد عندهم ويطلبونه باستمرار وغيره من مطالب المعيشة الأخرى
فأجاب من أراد أن يزكي ماله بقوله ( معقول فيه فقراء عندنا لهذه الدرجه يسكنون في بيوت أشبه في الخربه ولا يجدون أكل يومهم وليلتهم ؟؟؟ !!!
قال أنا في الحقيقه كنت أود أن ادفع زكاة مالي إلى الخارج !!!
وفعلا قام ذلك المزكي بزيارة هذه الإسرة وتفاجأ من حالتهم المحزنه والمبكيه في آن واحد فقر بمعنى الكلمة وقال لم أصدق حتى رأيتهم في النهايه قام بدفع زكاة ماله وبمساعدتهم ماديا ومعنويااا أ___ هــــ
فهل ياترى يامن يملكون المال وقد أنعم الله عليهم هل قاموا فعلا بزكاة أموالهم على الوجه المطلوب؟؟؟ سؤال يطرح نفسه عليهم والإجابه عليهم
وكلنا يعلم أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي أوجبها الله على من بلغ ماله حد النصاب
ولا ننكر أن هناك من يقومون بأعمال الخير وتدفع يمينه مالاتعلم شماله هذا نقول له هنيئا لك بالأجر الجزيل ولمن من تقاعس وسوف هداك الله إلى رشدك ونور بيصرتك إلى الصواب
هذا ما أحببت أن أشارك فيه من مواقع ملموس ومشاهد عندنا وهو لاشك أنه أمر مخيف أذا طال أمده ولم يتدارك بالعلاج الإيماني أولاا وبالرحمه والشفقه والترابط بين المجتمع وذلك بالسؤال عن المحتاج لكي نكون كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) الحديث
آتمنى أني لم أطل عليكم متمنيا التعليق حول ماذكرت مع خالص تحياتي وشكري إلى مشرفين وأعضاء المنتدى وأحلى الأمنيات للجميع بالتوفيق والسعادة
__________
أخوكم ( مسامر القمرا )
لا يوجد توقيع ولكن نعرف نبصم
*3
العرض الشجري
