العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-03-2014, 11:19 PM   رقم المشاركة : 30
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وعند مدى ..
دانا: مدى يبين انه ولد ولا بنت...؟
لانا: يمكن الرابع..
ابتهال: لا انا اتوقع الخامس او السادس..
لانا لفت على مدى: انتي وش تحسين يا مدى ولد ولا بنت..
مدى نفسيتها تعباااااانه.. ودها تقول تكفون خلوني لحالي واطلعوا ..
محمد: ما تشوفون البنت تعبانه.. يكفي كلام على راسها..
حمد: اصلا ارجعوا البيت.. قعدتكم هنا مالها لزمه..
ابتهال: عمي تكفى خلنا معاها شوي..
مدى حطت ايدها على ايد ابتهال: معليش قلبي..تعالوا بكره عندي..
ابتهال والبنات فهموا عليها ..وطلعوا ..ما باقي بالغرف هالا سلطان عندها ... وضاري ما بعد تجرأ ودخل جالس على كراسي الممر ...


وهم طالعين من المستشفى ...
محمد: حمد..
حمد وقف: سم ..
حمد: موضي هنا ..؟ بنفس المستشفى ..؟
حمد: ايوه هنا ..
محمد: بأزورها ..
حمد: ابشر ... "وبصوت عالي" بنات اركبوا السياره ...عشردقايق وجايين ..
البنات زاروها العصر ..

رجع محمد وحمد ..
محمد ..وقلبه يعصر أسى الماضي,..ذكريات مريره مرت على باله...تذكر ألم الظلم .. وجع القهر .. كيف الواحد يعيش طول عمره مغبون من داخله .. ولا في ايديه شي .. عاش طول حياته مخدوع وساكت غصب عنه .. وبسبب كل هذا .. خسر حياته.. شبابه .. صحته.. فقد زوجته .. وشتت عياله .. عاش حياة كلها ذول واهانه .. وضاع عمره وهو فاقد ما يذكر منه شي .. وما يحس باللي حوله ..
موضي واخوه .. سببوا له جرح مستحيل ينساه.. حتى لو سامح اخوه .. الاثر باقي بقلبه .. محد يرضى بالظلم وهوانه ..شاف الويل منهم ومن الزمن ..
كل اللي قدر يسويه تنهد.. وهو يطالع اخوه.. واقف عند باب غرفة موضي .. وكأن حمد يسأله بعيونه مستعد ..!
محمد: توكل ...
دخل حمد.. حجب حرمته اللي اصلا مغطى شعرها ... بس غطى جسمها كويس ..
: تفضل ؟؟
دخل محمد بخطوات ثقيله .. جمعهم القدر من جديد ..بس بحال مختلف.. فرقهم كان منزل راسه ذليل مطرود من بيتهم .. مقهور من داخله .. والحين رجع لهم والفرق واضح .. هي بفراشها ما تقدر تسوي اقل شي ممكن يسويه الواحد وهو انه يشيل نفسه عن الناس .. الحين هي اضعف ما يكون مالها لا حول ولا قوه ... حتى الكلام .. عاجزه عنه ..
وهو مشاعرها ناحيتها ما بقى منها الا الرحمه والشفقه والاسى بس ...
تقدم وقرب منها ..حاول يبعد الصور القديمه .. ويحط بعينه صورة موضي الحين ..اقتنع ان الزمن دار واخذ حقه منها ..
حمد: تكلم معاها تسمعك..
محمد قرب اكثر وعينه بالارض: موضي ... انا محمد ....محمد ولد عمك ...
فجأه حسوا بأن جهاز دقات القلب بدا يأشر انها ارتفعت ...واطلق الجهاز صفارته ..
حمد قرب من موضي ... شاف ملامحها تغيرت ... اول مره يصير لها الحاله هذي من دخلة المستشفى ... اول مره يبان تعبير على وجهها ..
كان واضح انها شاده على اعصابها.. وتبي تفتح عيونها .. او تتكلم بس مو قادره..
جات النيرس بسرعه.. واشرفت على حالتها ..
وطلبت منهم يطلعون برى لما ترتاح ...
حمد: خلينا نرجع وبكره نزورها ..
محمد: بس وش صار عليها ...؟
حمد: ما ادري والله يا اخوي... اول مره يصير معاها كذا ..ضاري موجود مع سلطان .. ان حصل شي بلغونا .. بس البنات تحت لحالهم ..
وطلعوا من المستشفى ومحمد في صدمته من حالة موضي ...


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في اجواء بعيده عن المشاكل ..
الهدوء والراحه النفسيه هنا ... هنا كل شي فيك يرتاح ويحس بالطمأنينه ... شعور لا يمكن يوصفه قلم..
اريام لفت عليه : بجد كنت محتاجه مثل هذي الرحله .. الحين احس اني اقدر اتنفس براحه ..
عبد الرحمن وهو يطالع الكعبه: مافي مكان اطهر وانقى من المكان هذا ..اللي يدخله قلبه يتعلق فيه وما يرتاح الا لما يرجع يزوره ..
اريام مشاعرها مع عبد الرحمن راحه اكثر من أي شعور ثاني .. لسه ما حبيته .. بس هو صفاته حلوه وتنحب.. حنون ..وهادي .. وكلامه مريح ..وما يرفض لها طلب ..

دعت ربها من كل قلبها .. انه ينسيها سامي عشان تخلص لعبدالرحمن حت بأحساسها .. وانه يقدرها ويسعدها .. وتحقق له ويحقق لها معنى الحياة الزوجيه ... ويقدرون يتخطون مع بعض كل مصاعب الحياة ومشاكلها ..
واخلصت بدعوتها اكثر ... لآمها .. ولمدى وضاري... وكل اهلها واحبابها ..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


آخر الليل ..

الساعه 12..
طلع من االغرفه بياخذ له كوفي .. وانصدم من وجوده لحد الان..
شكله مره يحزن ...نايم على الكرسي وواضح انه مو مرتاح بطريقة نومته..
قرب من عنده: ضاري... ضاري..
ضاري بسرعه تنبه له: هلا..
سلطان: ارجع البيت .. روح ارتاح .. واذا اصبحت تعال..
ضاري وقف شوي ومدد عضلاته وهو يحس كل جسمه مكسر.. تكييف المستشفى اثر عليه
: مدى صاحيه ولا نايمه..
سلطان: اتوقع نايمه .. مغمضه عيونها طول الوقت ..
ضاري تشجع: بأدخل عندها..
ضروري يرتب حساباته.. خبر اليوم لخبط كل ترتيباته.. الموضوع هذا بالذات حساس وما ينفع مع الوضع الجديد..
دخل عليها بشويش.. شافها مغمضه عيونها بسلام..
من زمان ما شافها بموقف هادي.. بالعاده دايم يصطدم فيها .. وبمواقف مره قويه على قلبه واغلبها مع سطام..
حاول يبعد سطام عن عيونه الحين .. هو فرحان بالمولد الجديد.. ومتوقع انه بداية خير عليه ان شا الله .. اكيد مدى فكرت مثله .. وناويه تصلح العلاقه ..
وقف جنب السرير طالعها من فوق لتحت.. اشتاق لها كلها .. حبها لحد الان متغلغل داخله.. مستحيل تغيب عن باله لحظه.. او حتى لو غفت عينه الا ما تزوره بحلمه ..هي واقعه.. وخياله.. هي حاضره وماضيه... هي اللي جددت حياته وبروحها تقدر تنهيه..مدى انثى من كوكب ثاني.. الوحيد اللي قدرت تذوب الجليد المغلف على قلبه .. وخلته يحبها بكل ما يقدر ..بس مع كل هذا مو سعيد معاها ..
طالع ايدها .. لمسها ... ومسكها... قربها لفمه وباسها برقه .. حس انه مخنوق.. ومن ضيقته مسجون وهي سجّانه..ما يتمنى ابد انها تطلق سراحه..
حط ايدها بهدوء.. ما يقدر يجلس اكثر من كذا .. ما راح يتحمل يشوفها ويرجع كل خيوط الامل.. ولما تصحى تفاجأه مثل كل مره تصده وتصدمه بحقيقة الواقع...

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية