رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
الجـزء الثـاني والاربعــون..
بالقـــآعه..
وبعد العشاء
: يمه راح ترجعين لبيت خالي ؟
موضي بدون نفس: أي اكيد..أجل تبيني ارجع لابوك..
اريام: يعني الى متى ؟؟ ابوي يبي يكون ضاري معاه..وانتي ما تبينه..ايش الحل؟
موضي: انا ما علي منه هو وولده..بس سالفة ان بنت محمد في نفس القصر مستحيله..انا يا الله تحملتها وهي بعيده عن وجهي ..عاد اقابلها 24 ساعه..
اريام احتارت بينهم ما تدري تقنع ابوها...ولا تقنع امها..
جات ابتهال عندها وعيونها تلمع من الدموع: راحت اختي ..
اريام لفت عليها بحنان: الله يوفقها..يعني وين بتروح بترجع لنا وتعيش معانا..
ابتهال جلست على كرسي والعبره خانقتها: فقدتها من الحين..احس اني بأبكي..
جات دانا من وراها: لا تكفين لا تبكين ترى انا بأبكي معاك..
اشواق: هي بتروح شهر عسل مو!!
دانا لفت عليها: ايوه بتروح استراليا..
ابتهال انصدمت: من قاله؟؟ من قال انها بتسافر !!
دانا استغربت : ليه ما عندك خبر؟؟
ابتهال حطت ايدها على فمها من الصدمه: يا ويلي..اختي بتنصدم..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
حس بربكتها من بعد جرأته..تحسف على كلامه..كيف ممكن يقول لها كلام مثل هذا من اول يوم لهم..وحاول يضيع السالفه..
: ما ودك تاكلي..يله سمي بالله..."ومد ايده ياخذ من الاكل ويحط بصحنه."
مدى وجهها وردي من الحياء..هذا الانسان اللي قدامها ممكن يقول أي شي في وجهها وبدون أي حساب لمشاعرها..جرئ بشكل فضيع..
ضاري بين فتره وفتره يسرق نظراته عليها ..وبداخله مبسوط..الجو كذا مريح ولا يبي شي اكثر من كذا ..مدى هاديه..وجنبه..وتاكل بكل نعومه ورقه..ومرتاحه..ملآه شعور بالراحه والسعاده..
: احم ..مدى..
مدى رفعت عينها بشويش عليه..
ضاري طالع عيونها شوي..وكأنه نسى اللي كان بيقوله ..لو ما تذكر انو لازم يضبط نفسه..
: آآآ ايوه..ترى رحلتنا بكره..استعدي..
مدى طاحت منها الشوكه على الصحن ووضحت على وجهها علامات الدهشه..
:آي رحله؟؟
ضاري حس انه صدمها بقوه وهو يطالع الشوكه: شهر عسلنا..ولا ما ودك نصير مثل الناس !!
مدى :ليش ما قلت لي من قبل ...ما اعطيتني خبر استعد..
ضاري بدا يمثل البرود عشان يختصر السالفه: اممم لو اتذكر الاسبوع هذا اللي مر ..لو بقولك أي شي ..اتوقع راح تكون ردة فعلك عنيفه..بس ايش فيها لو سافرتي..وبأيش راح تستعدي مثلا !!
مدى انقهرت منه: على الاقل استعد نفسيا..
ضاري يبي يهدي الموضوع ماله داعي بعد يوم زواجه ينكتب عليه يوم نكد مثل كل ايام عمره اللي راحت..
: اصلا هي اسبوع..وحتى لو رحتي بدون شنطه عادي..
مدى وقفت من القهر: اصلا انت دايم تفكر بنفسك..
ضاري وقف جنبها وحط ايده على ايدها اللي على الطاوله بالغلط
: مدى...خلينا نتفاهم..
مدى ايده سببت لها كهرباء بجسمها وبسرعه سحبتها وهي مرتبكه: وعلى ايش نتفاهم..
ضاري انتبه لحركتها: ما ودك نروح مو مشكله..بس مو لازم نسافر..بس قلت ان سيدني ما تتفوت..
مدى سكتت شوي وطالعته..اول مره يرضخ ويتنازل عن اللي براسه..دايما يجبرها ولا يهمه شي ..
ضاري بشوية رجاء : طيب اجلسي .."وحط عينه بعينها"
مدى ما قدرت ترده غصب عنها وجلست ..وضاري جلس بعدها..
: بدايتنا كانت صعبه..في امل تتغير !!
مدى طالعته كثير..وكأن جواب هالسؤال تعجيزي..بجد ممكن يجي يوم وتتغير مشاعرها ناحية ضاري ؟؟
كمل ضاري: يمكن لو كل واحد منا فهم الثاني راح تستمر وتنجح علاقتنا "ورفع عينه عليها يبي يشوف ردة فعلها"
مدى ما زالت حايره ومتوتره..ما تدري ايش تقول..ضاري معقول يبي يحسن العلاقه اللي بينهم ..وفجأه رن صدى جملته في بالها..
وطالعته بعين قويه: بس انت ماخذني بس عشان تكسر خشمي ..تغيرت نظرتك؟؟
ضاري ما توقع بعد الكلام اللي قاله تجيب له طاري الاشياء القديمه واللي كانت تطلع منه عفويه وبدون قصده..حطته في موقف غبي وسكت..
مدى وقفت: حاول انت تفهم نفسك اول ...بعدين تعال كلمني.."وراحت تجلس بالصاله"
ضاري حط ايده على راسه وتنهد: آه مدى ايش فيك مو قادره تفهميني..
مدى حست براحه وهي جالسه لحالها لثواني..قدرت تتنفس وترتب افكارها..بس ما امداها تكمل راحتها الا ضاري جاي وجلس جنبها بس المسافه اللي بينهم معقوله ..جلس ساكت..سرقت نظره له..كان يطالع بلا هدف..وباله بعيييد..بس لسه انتبهت لشكله ولثوبه..كان طالع جذاااب بشكل خيالي..حتى ثوبه فن في تفصيله ومخليه اكثر اناقه..مع السكسوكه الجديده واضح ان الحلاق ابدع فيها..صاير "جنتل مان "بجد..
ضاري انتبه انها تطالعه ولف عليها..
مدى بسرعه كسرت عينها ولا حبت موقفها لانها كانت متنحه فيه..وصرفت السالفه..
: متى الرحله؟؟
ضاري: يعني بنروح شهر عسل ؟؟
مدى تاكبر: مابي افتح ابواب مسكره على نفسي..واهلي واهلك ما راح يسكتون..
ضاري فرح من داخله بس ما علق..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&