العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-08-2013, 04:39 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ ألم يأن ، أما آن الآوان ؟


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


ألم يأن ، أما آن الآوان ؟

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

نعيش اليوم مع أسلوب فريد من أساليب العتاب ،

وخطاب جذاب من أساليب الخطاب ،

نعيش مع آية من آيات الله - عز وجل - التي أنزلها على محمد –

صلى الله عليه وسلم – في كتابه الكريم الذي يهدي للتي هي أقوم

{ الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ

رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }

وكلما ذهب الناس يمنة أو يسرة، أو أخطأوا الطريق السوي ؛

قوَّمهم الله - تعالى -، وهداهم بآياته ، وأرشدهم ببيناته

{ لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

معنا اليوم آية يعاتب الله - عز وجل - بها أحبابه من أهل الإيمان ،

ويخاطب بها عبيده ،

آية من سورة الحديد ، وذلك بعد مقاطع مترابطة في السورة ،

هذا الشوط امتداد لموضوع السورة الرئيسي :

تحقيق حقيقة الإيمان في النفس ، حتى ينبثق عنها البذل الخالص

في سبيل الله ، وفيه من موحيات الإيمان ، ومن الإيقاعات المؤثرة ؛

قريب مما اشتمل عليه الشوط الأول ،

بعد ذلك المطلع العميق المثير وهو يبدأ برنة عتاب من الله

- سبحانه - للمؤمنين الذين لم يصلوا إلى تلك المرتبة التي يريدها الله

لهم ؛ وتلويح لهم بما كان من أهل الكتاب قبلهم من قسوة في القلوب

وفسق في الأعمال ،

وتحذير من هذا المآل الذي انتهى إليه أهل الكتاب بطول الأمد عليهم

إنها آية لا يقرأها مقصرٌ إلا ويراجع حساباته ،

ولا يسمعها غافل إلا ويستيقظ من غفلته ،

ولا يتدبرها مذنبٌ إلا ويترك ذنبه


إنها قول الله - تعالى -:

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ

وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ

فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }

وقد تكلم العلماء في معاني هذه الآية فذكروا كلاماً ،

وجعل صاحب أضواء البيان المعنى على وجهين :


الوجه الأول :

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ}


أي:

آن للذين آمنوا،


والوجه الثاني:

أن الاستفهام في جميع ذلك للتقرير، وهو حملالمخاطب على أن

يقرَّ فيقول : بلى ،

وقوله : يأن هو مضارع أنى ،

يأنى إذا جاء إناه أي : وقته

فقوله : أنى لك أن تناهي طائعاً ؛

أي :

جاء الإناه : الذي هو الوقت الذي تتناهى فيه طائعاً ،

أي :

حضر وقت تناهيك ،

ويقال في العربية :

آن ، يئين ، كباع يبيع ،

وأنى يأني ، كرمى يرمي ،


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

والمعنى على كلا القولين :

أنه حان للمؤمنين ، وأنى لهم أن تخشع قلوبهم لذكر الله ،

أي: جاء الحين والأوان لذلك ؛

لكثرة ما تردد عليهم من زواجر القرآن ومواعظه

التأويل يكون الذين آمنوا في العلانية باللسان ،

قال السدي وغيره :

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا }

بالظاهر وأسروا الكفر ،

{ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

وقيل : نزلت في المؤمنين ،

إن هذه الآية دعوة من الله - تعالى - أن ننظر إلى قلوبنا ،

ونفتش عن حالها مع الخشوع ، لنسألها :

أين الخشوع عند تلاوة القرآن ؟

أين الخشوع عند ذكر الله - عز وجل - ،

أين الخشوع الذي يولد الانقياد الكامل لله رب العالمين .


قال الإمام السعدي - رحمه الله تعالى -:

لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات

في الدار الآخرة ؛ كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها ،

والاستكانة لعظمته ،

فعاتب الله المؤمنين على عدم ذلك ،


فقال :

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }

أي :

ألم يأت الوقت الذي به تلين قلوبهم ، وتخشع لذكر الله الذي هو

القرآن ، وتنقاد لأوامره وزواجره ، وما نزل من الحق الذي

جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم –

وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله - تعالى –

ولما أنزله من الكتاب والحكمة ،

وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية ، والأحكام الشرعية كل وقت،

ويحاسبوا أنفسهم على ذلك

{ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ }







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية