العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-03-2013, 08:10 PM   رقم المشاركة : 11
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::

بالبيت
سمعوآ صوت الباب وركضوآ للصآله
ريم : وينه مشاري ؟
شهقت شهد بصوت عالي وضمت رغد وأنهآرت بالبكآء اللي شاركتهآ فيه رغد بنفس حدته
مهآ تمسح دموعهآ : الله يرحمه
صرخوآ كلهم : أيــــــش
هنآدي كآنت مصعوقه من الخبر ومشت لمها بسرعه ومسكتها مع اكتافهآ وعلى وجههآ علامآت الصدمــه : ايش قلتي ؟!
مهآ نزلت يد هنآدي عن كتفهآ ومسكت يدهآ : مشآآري مآت ... طآحت على الأرض وهي تتنفس ببطئ شديد


{هنآدي }


مآ أصدق ميشو حبيبي مآت ... ميشو اللي ربينهآ وأهتمينآ فيه .. يعني مآرآح أسمع ضحكته ولا صوت بكآئهآ .. يعني ماراح اشوفه مره ثانيه أبدآ .. ما أشوف وجه البريء وهو يطلبني .. رآح افقد ضمته .. رآح افقد حسه وصوت لعبه في البيت ... معقوله تركتنآ يامشاري ورحت .. رفضت هالوآقع ورحلت بعيد عنآ ... يآآآرب يــــــــآآآرب رحــمـــتـــك كيف بنعيش في هذآ البيت بدونـــه ... آآآآه يآقلبي ماعاد يستحمل صدمآت اكثر من كذآ .

صارت تبكي في مكآنهآ واصوآت البكاء ماليه البيت .. كلهم يبكون على فقدآنهم للطفل اللي اعتبروه ابنهم واعتنوآ الكل فيه ... الطفل اللي غير جوهم وأضاف عليه الحيويه والحيآه .. غير حيآتهم بنظرآته ولمسآته وبوسآته لهم ... هدوآ الكل عدآ شهد اللي متأثره مره بموته ... كآنت بالغرفه على السرير وصوت شهقاتهآ ونحيبهآ يوصلهم ... مايدرون كيف يخففون عليهآ خصوصا انهآ حآمل والصدمه يمكن تكون مضره لهآ ... دخل ابو مهآ البيت وارعبه صوت البكآء ... لكن لمآ قالوآ له الخبر المؤلم أهتز كيآنه للمره الألف وهرب لغرفة ملجأ الوحيد ... الموت أخذ منه أغلى الناس ... كآن دآيم يدعي انه يموت قبل يذوق مرآرة حزنه على أحدى بنآته أو بنآت أخوه ... لكن ذآق المراره على طفل ربوه ولا يدرون من اهله او من اين هو .... مرت هذه الليله بعذابه ثقيله على أبطآلنآ ... تذوق من كأس المرار الجرعآت الكثيره

في الصبآح 6 الفجر

ببيت أهل يوسف كآنوا مجتمعين على سفرة الفطور يفطرون مع بعض .. وبعدهآ ينآمون او يكملون سهر بحكم الأجآزه.. دق جوآله ورد عليه وعلى وجهه علامات الأستغراب من اتصال ابو مهآ بمثل هذا الوقت
يوسف : هلا والله
ابو مها : صباح الخير
يوسف : صباح النور ياعمي .. كيفك ؟
ابو مها وبصوته بحة حزن : الحمدلله بخير
يوسف : خير ياعم صاير شي ؟
ابو مهآ : ايه ياولدي زوجتك تعبانه مدري علامهآ .. تعال ودهآ المستشفى
يوسف وقف : شــهـــد .. ويش فيهآ ؟!
ابو مهآ : مشاري عطآك عمره بالليل ومن وقتهآ وهي منهآره ماقدرنا نهديهآ ابد
يوسف : انا جياكم ..قفل الخط وبسرعه رآح لغرفته لبس ونزل وسط ذهول اهله

وصل لبيتهم بوقت اكثر من قياسي .. وطلع للشقه وهو مرعوب على زوجته وقلبه يخفق بشده
ابو مهآ : ادخلوا بغرفه ريم وسحر
فتح الباب سلم على يوسف ودخله على شهد بغرفتهآ اللي كآنت على سريرها دايخه من كثرت البكآء ومصدعه
يوسف مشى لهآ بسرعه وجلس جنبها : شهد
رفعت رآسها وهي تحست بثقل فظيع وشآفته قدآمهآ ماقدرت تتمالك نفسهآ وانفجرت بالبكاء للمره المليون وهي تصرخ : مآآآت يايوسف مآآآت
ضمهآ لحضنه : الله يرحمه ادعي له
شهد تتمسك ببلوزته وتبكي اكثر : ماني مصدقه انه مات .. ماني مصدقه اني ماعاد بشوفه
يوسف : ماتدرين يمكن الموت رحمه له .. مايجوز تبكين عليه
شهد تبعد عنه وتصرخ عليه: اصلا انت ماتحس بالنار اللي بصدري اصلا من متى تحس فيني
يوسف ما أخذ على كلامهآ لانه شافهآ بحاله يرثى لهآ حاول معها انه تروح للمستشفى لكنهآ كانت ترفض وبشده واصرار على رائيها
يوسف : مايصير اللي تسوينه ياشهد .. خلينا نروح المستشفى وبرجعك هنآ
شهد بحده : مآآبــي اروح وخصوصآ معك .. انت ايش جايبك هنآ وبغرفتي كمآآن أطلع برآآآآ برآآآ
ورجعت انهارت بكاء وصرآخ عليه لكنه طلع بسرعه من الغرفه ودخلت رغد ومهآ عندهآ يقرون عليهآ عشان تهدأ
يوسف : دفنتوه ؟!
ابو مهآ : ايه بعد صلآة الفجر صلينآ عليه ودفنآه
يوسف : كلنآ على هذآ الطريق
ابو مهآ وهو يسمع صوت بكآء شهد : ويش الحل مع هالبنت مابقى فيهآ عقل شوي وتنخبل
يوسف نزل رآسه بحزن : والله مدري ياعمي ..منهاره ورافضه تروح المستشفى
ابو مهآ : مافي حل الا نروح نجيب لها دكتور يضربهآ أبره ويهديهآ
يوسف رفض بشده : لا كيف تضرب ابره وهي حآمل
ابو مهآ تفاجئ : ويش تقول ؟
يوسف عقد حوآجبه : ماتدري ان شهد حآمل ؟
ابو مهآ : لا والله توي دريت مبروك ياولدي .. الله يرزقكم الذريه الصالحه ويصلح حالكم
يوسف من قلب : الله يسمع منك ياعم الله يسمع منك

:::
:::


بهذآ الوقت في ألمآنيآ


كآنت صآحيه وهآديه في مكآنهآ ماتبي تسوي أي حركه تزعج منآمه .. أخذتهآ الافكآر من عالم الى عالم ... لكنهآ استغفرت ربهآ وتعوذت من الشيطآن .. لفت على جهته وهي تتأمل ملامحه


{ شوق }

يآلله يافهد .. ماني مصدقه انك تغيرت معي خليت كل شي وجيت معي هنآ انعزلت عن العالم عشآني .. كيف تغيرت فجأه .. يمكن لأني عرفت حقيقتك وعرفت نقآط ضعفك ... مآضيك مآيشفع لك أبد لكن فعلا صدمتني فيك .. " تذكرت كلمته لمآ عصب عليها يوم دخلت مكتبه "

كيف رآح تحسين بالأمــآن معي
( ماتدري ان كل الأمــآن معك ) شافته يتقلب على السرير وبعدهآ جلس
شوق : صباح الخير
فهد ابتسم لها : صباح النور .. كيفك اليوم ؟
شوق : الحمدلله خف الالم شوي
نزل من السرير ورآح للحمآم "وانتم بكرامه " بعدهآ وصل فطورهم وافطروا مع بعض
شوق : اشتقت لأهلي
فهد : ان شاء الله اذا تعافيتي بنروح لهم
شوق عقدت حواجبها سالته وعلى وجهها تكشيره : متى بنرجع؟
فهد : امممم مو الحين بعد ماتخفين بنروح تركيآ
شوق فتحت عيونها عالاخير : تركيآآآ .. ليش؟
فهد : تقدرين تقولين سياحه واستجمام بعد
شوق بضيقه : بس انا ماودي خاطري ارجع بسرعه
فهد يرفع حاجبه : بترجعين لاتخافين بس تروحين تريحين اعصابك ونتمشى شوي متاكد ان تركيا راح تعجبك
شوق : أجل الروحه لها
فهد باصرار : لا بنروح تركيا ترى كلها يومين ماراح تنقص من عمرك شي
شوق بدون أعتراض : اللي تشوفه ... دخلت النيرس وقطعت كلامهم عشان تفحصهآ وتسوي لهآ بعض الاشعه

:::
:::


بالرياض


صحت على صوت ازعاجه لهآ وقالت بكل كسل : فيصل شنو تسوي ؟
فيصل : بسافر يوم وارجع
تعدلت بجلستهآ : وين بتسافر وتخليني موعد ولادتي قرب
فيصل : شغل مستعجل .. بوديك عند اهلك هم يهتمون فيك
ليان بزعل : بس انت زوجي كيف اولد وانت مو جنبي
فيصل يقفل شنطته : ليون وبعدين معك لو ماهو شغل ضروري انتي غاليه علي
ليان توقف : ومتى بتسافر ؟
فيصل : الظهر .. جهزي نفسك عشان اوديك بيت أهلك
ليان بضيقة : طيب

بآلمستشفى

توهآ صحت من نومهآ تحس ببطنهآ الم فظيع يسكنه .. لفت بعيونهآ وشافت أمهآ جنبهآ
رزآن : يمه ويش صار لي ؟
امهآ تبكي : والله مدري ويش اقولك يابنتي الله يعوضك خير .. عسى هالفهد مايتهنى يوم في حياته
رزآن تذكرت كل اللي حصل ونزلت دموعهآ دموع الخوف والرهبه .. خآيفه ان أهلها يدرون لخيآنتهآ لفهد ... او علمهم باللي حصل لهآ كآنت خايفه ان فهد قالهم شي ... فضلت سكوتهآ على الكلام .. كل مآسألوهآ شي اجابت عليه بالصمت والبكاء .. الكل حآول معهآ لكن محآولاتهم بآئت بالفشل

{ رزآن }

هذآ انآ على فراش التعب ... خايفه من اللي ينتظرني مات الطفل اللي كنت متلهفه عليه وضيعت فهد من يدي باللي سويته أغوآآني الشيطآن وأعمى بصيرتي وهذا نتيجة سوآتي اللي كآنت برضآي ... كنت اسمع كلام ابوي وتحريضه لي على فهد كنت اتسائل دآيم ليش يكرهه ومايحبه .. وبعد أثر علي أحمد اللي خلاني اكره شوق وأدعي عليهآ بكل لحظه لكن ربي نصرهآ علي كنت أهرج بعرضهآ عند أهلي وماخفت من عقاب رب العالمين .. ليش كآنت نفسي سيئه وتحرضني على الشر ... يامآ تعرفت ويامآ طلعت ويامآ كسبت ذنوب ... وأخرتهآ مع باسل اللي كآن يطنشني من لما اشوفه ببريطآنيآ ... هذي جزآتي

لفت وشآفت أمهآ فاتحه المصحف وتقرأ فيه بتمعن وخشوع .. ونآمت بدون ماتحس بنفسها






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية