العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-11-2012, 01:58 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ قصة رائعة : رجل عرف ربه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قصة رائعة : رجل عرف ربه
للدكتور / مصطفى محمود - يرحمه الله



كان الرجل مريضا بمرض عضال لا يعرف له علاجا فكلما جلس
فى مكان قال له الناس – رائحتك !!! كريهة ألا تستحم
وتردد على الأطباء وفحص الأنف والجيوب والحلق والأسنان واللثة
والكبد والأمعاء وكانت النتيجة لا مرض فى أى مكان بالجسد

ولا سببا عضويا مفهوم لهذه الرائحة

و كان يتردد على الحمام عدة مرات فى اليوم ويغتسل بأغلى العطور
فلا تجدى هذه الوسائل شيئا ولا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول !!!
إلى قبر منتن
يهرب منه الصديق قبل العدو
وذهب يبكي لرجل صالح وحكى له حكايته فقال الرجل الصالح
هذه ليست رائحة جسدك ولكن رائحة أعمالك
فقال الرجل مندهشا : وهل للأعمال رائحة ؟؟؟
فقال الرجل : تلك بعض الأسرار التي يكشف عنها الله الحجاب ويبدو
أن الله أحبك وأراد لك الخير وأحب أن يمهد لك الطريق إلى التوبة
فقال الرجل معترفا : أنا بالحق أعيش على السرقة والاختلاس
والربا وأزنى وأسكر وأقارف المنكرات
قال الرجل الصالح : وقد رأيت فهذه رائحة أعمالك قال الرجل : وما الحل ؟؟؟
قال الصالح : الحل أصبح واضحا ، أن تصلح أعمالك وتتوب إلى الله توبة نصوحةً
وتاب الرجل توبة نصوحةً و اقلع عن جميع المنكرات ولكن رائحته ظلت
كما هي فعاد يبكي إلى الرجل الصالح فقال له الرجل الصالح
لقد أصلحت أعمالك الحاضرة ، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها
السهم ولا خلاص منها إلا بمغفرة
قال الرجل : وكيف السبيل إلى مغفرة ؟؟؟
قال الصالح : إن الحسنات يذهبن السيئات فتصدق بمالك والحج المبرور
يخرج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه
فاقصد الحج !!! واسجد لله وابك على نفسك بعدد أيام عمرك
وتصدق الرجل بماله وخرج إلى الحج وسجد فى كل ركن بالكعبة وبكى
بعدد أيام عمره ولكنه ظل على حاله تعافه الكلاب وتهرب منه
الخنازير إلى حظائرها فآوى إلى مقبرة قديمة وسكنها وصمم ألا يبرحها
حتى يجعل الله له فرجا من كربه

وما كاد يغمض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجثث التى كانت
في المقبرة تجمع أكفانها وترحل هاربة
وفتح عينيه فرأى جميع الجثث قد رحلت بالفعل وجميع اللحود فارغة
فخر ساجدا يبكي حتى طلع الفجر فمر به الرجل الصالح وقال له:
هذا بكاء لا ينفع فإن قلبك يمتلئ بالاعتراض وأنت لا تبكى اتهاما


لنفسك بل تتهم العدالة الإلهية فى حقك

قال الرجل : لا أفهم
قال الصالح : هل ترى أن الله كان عادلا فى حقك ؟؟؟
قال الرجل : لا أدري
قال الصالح : بالضبط ، إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك
وبهذا قلبت الأمور فجعلت الله مذنبا وتصورت نفسك بريئا
وبهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوبا جديدة
فى الوقت الذي ظننت فيه أنك تحسن العمل!!!
قال الرجل : ولكني أشعر أني مظلوم
قال الصالح : لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق

عذابا أكبر ولعرفت أن الله الذى ابتلاك لطف بك
ولكنك اعترضت على ما تجهل واتهمت ربك بالظلم فاستغفر


وحاول أن تطهر قلبك وأسلم وجهك
فإنك إلى الآن ورغم حجك وصومك وصلاتك وتوبتك لم تسلم بعد

قال الرجل : كيف ألست مسلما ؟؟؟

قال الصالح : نعم لست مسلما ، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شيء،
وذلك لا يكون إلا بالقبول






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية