العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-10-2012, 10:23 PM   رقم المشاركة : 1
فـرحة
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية فـرحة
 





فـرحة غير متصل

Icon14 حينما تــكون الــرحمـة عــنوان ،،،




















من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج،




لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن





سكن النفوس بعضها إلى بعض
...


و راحة النفوس بعضها إلى بعض


و قيام الرحمة و ليس الحب.. و المودة و ليس الشهوة


قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً …}


[الروم : 21]


إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت


و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. و الحب لا يشتمل على الرحمة،


بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا.


و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر


و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة،


ففيها الحب، و فيها التضحية،


و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح،


و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم


و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية


و قليل منا هم القادرون على الرحمة



و بين ألف حبيبة هناك واحدة يمكن أن ترحم، و الباقي طالبات هوى و نشوة و لذة


و لذلك جاء كتاب الحكمة الأزلية الذي تنزل علينا من الحق..


يذكرنا عند الزواج بالرحمة و المودة و السكن..


و لم يذكر كلمة واحدة عن الحب، محطما بذلك صنم العصر و معبوده الأول،


كما حطم أصنام الكعبة من قديم


و الذين خبروا الحياة و باشروا حلوها و مرّها،


و تمرسوا بالنساء يعرفون مدى عمق و أصالة و صدق هذه الكلمات المنزلة


و ليس في هذه الكلمات مصادرة للحب، أو إلغاء للشهوة و إنما هي توكيد،


و بيان بأن ممارسة الحب و الشهوة بدون إطار من الرحمة و المودة


و الشرعية هو عبث لابد أن ينتهي إلى الإحباط


و الحيوانات تمارس الحب و الشهوة و تتبادل الغزل


و إنما الإنسان وحده هو الذي امتاز بهذا الإطار من المودة و الرحمة و الرأفة،


لأنه هو وحده الذي استطاع أن يستعلي على شهواته؛


فيصوم و هو جائع و يتعفف و هو مشتاق


و الرحمة ليست ضعفا و إنما هي غاية القوة،


لأنها استعلاء على الحيوانية و البهيمية و الظلمة الشهوانية


الرحمة هي النور و الشهوة هي النار


و أهل الرحمة هم أهل النور و الصفاء و البهاء، و هم الوجهاء حقا .



د/مصطفي محمود



.. من كتــاب / عصــر القــرود










آخر تعديل ملكة الرومنس يوم 11-10-2012 في 04:13 AM.

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية