كان الفراغ .. قلباً من يقين ..
يتساقط سهواً بعد الحدود ..
لاشك لدي ..
تحولاً وأرتبارك ..
لاشك لدي ..
منع التجول في الذكريات ..
لاشك لدي ..
حقائب فيها .. أرامل الأمنيات ..
في ذلك المكان ..
حل لها القتل المباح ..
وحفرت في جسدي عشرين قبراً براح ..
دفنوا فيها أصابعي العشرين العجاف ..
تلاعبني الضحكات المزيفة ..
تقبلني حينذاك ..
وتحولني بعدها رجلاً من رصاص ..
حين إندلعت الحروب بداخلي ..
كنتُ أتصفح قاموس الذكريات ..
والبحث عنها ...
في التشكيل والفهرس الذى مــات ..
حربي اصبحت...
حربُ نشيد الصباح ..
ماتت بها البسمة ..
قبل ان تترجم على الشفات ..
ايعقل...!!
ان يكتب على قبري .. قاموس عشقي ..
الذى فات ......
بداية انطلاقتي ...
سوف تكون من عندكِ ...
ونهايتها سوف تكون قرب شواطىء موجك الهادر ...
لن أنساك مهما بعدت المسافات بيننا ...
القدر أراه يخطو نحو الاشتياق ...
قريبة أنتِ مني أراك في شروق الشمس ....
نور يبدد عتمة عمري ...
أراك في الغروب عروسة تزف فوق الموج في هدوء ...
تحتضنها المياه .. تعانقها .. ترقص بجانبها ....
أراكِ في الليل قمر يلهو بتفاخر وتكبر ....
فمهما بعدت النجوم ... ومهما كان نورها ....
فأنتِ من يملئ السماء ويزينها ...
أيتها السماء
سألبس الليل وأتسلق النجوم وأحلق في السماء ...
لأصل إليك ... أفرق النجوم وأبعثرها ...
لأمسكك ..
تهربين مني وتمسكي بعضها وترمينني بها ..
الآحقك وتهربين ...
نلهو .. نمرح .. نسهر .. ننظر إلي الأرض تحتنا ....
نغوص في السحاب ...
تأخذنا خطواتنا للأعلى فنجد أشياء غريبة ...
نخاف .. نرتعش فنحتضن بعضنا لنشعر بالأمان ...
نحاول الصعود لمعرفة الأشياء التي تختبأ خلف ستار الليل ....
نصعد .. ونصعد
ونحن ممسكين ببعضنا ...
وبين هدوء المكان والصمت الحائر تظهر لنا تلك النجوم فتزجرنا ..
تحدق بنا .. وتأمرنا بالرجوع والنزول ..
نخاف ..
نرجع للوراء ننظر إلى الأرض تحتنا ونهرب إليها ...
نهرب .. ونهرب
والنجوم تلحقنا ...
ننجح في الهروب لنعود إلى السماء تنظر إلينا بتعجب ...
ثم نستريح قليلاً ونضحك كثيراً ...
وبين لحظة وأخرى نقترب من النهاية ...
فالشمس أراها تقترب ...
والليل أوشك على الإنجلاء ....
أودعك لأنزل إلى الأرض ....
وفي داخلي ... آآآآآآه ..
وفي داخلي ..
أحلى ذكريات ..........................
تقبلوا تحياتي
أخوكم
adnan
العرض الشجري
