والنصوص في ذلك كثير .
أيها الإخوة والأخوات، تتابعون كما يتابع الجميع
المجازر الدموية بحق إخواننا و أخواتنا في سورية ،
ويؤلم كل حر أن يقف متفرجاً على الدماء والأشلاء
دون فعل شئ للوقوف بجانب اخوانه ولإظهار المساندة.

إن بإمكاننا فعل الكثير تجاه اخواننا في سورية من الدعاء
ومشاركة الهم الواحد واغاثة المحتاجين والاطفال والنساء
وتأمين الدواء والغذاء و الحاجيات الأساسية.
وانطلاقا من واجبنا تجاه ما يحدث
لنجعل من الغد الخميس ويوم الاثنين يومان للصيام والقيام والدعاء والتضرع إلى الله العلي القدير
أن ينصر أخوانا في سوريا
وتذكروا أن سهام الليل لا تخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء
كما أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد.

لهذا إخوتي وقياما بشئ من حق إخواننا في سوريا خاصة والمسلمين عامة ,
أطرح هذا الموضوع وأسأل الله تعالى أن يبارك فيه
مقتراحات عملية لنصرة إخواننا في سوريا:
ولعلي أبدأ بعداة اقتراحات,وأترك المجال للمشاركة :
1-التوبة من ذنوبنا ومعاصيننا :
يقــــــــول سماحة العلامة عبدالعزيز ابن باز(3) رحمه الله في رسالة له عنوانها ( أسباب نصر الله للمؤمنين على أعدائهم) كلمة عظيمــــــــــــة ينبغي لكل الأمة ولكل فرد من أفرادها أن ينتبه لها :
(( ومتى فرط المؤمنون في هذه الأمور فهم في الحقيقة ساعون في تأييـــد عدوهــــم في نصــره عليهم ، والمعنـــى أن معاصي الجيش عون لعدوهم عليهم كما جرى يوم أحد(14) فعلى المؤمنين جميعاً فــــــي أي مكان أن يتقـــــوا الله ، وأن ينصــــروا دينه ، وأن يحافظوا على شرعه وأن يحذروا مـــــن كل ما يغضبـــه في أنفسهم ، وفيمن تحت أيديهم وفي مجتمعهم ))(15) .

2- الدعاء الدعاء :
يجب أن نعلم علم اليقين، أنَّ من أوجب الواجبات في زمن الكوارث والملمات، رفع اليدين بالدعاء لله رب العالمين، فلعل ذلك الدعاء من أكف بيضاء نقية، وقلوب صادقة وفيَّة، وأعين باكية تقيَّة تخفف من تلك المآسي التي أقلقت المسلمين وأقضَّت مضاجعهم،
وقد علَّمنا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أنَّه"لا يردَّ القضاء إلاّ الدعاء" أخرجه الترمذي(139)،
فهاهو طالوت وجنده قبل بداية المعركة يقول _تعالى_ عنهم:
"ولمَّا برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"
(البقرة: 250) وبعد هذا الدعاء، كان الجواب من الله"فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت" وكان النصر حليفهم حين دعوا الله وتوكلوا عليه.
وأكتفي بما ذكرت وأنتظر تفاعل الإخوة مع الموضوع بعدم مغادرة الموضوع الا بدعوه صاادقه .
وعسى أن تكون سنة حسنة في طرح اقتراحات لخدمات الإسلام علميا ودعويا وجهاديا

قبل ما اختم حديثي اليكم صوت هذه الصرخه من احدهم ..
صرخة استغاثة من حماة الجريحة
—- استغاثة —-
نحن بانتظار الموت…
نسمع صوت قذيفة فننظر إلى سقف الغرفة ونقول: هل
ستسقط القذيفة على سقف هذه الغرفة أو التي تليها…
ابنتي ذات السبع سنوات تمسك بي وتدخل رأسها في
صدري تتمنى أن تدخل فيه لتكون آمنة…
أنظر إلى زوجتي وأتخيل أنهم لو دخلوا بيتي ماذا سيفعلون بها…
ترى هل سيطلقون النار علي أمام ابنتي وابني ويسقط أمامهم من كان يحميهم…
أفكر كثيراً الآن: هل أشتري سلاحاً لأمنعهم من اقتحام بيتي. هل
أهيئ جرة الغاز لأفجرها قبل أن يصلوا إلى زوجتي…
أصعب شيء في الحياة: أن تكون بريئاً وأنت تعلم أنك برئ. وتخاف كل هذا الخوف…
أصعب شيء في الحياة: أن لا تستطيع أن تفعل شيئاً أمام هذه الاحتمالات…
أيها الإنسان في أي مكان في العالم: يــ من تحمل معاني الانسانيه بداخلك ..
هل بقي إنسان على وجه الأرض يسمع هذا النداء من رجل في حماة شأنه
شأن كل أهل حماة…
هذه ليست تخيلات كاتب أو عواطف شاعر … هذه الحقيقة
يا أمتي صبـــراً فليــــلك كاد يسفر عن صبــــــاح
لا بد للكابـــوس أن ينــــزاح عنـــــــا أو يــــــزاح
والليـــــل إن تشتد ظلمته نقول : الفجـــــــــر لاح
والفجـــر إن يبزغ فلا نـــوم وحي على الفـــــلاح
انطلقو بدعوات طيـــبه فهــذا اسهــل ما نســتطيع فعله ..
اللهم انصر المسلمين في سوريا وفي وفي كل بلاد المسلمين
اللهم اعلي كلمة الدين وانصر الحق والعدل
اللهم احقن دماء المسلمين وجنبهم الفتن
اللهم وارحم الشهداء واشفي الجرحي وانصر المظلومين
ياعزيز ياجبار انك على كل شئ قدير .
امييييييين
""اســراء العتــــــيبي ""