بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم يبت لكم خاطره اتمنى ان تنال اعجابكم
موعد مع السعاده
الساعة الخامسة والعشرون .. من اليوم الثامن .. بـالأسبوع الخامس ..
من الشهر الثالث عشر .. في السنة ما قبل الأولى .....
طيفٌ .. يرتدي خوذةٌ , ويمتطي فراشة ..
يزرع النجوم بين الضباب .. ويُسابق الرياح .. ليصل إليّ ...
يصرخ بين الجموع .. واختلاط الهمهمات .. أين هي ؟!!
أحمل لها بُشرى لطالما انتظرتها ..
أنـتِ .. أنـتِ ... يـا زنـبـقـة الـرمــاد !!!
هذه لك ِ .. افتحيها .. إقرأيها .. رتليها .. وإن شئتِ دندنيها ...
صحيفة مهترئة ممزقة .. كلمـاتها شبه ممتحية
ولكنني تخيلتُها .. لوحة فضية بـحروف ذهبية ..
منسوجة بـالحرير .. ومطرزة بـالألئ الوردية ..
بدايتها كأسطـورة خيالية ..
" عزيزتي " هذه أنا أتيتُك بين السطور ... وليتني أراكِ وأنـتِ تقرئيني في صورة حروف .. !!
لا زلتُ لا أنسى عهداً قطعتهُ لكِ .. وموعِداً هيأتهُ معكِ ..
أنـا هُنا انتظرك ... تشبثي بـالرياح .. واتبعي صدى صوتي .. ومن ثُم اسلكي الطريق
المسدود المُتجه لتلك الحديقة الغائبة عن الأنظار .. وفي الركن الخامس من المربع ..
الزاهي بـأوراق التوليب الدائمة .. ستجدين كرسي مُتهرئ مهجور .. عليه عشرات الآلاف
من الورود الحمراء .. بعدد أيام انتظارك لي .. وصبرك عليّ ...
وبجانبه وعلى البساط الأخضر من النخيل الزاحف .. هدايا أعياد ميلادك التي مرت ..
ولم أتذكرها ..
وعلى يمين الكُرسي شجرة القرع السامقة .. حط بها طائر البطريق عشه .. وغادر ..
اتخذتُها صندوق بريد .. ووضعتُ بِه قُصاصة ورق لكِ ..
لا تفتحيها .. ولا تقرأيها .. وإن شئتِ ارميها .. أو مزقيها ....
كتبتُ فيها ...
كنتُ هُنا ... واستعجلتُ الرحيل ..
فلا تنتظريني .. لا تنتظريني
فلا مكان لكِ على أجنحتي .... ولا وجود لأسمكِ في قوائمي ..!!
موعد مع السعاده
العرض الشجري
