العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-08-2011, 01:15 AM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ثوب عِيــداً أغتسل في مــاء فتنتكِ


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

يا من تملكين صوت الفجر
وأبواق يرتفع صوتها
في غيمات السماء تعانق همسكِ
ك تغريد حمام بقى معلقًا
في أطرافها يتدلى ك قناديل تضيء حُلمًا من عُمري
أغتسل في شرايينك وتتطهر بـِ عشقًا
أمارس فيه طقوس غوايتك
وأضع على مداخل شرايينك
عناوين تقود إلى منتهـــاكِ
أسرد فيها قصصكِ وماذا فعل عشقكِ
فـ أنتِ أمرآة نفضت ماء الفتنة فوق جسدي
وتركته دون مساس
إلا من أطراف أناملكِ تمررينها غوايةٌ
فتكبر لـِ أحتضنكِ تحت الظلال
وأنا متكئ على جذع الشوق
الممتد من نياط قلبك لـِ أنحت فوقهُ بقلم نزعتهُ من عظام قلبي
بردتهُ لـِ أكتب بدايات ارتسمت من ابتسامة شاغبت شفتيكِ
فـ أسرتِ نبضي
.
.
لـ أحمله رسول شوقًا جهرا بعشقهِ
فلم تستسلم قبائل العشق
بداخلك ِ فـ حملتهُ سراً
لعلي أعود أدرج ليلي فقد أفل نجمي في سمائكِ
أبحث عنكِ في زفير الوقت
وأتهجدكِ بيني وبين أنفاسك
و أغترب في صورة ابتسامتكِ المسجاة في ذاكرتي
أُلاطم الوقت كيف أبقاني تحت ظلال حُلمك
وأنتِ تتساقطي ك أوراق الخريف فوق صدري
ألملمكِ وأقبضكِ بـ كفي أناديكِ
تعالي اسكني حضني وفتشي مخبئك ِبين أضلوعي
وإذا أنهككِ البحث لا تدعِ الدمع يزور عينيكِ
فـ تعالي أمسحهُ واغفي على صدري فلن أدعكِ تبكين
سأغنى لكِ أغنية
واحكي لك قصة
أغمضي عينيكِ في أنفاسي
ف أنتِ شهيقًا احتبس بداخل رئتي
سـ أبني لكِ مدينةٌ نهاجر إليها مدينةٌ يطوف الحنان بشوارعها
يسكب النبيذ المعتق فوق ورودها لـ تكتسي حمرةٌ
ك شراييني التي ثملت بكِ
فلا يمر الوقت عابر هناك
فـ الدقائق تتلبد لـِ تمطر فوق
ساعات العشق برداً يدفئ في بوح عينيك
فـ يصمت الورق والهمس في أذني الزمن
لـِ نعيد الذكريات ونرتجف معها كرجفة الحديث الأول
ونعيد ترتيب حروفنا المرتبكة لـ نصوغ العشق من جديد
وأيدينا تتبلل من حرارة الشوق وكأن ماء السماء داعبها
.
.
وألبسها ثوب عِيداً أغتسل في ماء فتنتكِ
دعيني أقراء عينيك من جديد
وأفترشكِ في عيني
كمعجزة أسقطتها السماء فوق صدري
واعلق بعض دموعي على صدركِ
دعينى أوشم بعض الكلمات وفاءً مني لك
فدعينا نعيش بعض اللحظات
فكل شيء سـ يصبح بحجم الرحيل
لا شيء يحصره يتمدد يفترش الطريق
تغرق به الخطوات يذوب ك الملح في كف الوقت
دعي إحساسي
وإحساسك يتطرف يتناقض ويتعرى من الذاكرة
ينفض الدموع يحبس في الهواء الممتلئ بـ زفرانتا في قنينةٌ زجاجية
ننظر إليها كيف تتداعب ذراتنا بداخلها وهي تبوح بـ عشقنا
قبل أن يلوح الفراق
بيديهِ وينزع الغطاء
فـ تتدحرج كل الذكريات أمامي
وأنتِ هناك في طرف خفي
أقف على أعتاب ما رحل منى
وأسأل الليل برجاء هل الدموع
التي سكبتيها ولممتها على صدري
ترجع ما رحل يضحك مني الليل الممتد قربي
ويرسم لي شيء مختلف على جدار الحائط
.
.
ويسألني
لماذا لا ترحل الأشياء الحزينة كما ترحل الأيام
لماذا لا تحترق ك حطب الشتاء
لماذا تلفظ أي نقطةٌ بيضاء على ثوبهِا الأسود
ولما تكبر الأسئلة
في حضرتهِا ولا تقتنع بـ أدنى جواب
أعذري وفائي أن مات على عتبات شوقكِ
وهو ينفض غبار الانتظار
من فوق خطواتك
دعيني أخرس الأيام وأضع على فمها خيوط عنكبوت وهنه
لـ كي تتمزق كلما هفت رياح الذكريات والأمل
فخرساء هي الأيام
وأصابعها تمتد إلى أقصى جوفها
ترغب أن تخرج ذاك المجهول
الذي أصاب لياليها
بقروح ما أن تجف بمطلع شمسًا تزورها
لِـ تضمد وجعها بـ شاشًا من أمل
.
.
يمتلئ بـ صديد الانتظار قبل أن يدنو زوالها
أضع يدي على الأيام
وهي تحدق في عينيكِ
تقرأ كل الحروف بداخلها ويستعصي عليها
أن تنطق بـ اعتراف يواري سوءة عشقي
لِـ تبقى تحملهُ فوق جفنًا أستعار عباءة الليل
كي يبقى ساهداً فيها يخشى نُعاسًا يفقدهُ
لذة النظر إليكِ
فـلم يبقى منها سوى أعداد منقوصة
في مدونة ثنيت صفحاتها ك أوراق
تلميذ في صفهِ الأول وهو يتكئ فوقها
راغبًا في تقويمها
ولكن عبثَا لن يستطيع
تقويم انحناءتها ك تلك الأيام التي فقدت
نطقها وبترت حواسها
وظلت عناوينها
تغتسل وتجف في شرايينك
وصوت تغريدك
يتلو أنشودة الصباح
وأن أستمع إليها بـ أذن مثقوبة
بقرع طبول الانتظار


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

1 شوال 1432






التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية