شوقي إليكِ طغى على
شوقي إلى نورِ الوجودْ
أوَتسألينَ صغيرتي
فيمَ السلاسلُ والقيودْ
ماذا أقولُ بُنَيّتي
لا زِلتُ في عهدٍ سعيدْ
هل تدركينَ البطْشَ تبطشع الأفاعي والأسودْ
هل تعرفينَ الهوْلَ تنشُرُهُ البنادقُ والجُنودْ
جاؤوا بليلٍ مثلما
تأتي العواصفُ والرُّعودْ
زَجُّوا بِحِبِّكِ عُنْوَةً
والسَّوطُ يَفْتِكُ بالجُلودْ
أوَتعرِفينَ حبيبتي
فيمَ السلاسلُ والقُيود؟
ما عِثْتُ يوماً مفسِداًَ
ما خُنْتُ يوماً للعهودْ
ما كُنتُ أقرَبُ مُنْكَراً
ما حِدْتُ عن قَوْلٍ سديدْ
يا نبضَ قلبي تُهْمَتي
ما تُهْمَتي إلا السُّجودْ
قالوا: أتَهْجو نَهْجَنا
نهجَ الفِرِنْسَةِ واليهودْ؟
وتُريدُ شِرْعَةَ رَبِّنا
تعلو؟ فما هذا الجحودْ؟
إفكاً تُنادي بل هوىً
أبْشِرْ، سَتُذْبَحُ للوريدْ!
كذبوا فمالي مأرَبٌ
غيرَ الصلاحِ.. لَمَ الصُّدودْ؟
أَعَمَىً أصابَ قلوبَكمْ
أمْ خِفْتُمُ المولى يَحيدْ؟
أمْ رِيبةً لمْ تُذْعِنوا
وتُحَكِّموا شرْعَ المَجيدْ؟
يا قومِ رِفقاً وَيْحَكُمْ
أَنَسِيْتُمُ الباري الوَدودْ؟
إنِّي أخافُ عليكُمْ
ناراً تَـتُوق إلى المَزيدْ
يا قومِ هاتوا كيدَكمْ
إنِّي معي ربٌّ يكيدْ
شيماء تلكَ حكايتي
وصحابتي لستُ الوحيدْ
هزَّت يراعاً غافلاً
ما خطَّ مِن قبلُ القصيدْ
فبكى تعاسةَ مسلمٍ
في عصرِنا يحيا طَريدْ
هل تقلقينَ صغيرتي
إني أؤَمِّلُ أنْ أعودْ
ويعودُ يحكُمُ شَرْعُنا
ونَعودُ ننعَمُ بالورودْ
فاللَّيلُ مَهْما يَغْشَنا
فسيشرِقُ الفجرالوليد